مع الصعود الجنوني لسعر العملة المشفرة «بيتكوين» خلال الأسابيع القليلة الماضية، تطفو على السطح تساؤلات مهمة حول من يقف وراء موجة الصعود القياسية التي أثارت استغراب الأسواق مع ارتفاع قياسي بلغ نحو 60 في المئة في أقل من شهر.
ورغم وجود نظريات عدة حول أسباب الصعود القياسي تتبناها المؤسسات والأفراد حيال صعود العملة المشفرة إلا أن هناك حقيقة واحدة وهي أنه لا يوجد الكثير من المعلومات حول هيكل ملكية «بيتكوين».
ويشير تقرير لوكالة بلومبيرغ إلى أن عدداً قليلاً من حائزي العملة المشفرة الشهيرة يعرفون باسم «الحيتان» يمتلكون السواد الأعظم من أصول «بيتكوين»، إذ يشير بحث أجرته شركة «فيليب سايد كريبتو» إلى أن نحو 2 في المئة من المالكين المجهولين والذين يمكن تعقبهم في السلاسل الخاصة بالعملات المشفرة يمتلكون نحو 95 في المئة من إجمالي أصول «بيتكوين».
ويطلق لقب «حوت» في عالم «بيتكوين» المليء بالغموض والإثارة سواء على المستثمر الذي تتراوح حجم محفظته ما بين 10 آلاف إلى 100 ألف «بيتكوين» ما يجعل ثروات هؤلاء الأشخاص تقدر بملايين الدولارات مع المستويات القياسية الحالية التي تحققها العملة المشفرة.
ويقول رئيس علوم البيانات لدى «فليب سايد» إريك ستون، لوكالة بلومبيرغ «القصة هنا أنه كلما ارتفع سعر (بيتكوين) فإن حيازات الحيتان وكبار المتداولين ترتفع أيضاً».
ويضيف «متداول من تلك الفئة قد يكون له أثر كبير على تحرك السوق مع الوضع في الاعتبار قلة السيولة إلى حد كبير. عملية واحدة من الممكن أن ترفع سعر (بيتكوين) بصورة بارزة، وسيترك هذا الأمر صغار المستثمرين في نهاية المطاف فريسة للتقلبات السعرية الحادة».
وفي وقت من الصعب فيه معرفة هوية الأشخاص الذين يطلق عليهم لقب حيتان «بيتكوين» إلا أن تقاريرعدة كشفت عن هوية بعضهم أو اعتراف عدد آخر منهم بالحيازات الضخمة من العملة المشفرة.
ومن أبرز الأسماء التي أعلنت على الملأ عن حيازتها الكبيرة من العملة المشفرة باري سيلبرت المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «ديجيتال كارنسي غروب» والذي تقدر حيازته من العملة المشفرة بنحو 500 مليون دولار، بحسب ما ذكره موقع «كريبتو نيوز».
وتتضمن القائمة أيضا تيم درابر الذي تقدر حيازته من «بيتكوين» بنحو 30 ألف وحدة، ما يعني أن ثروته وفقاً للأسعار الحالية تقدر بنحو 540 مليون دولار.