الحكومة الإسرائيلية تقدم مخططات لبناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية

15 نوفمبر 2020 07:03 م

أعلنت منظمة إسرائيلية غير حكومية، الأحد، تقديم الحكومة الإسرائيلية مخططات لبناء حي استيطاني جديد في القدس الشرقية المحتلة، محذرة من تسريع عمليات التوسع الاستيطاني قبيل مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في يناير.

وكانت منظمة «السلام الآن» أعلنت الخميس موافقة إسرائيل على بناء 96 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية، ضمن مشروع كان يفترض أن ينفذ في 2010 لكنه علق بسبب معارضة نائب الرئيس الأميركي حينها جو بايدن.

وتسبب القرار الإسرائيلي يومها بتوتر العلاقات مع البيت الأبيض لأشهر عدة.

وخالف الرئيس الأميركي دونالد ترامب السياسة الأميركية المنتقدة للبناء الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، والتي استمرت لعقود.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إن إدارته ستجدد معارضة الولايات المتحدة للمستوطنات التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي وتمثل عقبة أمام إحلال السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وقالت المنظمة الإسرائيلية إن سلطة الأراضي الإسرائيلية طرحت عطاءات بناء في منطقة «جفعات هماتوس» غير المأهولة حاليا في القدس الشرقية والتي تجاور حي بيت صفافا الذي تسكنه غالبية فلسطينية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن في فبراير الموافقة على 3000 وحدة استيطانية في المنطقة.

وقال حينها إنه سيتم تخصيص 2000 وحدة للإسرائيليين، وألف لسكان بيت صفافا من العرب.

وطرحت سلطة الأراضي الأسبوع الماضي، مناقصات لبناء أكثر من 1200 وحدة سكنية معظمها في جفعات هماتوس.

وحذرت منظمة المجتمع المدني الإسرائيلي «عير عميم» التي ترصد الاستيطان في القدس الأحد، من أن «الشهرين المقبلين اللذين سيشهدان تغيير الإدارة الأميركية، سيكونان حرجين».

وقالت في بيان «نعتقد أن إسرائيل ستحاول هذه المرة الدفع باتجاه تحركات من المحتمل أن تعارضها الإدارة المقبلة».

وشددت «عير عميم» على أن بناء الوحدة الاستيطانية في جفعات هماتوس سيمثل ضربة مدمرة لمفاوضات السلام، وخصوصا انه يعزل القدس الشرقية عن بيت لحم (جنوب)، الأمر الذي يعرقل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.

ودان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة القرار الإسرائيلي.

وقال في بيان «إن هذا القرار الاستيطاني الجديد هو استمرار لمحاولات حكومة الاحتلال قتل حل الدولتين المدعوم دوليا، والتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية التي أكدت مراراً ان الاستيطان كله غير شرعي».

من جهة ثانية، ينظم رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي الإثنين زيارة لجفعات هماتوس على أثر الإعلان عن المخطط الإسرائيلي.

وقال الاتحاد الأوروبي في الدعوة التي عممها على وسائل الإعلام إن «البناء من شأنه أن يعرقل إمكان التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية وبيت لحم» التي تقع على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية ذات الغالبية الفلسطينية والتي كانت تحت الحكم الأردني، بعد حرب العام 1967، وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.