قبل أيام، وصل المدرب اللبناني أحمد فران إلى الكويت، ليتسلم دفة القيادة الفنية لفريق الجهراء في كرة السلة، في أول تجربة له خارج بلاده، بعد قيادته النادي الرياضي بيروت لتحقيق العديد من البطولات المحلية والعربية والآسيوية.
وأبدى فران في مقابلة مع «الراي» حماسه لبدء تجربته مع الجهراء، مشيداً بجهود إدارته التي حرصت على تلبية كل طلباته الفنية منذ توقيع العقد.
وهنا نص المقابلة:
كيف تم التواصل بينك وبين الجهراء؟
- في البداية، تم التواصل عبر وكيل أعمالي وأحد الأصدقاء في الكويت واللذين حصلا على عرض النادي وقدماه إلي.
وجدته مناسباً وقبلت به سريعاً، بعد الجدية الكبيرة التي لمستها من إدارة النادي وطموحها بالمنافسة.
ما الذي شجعك على قبول العرض؟
- ما شجعني هو الحماس الكبير لدى ادارة النادي للمنافسة على الدوري وكأس الاتحاد، والتعاقدات التي أجرتها، مع الإشارة إلى أنني معتاد منذ وجودي على رأس الإدارة الفنية في النادي الرياضي في لبنان على المنافسة على البطولات كافة.
كما أن ما دفعني لقبول العرض هو رغبتي بدخول تحدٍ جديد، وأحببت الفرصة التي وصلت إليّ من فريق جدي صاحب طموح، ما سهّل عليّ اتخاذ القرار.
ما هي مدة العقد؟
- يمتد حتى الموسم المقبل 2020-2021، وآمل أن أنجح في المهمة وقيادة الفريق إلى تحقيق البطولات.
هل كنت تتابع الدوري الكويتي؟ وهل هناك فرص لتحسين المستوى والمنافسة؟
- صراحة، أنا متابع للدوريات كافة في منطقة الخليج، وأرى أن الدوري الكويتي في تحسن مستمر بعد رفع الإيقاف، وسط تزايد المنافسة بين الأندية وتحسن مستوى اللاعبين باستمرار.
تابعت أخيراً الأدوار النهائية لكأس الاتحاد، في وقت قامت فيه إدارة الجهراء بإرسال فيديوهات ولقطات ونبذة عن اللاعبين الي للتعرف عليهم.
عملت مع مساعدي الذي رافقني في النادي الرياضي، على التحضير فنياً ووضع الخطط لنكون في أعلى درجات الجهوزية عند مباشرة التمارين.
لا شك في أن وجود مدربين مثل بيتر شومرز في نادي الكويت والقادسية والمنتخب يشكل تأكيداً على تطور المستوى، وهو ما ظهر في النسخة الأخيرة من كأس الخليج حيث احتل المنتخب مركز الوصيف في إنجاز كبير بعد الإيقاف.
عملت على تجهيز المعلومات قبل وصولي إلى الكويت منذ أيام، لأكون على دراية تامة بلاعبي ومستوى الدوري.
أرى أن السماح بوجود أجنبي ضرورة، ما ينعكس إيجاباً منذ اللحظة التي سيبدأ فيها تطبيق القرار، بعد التخلص من تداعيات «كورونا».
أيمكن أن ينتقل معك لاعبون من النادي الرياضي إلى الجهراء؟
- حالياً، من غير الممكن ذلك لأنهم مرتبطون بعقود مع النادي البيروتي، ولأن الدوري الكويتي يسمح بوجود الأجانب المحترفين فقط في الأندية المحلية.
ما أبرز الطلبات التي ركزت عليها في بداية مشوارك مع الجهراء؟
- ساعدني الجهراء في تأمين جهاز فني كامل، وسيكون معي مساعد المدرب الذي رافقني في الرياضي لـ4 سنوات، ومساعد مدرب كويتي، ومدرب لياقة وطبيب.
ولا بد من الإشادة بتجاوب الإدارة وتلبيتها كل الطلبات التي قدمتها عند توقيع العقد، ما يرفع درجة الحماس لبدء التمارين والتحضير للموسم الجديد بعد الوصول إلى الكويت، وتقديم التقرير الفني المتكامل خلال فترة قصيرة.
هل ترى أن كرة السلة اللبنانية قادرة على تجاوز مشاكلها قريباً؟
- للأسف، دخلت كرة السلة اللبنانية في نفق مظلم ولا أحد يعرف نهايته، مع العديد من المشاكل التي ينبغي حلها حتى تعود إلى مكانتها.
لا شك في أن الأزمة الاقتصادية الخانقة أثرت سلباً وبشكل كبير على اللعبة والرياضة عموما، فضلاً عن أزمة كورونا، وغياب الأجانب، ما سيهبط بمستوى الدوري، ويؤدي لهجرة اللاعبين اللبنانيين إلى الخارج، وهو ما بدأ يحصل بكثرة اخيراً.
من هنا يجب أن يقف البلد على قدميه مجددا لتعود كرة السلة اللبنانية إلى تألقها.
من تشجع في الدوري الأميركي للمحترفين؟ وماذا عن الفرق المفضلة لديك في كرة القدم؟
- أشجع لوس أنجليس ليكرز في «NBA»، وفي كرة القدم، أنا مشجع متعصب لمانشستر يونايتد.
من اللاعب الأفصل برأيك في كرة السلة وكرة القدم لبنانياً وعربياً وعالمياً؟
- الأرقام تظهر أن أفضل لاعب لبناني حالياً هو وائل عرقجي، واسماعيل أحمد عربياً، وليبرون جيمس عالمياً. على صعيد كرة القدم، لاعبي المفضل هو مهاجم «الشياطين الحمر» ماركوس راشفورد.