أكدت إيران أنها ستنظر الى الخطوات التي ستقوم بها أي إدارة أميركية مقبلة لا اسم رئيسها، وذلك في تصريحات للمتحدث باسم وزارة خارجيتها، عشية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وقال سعيد خطيب زاده خلال مؤتمر صحافي عبر الاتصال بالفيديو «موقفنا واضح. نحن لا ننظر (لما سيحدث) غدا (الثلاثاء). سنتابع مقاربة الإدارة الأميركية الجديدة، الى أي حزب انتمت».
وتابع «سيتركز اهتمامنا على خطوات الإدارة الأميركية المقبلة أكثر من النتيجة».
وتابع خطيب زاده «الواضح هو أن الحزبين أدركا مدى فشل سياساتهما ولم يحققا أيا من أهدافهما، ولذا إطار المحادثات (بالنسبة لإيران) واضح، وهو خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق)».
أضاف «في ظل هذا الإطار، أي (رئيس) يعوّض عن الأضرار (التي تكبدتها إيران جراء الانسحاب والعقوبات)، يعود (الى الاتفاق)، ويضع حدا للحرب الإرهابية ضد الأمة الإيرانية... نحن نرى انتخابات الغد في ضوء هذا الإطار».
وسبق لإيران أن أبدت استعدادها للترحيب بأي عودة أميركية للاتفاق، بشرط اقتران ذلك بتعويض عن الخسائر، و«ضمانات» بعدم تكرار الانسحاب منه.
كذلك، نفت إيران اتهامات أميركية بالتدخل في الانتخابات أو محاولة التأثير عليها عبر توجيه رسائل عبر البريد الالكتروني الى الناخبين.
وكرر خطيب زاده هذا الموقف الاثنين، معتبرا أن الاتهامات ليست سوى «مزاعم أعلنتها الولايات المتحدة».
وشدد على أن طهران «صرّحت مرارا أن لا مصلحة لها في التدخل بالانتخابات الأميركية، ولا تعتبر أن التدخل سيكون لصالح أحد (...) بالطبع الواضح هو أن الانتخابات الأميركية تحولت الى عرض، وفي أي عرض، يحاولون خلق عوامل جذب أكثر».
وتابع «ننفي بشدة كل الاتهامات، وما تتهم الولايات المتحدة إيران به، لا أساس له على الإطلاق».
ويتنافس الثلاثاء الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الذي اعتمد سياسة «ضغوط قصوى» حيال إيران وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها عقب انسحابه الأحادي الجانب من الاتفاق حول برنامجها النووي العام 2018، والديموقراطي جو بايدن الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما لدى إبرام الاتفاق في 2015.
وأعرب بايدن عن نيته خوض «مسار موثوق به للعودة الى الديبلوماسية» في حال فوزه، وإمكان العودة للاتفاق.