تعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لهزيمة ثقيلة في مجلس اللوردات يوم أمس الاثنين بسبب قانون مقترح كان سيسمح له بخرق معاهدة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي الخطة التي انتقدها الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.
وكان قانون السوق الداخلية يهدف لحماية التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويحتوي على بنود يقول وزراء إنها ضرورية لحماية وضع أيرلندا الشمالية الحساس كجزء من المملكة المتحدة، لكنه قد يخرق أيضا القانون الدولي بطريقة «محددة ومحدودة».
وصوت مجلس اللوردات على حذف تلك البنود من مشروع القانون في انتكاسة لحزب المحافظين الحاكم، ولا تتمتع الحكومة بأغلبية في مجلس اللوردات، وعارض أيضا بعض أعضاء حزب المحافظين البارزين تلك البنود.
وقالت أنجيلا سميث، زعيمة حزب العمال المعارض في مجلس اللوردات «يجب على الحكومة أن تتحلى بالعقل وأن تقبل حذف هذه البنود المسيئة وأن تبدأ في إعادة بناء سمعتنا الدولية».
لكن الوزراء لا يريدون التراجع ويعتزمون محاولة إدخال البنود على القانون من خلال العملية التشريعية لاحقا.
وأثار نشر مشروع القانون في سبتمبر انتقادات، إذ قال البعض إنه سيقوض مكانة بريطانيا الدولية.
وقال بايدن على تويتر في 16 سبتمبر إن أي شيء يهدد اتفاق السلام بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية من شأنه أن يهدد التجارة بين بريطانيا والولايات المتحدة.