أعلنت الحكومة النمساوية، اليوم السبت، عن اجراءات اغلاق شامل للبلاد للحد من الارتفاع الشديد في الاصابات بفيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) اعتبارا من الثلاثاء المقبل ولمدة 20 يوما في محاولة للحد من الارتفاع الشديد في عدد الاصابات بالفيروس التاجي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده المستشار سيبستيان كورتس مساء اليوم مع نائبه فرنير كوغلر ووزيري الصحة والداخلية.
وقال المستشار كورتس ان النمسا تواجه اليوم أكبر تحد عاشته حتى الآن متمثلا في جائحة (كوفيد 19).
وأضاف أن الحكومة كانت قد خففت قبل اسبوعين نسبيا من الاغلاق التام الا انها قررت مجددا العودة اليه مع استمرار ارتفاع عدد المصابين بهذا الفيروس الذي قفز من 55 مصابا الى 550 حالة ايجابية أي بزيادة عشرة أضعاف خلال اسبوع واحد.
كما أشار إلى أن معدل الاصابات اليومية بلغ سبعة آلاف إصابة مع إقرار السلطات الصحية المختصة بأن 77 في المئة من الاصابات ظلت مجهولة لديها ولم تتمكن من تحديد مصدرها مما يعني ان الاجراءات التي اتخذتها حتى الآن ليست كافية للحد من هذه الجائحة المستمرة في التصاعد.
واشار المستشار كورتس الى ان نسبة المصابين بفيروس (كورونا) المودعين في العناية المركزة سيطرت على ثلث القدرة الاستيعابية لهذه المراكز.
واعلن كورتس ان الحزمة الجديدة من الاجراءات تتمثل في غلق كل المؤسسات التجارية باستثناء محلات التزود بالمواد الغذائية الضرورية والصيدليات والمصارف والبريد مع مواصلة العمل عن بعد من المنزل بقدر الامكان.
كما تقرر غلق المؤسسات التعليمية في كل مستوياتها من الابتدائي الى الجامعي ومواصلة التعليم عن بعد ويشمل هذا الاجراء رياض الاطفال مع الأخذ في الاعتبار الحالات الاستثنائية.
كما نصح المستشار المواطنين بعدم مغادرة منازلهم الا في الحالات الضرورية وعدم اقامة مآدب طعام واستقبال الضيوف الا في حدود العائلة الضيقة مع السماح للمطاعم في الاستمرار بتطبيق نظام ايصال الوجبات الى المنازل.
وختم المستشار كلمته بالقول ان المؤسسات التعليمية وكذلك المؤسسات التجارية ستعود الى نشاطها المعتاد ابتداء من يوم 7 ديسمبر المقبل مع مواصلة مراقبة التطور اليومي للجائحة.