رفضت محكمة فيديرالية في ولاية تكساس الأميركية أمس الاثنين، عشية الانتخابات الرئاسية، طلباً تقدّم به الحزب الجمهوري لإلغاء 127 ألف بطاقة اقتراع أدلى بها الناخبون في مقاطعة هاريس (عاصمتها هيوستن) من دون أن يترجّلوا من سياراتهم.
وهذه المراجعة القضائية هي واحدة من دعاوى عديدة رفعت أمام القضاء وقد تصل في نهاية المطاف إلى المحكمة العليا التي يعود إليها أن تحدّد هوية الفائز في الانتخابات إذا ما كانت النتائج مقاربة.
وطلب الحزب الجمهوري في تكساس من المحكمة إعلان بطلان هذه الأصوات لأن أصحابها أودعوها الصندوق من دون أن يترجّلوا من سياراتهم، أي على طريقة «درايف ثرو»، معتبرين أنّ هذه الممارسة غير قانونية لأنّ هناك صناديق بريدية خاصة بالانتخابات متاحة أمامهم لإيداع أصواتهم فيها.
والتصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الأميركية ممارسة إشاعة لكنها اكتسبت هذا العام زخماً إضافياً بسبب جائحة كوفيد-19 ومخاوف الناخبين من الازدحام المرتقب في مراكز الاقتاراع.
وعشية الانتخابات المقرّرة اليوم الثلاثاء بلغ عدد الناخبين الذي أدلوا بأصواتهم في تكساس حوالى 10 ملايين ناخب، أي أكثر من إجمالي عدد الذين صوّتوا في هذه الولاية الجنوبية في 2016.
وتكساس المحافظة تقليدياً صوّتت للجمهوريين في كلّ الانتخابات الرئاسية التي جرت منذ 1980، لكنّ التغيّرات الديموغرافية التي شهدتها الولاية يمكن أن تفيد الديموقراطيين.
ووفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة فإنّ الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الساعي للفوز بولاية ثانية متعادل تقريباً في نوايا التصويت في هذه الولاية مع منافسه الديموقراطي جو بايدن.
وقالت ليمت هيدالغو اللقاضية الفيديرالية لمقاطعة هاريس في بيان إنّ «القرار الصادر الاثنين يؤكّد ما قلناه دوماً: التصويت عبر طريقة (درايف ثرو) هو وسيلة آمنة وقانونية ومعقولة للناخبين للإدلاء بأصواتهم خلال جائحة».
وسارع فريق حملة بايدن إلى الترحيب بالقرار القضائي، معتبراً إياها «انتصاراً للناخبين في جميع أنحاء البلاد الذين يمارسون حقّهم الدستوري في إسماع أصواتهم».
وكانت المحكمة العليا في ولاية تكساس رفضت الأحد مراجعة مماثلة، في حين لا تزال هناك إجراءات قضائية أخرى معلقة في ولايات أميركية عدّة.