حسم بنسلفانيا وتجاوز 270 صوتا

بايدن رئيسا للولايات المتحدة

6 نوفمبر 2020 12:17 م

حسم المرشح الديموقراطي جو بايدن سباق الرئاسة الأميركية وبات الرئيس السادس والأربعين.

وفاز جو بايدن السبت على دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض، حسب ما أعلنت وسائل إعلام أميركية، في انتصار يشكل منعطفا تاريخيا لأميركا والعالم بعد أربع سنوات من ولاية رئاسية حافلة بالصراعات السياسية والبلبلة.

وأنهى بايدن المنافسة في ولاية بنسلفانيا التي يمثلها 20 صوتا في المجمع الانتخابي كذلك ولاية نيفادا وبذلك يصل إلى 290 صوتا، في حال الإعلان رسميا عن حسم ولاية أريزونا، ويصل إلى 297 في حال خسرها.

ولاول مرة في تاريخها، انتخبت الولايات المتحدة امرأة لنيابة الرئاسة هي كامالا هاريس (56 عاما) التي ستكون كذلك أول امرأة سوداء تتولى هذا المنصب.

ولم يعترف ترامب في الوقت الحاضر بهزيمته ولا يعرف ما إذا كان يعتزم الاستمرار في نقض النتائج والادعاء بحصول عمليات تزوير لم يقدم حتى الآن أي دليل عليها، في حين بدا معسكره متقبلا لفوز بايدن بولاية من أربع سنوات.

وسيكون أول رئيس أميركي لولاية واحدة منذ الجمهوري جورج بوش الأب عام 1992.

ومهما كان موقف ترامب، فإن الدستور ينص على انتقال السلطة في 20 يناير عند الظهر.

وقبل حلول هذا الموعد، يتحتم على الولايات تأكيد نتائجها، على أن يجتمع كبار الناخبين الـ538 في ديسمبر لتعيين الرئيس رسميا.

وأعلن أندرو بايتس الناطق باسم بايدن هذا الأسبوع أن «السلطات الأميركية قادرة تماما على طرد الدخلاء على البيت الأبيض».

وراهن بايدن الذي كان نائبا لأوباما لثماني سنوات من 2009 إلى 2017، على حملة انتخابية معتدلة خاطب فيها العمال، لإيصاله إلى البيت الأبيض، وتبين أن هذا الرهان كان صائبا.

وانتزع بايدن من ترامب ثلاث ولايات صناعية خسرتها المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الأخيرة قبل أربع سنوات، هي ميشيغن وويسكونسن وبنسيلفانيا، وهي ولاية وصفها مساء الجمعة بأنها «قلب هذه الأمة».

ويستمر فرز الأصوات منذ الثلاثاء في هذه الولايات بسبب العدد الاستثنائي من الأصوات التي أرسلت عبر البريد، وفق وسيلة شجعت عليها الازمة الصحية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقلب المرشح الديموقراطي جو بايدن ولاية جورجيا التي يسيطر عليها ترامب منذ بدء فرز الأصوات وتقدم فيها بـ4235 صوتا، ثم إلى 7248 صوتا، بحسب مركز إديسون للأبحاث، فيما لا يزال الفرز مستمرا.

وقال بايدن في كلمة من ديلاوير صباح اليوم الجمعة «ليس لدينا إعلان نهائي لنتيجة الانتخابات لكننا سنفوز بها. سنفوز في بنسلفانيا و نيفادا و أريزونا، وسنحصل على أكثر من 300 صوت في المجمع الانتخابي».

وأضاف بايدن «حصلنا على أصوات 74 مليون أميركي وهو الرقم الأكبر في تاريخ الانتخابات الأميركية. وهذا يؤكد بأن الأميركيين يريدون التغيير وتوحيد البلاد لا التفرقة».

وأشار إلى أن «هناك من يريد وقف فرز الأصوات، لكنني لن أسمح بذلك».

وأكد أنه سيكون أول ممثل عن الديموقراطيين يفوز بأصوات ولاية أريزونا منذ 4 عقود.

وتابع: «سنعمل على التخطيط لمواجهة جائحة كورونا منذ اليوم الأول لتولينا مسؤولية الرئاسة في البلاد».

وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي قد وصفت يوم أمس الخميس المرشح الديموقراطي جو بايدن بـ «الرئيس المنتخب».

وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة معاركه القانونية مع اقتراب منافسه الديموقراطي جو بايدن من تحقيق العدد الكافي من أصوات المجمع الانتخابي للفوز بالرئاسة.

