العاهل المغربي: متشبثون بوقف إطلاق النار في الصحراء الغربية

17 نوفمبر 2020 03:31 ص

قال العاهل المغربي محمد السادس يوم أمس الاثنين إن بلاده متشبثة بوقف إطلاق النار في الصحراء الغربية، وإنها ستواصل دعم الجهود السياسية.

وجدد العاهل المغربي في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التأكيد «على تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار».

كان المغرب قد أعلن يوم الجمعة الماضي تحرك قواته في منطقة الكركرات العازلة في إقليم الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا، لإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة بعد أن سيطرت على المعبر جبهة البوليساريو التي تنازع المغرب حول الإقليم، معرقلة عملية تنقل البضائع والأشخاص لأكثر من ثلاثة أسابيع.

وقال المغرب إنه فرض طوقا أمنيا من أجل تأمين السير العادي للبضائع والأشخاص في المنطقة العازلة للكركرات التي تربط بين المغرب وموريتانيا.

واعتبرت جبهة البوليساريو أن المغرب «انتهك وقف إطلاق النار» الموقع بينهما منذ 1991، وأن المغرب قد قرع طبول الحرب، لكن الرباط نفت وقوع أي اشتباكات مسلحة، مؤكدة أن الجيش أطلق أعيرة نارية تحذيرية فقط.

وأضاف لغوتيريس «المملكة عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة وفي إطار الدفاع الشرعي على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها».

وأوضح أن المغرب سيواصل «اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة».

وأكد محمد السادس أنه سيواصل «دعم جهوده في إطار المسلسل السياسي». قائلا «هذا المسلسل يتعين أن يستأنف على أساس معايير واضحة ويشرك الأطراف الحقيقة في هذا النزاع الإقليمي».

والنزاع في الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، حيث استرجع المغرب الصحراء من الاستعمار الإسباني في عام 1975، لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام واحد وترفع السلاح مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات ويُعتقد أن به مكامن نفطية.

وفشلت كل جهود السلام التي قادتها الأمم المتحدة، لكنها نجحت في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في عام 1991.

ويقترح المغرب حكما ذاتيا للإقليم تحت السيادة المغربية، لكن جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر تطالبان بالانفصال التام عن المغرب.