دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي بينهما مساء الاثنين، إلى التفرقة بين الإسلام والأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض المنتمين للدين الإسلامي، مؤكداً في اتصال آخر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «ضرورة التصدي لخطاب الكراهية والتطرف».
وقال الناطق باسم الرئاسة بسام راضي في بيان، إن الاتصال مع ماكرون «تطرق إلى المواقف المشتركة إزاء مواجهة الإرهاب والتطرف وداعميه وسبل القضاء عليه، وتناول الأعمال الإرهابية التي شهدتها فرنسا أخيراً».
وبحسب البيان، أكد السيسي «ضرورة التفرقة الكاملة بين الدين الإسلامي، لما يدعو إليه من نشر السلام والتسامح ونبذ العنف، وبين الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض مدعي الانتماء للإسلام وهو منهم بريء، وهي أعمال مدانة بأشكالها كافة، ولا يجوز لمرتكبيها الاستناد إلى أي من الأديان السماوية في القيام بها».
كما أكد السيسي لميركل، على «أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف والإرهاب، وأن من الأهمية صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف باشتراك المؤسسات الدينية المختلفة من جميع الأطراف بهدف نشر قيم السلام الإنساني وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمي بين الشعوب جميعاً، وإحلال لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل محل التعصب والخلاف».
وأعربت ميركل عن اهتمام الجانب الأوروبي بالتعاون مع مصر، بمؤسساتها الدينية العريقة، كمنارة للإسلام الوسطي في العالم، مشيدة بجهود السيسي الفعالة والموضوعية والحكيمة على صعيد حماية الحريات الدينية وتعزيز التعايش السلمي بين الأديان والحضارات.
عسكرياً، نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية، أمس، تدريباً بحرياً عابراً في نطاق الأسطول الشمالي للبحر المتوسط.
وشاركت الفرقاطة المصرية «طابا» والفرقاطة الفرنسية «جان بارت»، في التدريب على تقييم التهديدات السطحية والجوية وتحت السطح وسيناريوهات التعامل معها، وعلى التعامل مع تهديدات جوية معينة، متمثلة في صد هجوم جوي نفذته مقاتلات «اف - 16» مصرية.
قضائياً، قررت محكمة جنايات سوهاج، معاقبة كل من محمود عبدالله وفتحي محمد عبدالعزيز، حضورياً، بالحبس المشدد لمدة 5 سنوات وعامين مراقبة وإلزامهما متضامين دفع قيمة التلفيات لكل جهة على حدة بعد اتهامهما بحرق كنيسة مار جرجس في العام 2013.
وقررت السلطات المصرية بعد فتحها لمعبر رفح اعتباراً من أمس، ترحيل العالقين فقط حتى صباح الغد، مع استمرار الغلق للبضائع والمركبات بعد رصد تجاوزات من قبل حركة «حماس».