وقال ترامب في تغريدة على «تويتر» إنه «ينبغي على جو بايدن ألا يدّعي بشكل خاطئ انتصاره بالرئاسة. يمكنني أنا أيضًا أن أدّعي ذلك. الإجراءات القانونيّة بدأت للتوّ»..

وأكد ترامب في بيان أصدره البيت الأبيض «سنواصل هذه العملية من خلال كل زاوية قانونية ممكنة لضمان ثقة الشعب الأميركي في حكومتنا. لن أتخلى أبدا عن الكفاح من أجلكم ومن أجل أمتنا».

ونقلت «رويترز» عن مصدرين مطلعين أن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري تسعى لجمع 60 مليون دولار على الأقل لتمويل الطعون القانونية التي يرفعها الرئيس دونالد ترامب على نتائج انتخابات الرئاسة.

ورفعت حملة ترامب دعاوى قضائية في عدة ولايات بعد التصويت الذي جرى في الثالث من نوفمبر الجاري.

وأعلنت ولاية جورجيا الأميركية، حيث تحتدم المنافسة بين بايدن وترامب، أنّها ستعيد فرز أصوات الناخبين في الولاية.

وقال الوزير في ولاية جورجيا براد رافنسبرغر في مؤتمر صحافي في اتلانتا، إنّ المنافسة في جورجيا «لا تزال محتدمة»، مضيفاً انّه «في ظل هامش ضيق إلى هذا الحد، ستتم إعادة فرز الأصوات في جورجيا».

وفي حال حسم بايدن نتيجة جورجيا فسيصل إلى 280 صوتا في المجمع الانتخابي وبذلك ينهي السباق دون انتظار نيفادا المتقدم فيها إلى الآن أو أي ولاية من الولايتين المتأرجحتين البقيةتين بنسلفانيا ونورث كارولينا.

ووسع بايدن الفارق في نيفادا، التي يمثلها 6 أصوات في المجمع الانتخابي، إلى 22657 صوتا.

وتقدم بايدن على ترامب في بنسلفانيا بفارق بفارق 27174 مع استمرار الفرز، فيما كان ترامب قد حصل في حصيلة أولية على 49.6 في المئة في بنسلفانيا مقابل 49.3 في المئة لبايدن.

وقدّم الحزب الجمهوري في بنسلفانيا طلبًا إلى المحكمة العليا يوم أمس الجمعة لوقف احتساب أوراق الاقتراع التي وصلت بشكّل متأخّر في الولاية، وذلك تزامنًا مع تصدّر الديموقراطي جو بايدن للنتائج وتأخّر الرئيس دونالد ترامب.

وطلب الحزب الجمهوري في التماسه، إصدار قرار قضائي عاجل لوقف تسليم آلاف أوراق الاقتراع الواردة عبر البريد بعد يوم الانتخابات والتي يسود ظنّ بأنّها تصبّ في صالح بايدن.

ويطلب الالتماس من المحكمة توجيه أمر إلى مسؤولي الانتخابات في بنسلفانيا لاستبعاد أوراق الاقتراع الواردة بعد يوم الثلاثاء وعدم احتسابها.

وجاء فيه أنّ الحزب الجمهوري يمكن أن يطلب من المحكمة إعادة النظر في طعن قُدّم قبل الانتخابات حول قرار حكومة الولاية قبول أوراق الاقتراع التي تصل في وقت متأخر.

وورد في الالتماس «بالنظر إلى نتائج الاقتراع العام في 3 نوفمبر، قد يُحدّد التصويت في بنسلفانيا هوية الرئيس المقبل للولايات المتحدة».

وأضاف «من غير الواضح إن كانت كلّ مجالس الانتخابات في المقاطعات الـ67 تعزل أوراق الاقتراع التي وصلت بشكل متأخر».

وأكد فريق حملة دونالد ترامب أن الانتخابات الرئاسية الأميركية «لم تنته بعد»، بينما يبدو جو بايدن على بعد خطوة واحدة من البيت الأبيض بعد تقدمه على الرئيس الجمهوري في ولاية بنسلفانيا الرئيسية.

وقال مات مورغان أحد المسؤولين في فريق دونالد ترامب، في بيان «هذه الانتخابات لم تنته بعد. التقديرات الخاطئة التي تعلن فوز جو بايدن تستند إلى نتائج بعيدة عن أن تكون نهائية في أربع ولايات».

وحتى الآن لم تعلن أي من وسائل الإعلام الأميركية الكبيرة فوز بايدن.

وبحسب النتائج التي أعلنت حتى الآن حصل جو بايدن على أصوات 264 من كبار الناخبين، فيما حصل دونالد ترامب على 214.

ولم يحدد حتى الآن لمن سيصوت كبار الناخبين الثلاثة في ألاسكا، لكن لم يفز أي ديموقراطي بهذه الولاية منذ عقود ما يجعل نتيجة التصويت فيها شبه محسومة.

وبذلك تبقى خمس ولايات:

- أريزونا -11 من كبار الناخبين.

حصل جو بايدن على 50،3 في المئة من الأصوات في الاقتراع الشعبي، في مقابل 48،3 لصالح ترامب، بفارق 58 ألف صوت بعد فرز 86 في المئة من الأصوات.

وقدّرت محطة «فوكس» ووكالة «أسوشيتد برس» الأميركية ليل الثلاثاء الأربعاء أن المرشح الديموقراطي فاز في هذه الولاية الواقعة في غرب البلاد، إذ اعتبرا من المستحيل أن يتدارك الرئيس تأخره.

لكن فضلت وسائل إعلام أخرى على غرار «نيويورك تايمز» و«سي إن إن» التريث قبل إعلان فوز أحد المرشحين في الولاية التي تصوت عادة للجمهوريين.

ورجحت السلطات المحلية أنه لا يمكن إنهاء الفرز قبل الجمعة.

- جورجيا -16 من كبار الناخبين.

وتم فرز 98 في المئة من الأصوات في هذه الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد وتصوت عادة للجمهوريين. وتصدر دونالد ترامب النتائج فيها منذ مساء الثلاثاء لكن بايدن قلب النتيجة وتقدم فيها 917 صوتا.

- نيفادا -ستة من الناخبين الكبار.

تم فرز 89 في المئة من الأصوات في هذه الولاية الصحراوية الواقعة في غرب البلاد والتي اختارت الديموقراطية هيلاري كلينتون العام 2016.

ويتصدر جو بايدن النتائج فيها بحصوله على 49،4 في المئة من الأصوات حتى الآن في مقابل 48،5 في المئة لدونالد ترامب. والفارق أقل من 11500 صوت.

- بنسلفانيا -عدد الناخبين الكبار عشرون.

وأمر قاض في المحكمة العليا الأميركية بمعالجة بطاقات الاقتراع التي وصلت بعد يوم الانتخابات في الثالث من نوفمبر، بشكل منفصل في بنسلفانيا، محققا في ذلك انتصارا صغيرا لدونالد ترامب، لكنه القاضي صاموئيل أليتو لم يلب طلب الجمهوريين وقف احتساب البطاقات التي يتم وضعها جانبا بناء على قراره، كما كان يريد معسكر الجمهوريين الذي لا يمكنه خسارة هذه الولاية الرئيسية لبقاء ترامب في البيت الأبيض.

ولا يكف ترامب عن إدانة بطاقات الاقتراع عبر البريد، معتبرا أنها تؤدي إلى عملية تزوير واسعة، بدون أن يقدم دليلا على ذلك.

ويسمح قانون الانتخابات في ولاية بنسلفانيا بفرز بطاقات الاقتراع التي ترسل بالبريد حتى الثلاثاء وتصل في غضون ثلاثة أيام بعد الانتخابات.

وتم تعداد 94 في المئة من الأصوات في هذه الولاية الصناعية الواقعة في منطقة «حزام الصدأ» في شمال شرق البلاد، حيث قام كل من المرشحين بحملة نشطة.

وتقلّص التقدم المريح لدونالد ترامب وبات الفرق 64 ألف صوت مع منافسه.

وكل الأصوات التي لم تفرز بعد أتت بالبريد، طريقة التصويت التي يفضلها الناخبون الديموقراطيون، ما يبقي على احتمال تغيّر كفة النتائج لصالح بايدن، وفق وسائل الإعلام الأميركية.

- كارولاينا الشمالية -15 من كبار الناخبين.

تم فرز 95 في المئة من الأصوات في هذه الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد والجمهورية تقليديا.

حاليا يتقدم دونالد ترامب (50 في المئة) على جو بايدن (48،6 في المئة) بفارق 77 ألف صوت تقريبا.

لكن الأصوات البريدية المرسلة في موعد أقصاه يوم الانتخابات في الثالث من نوفمبر، تُقبل إذا ما وصلت خلال الأيام التسعة التالية.