دان البرلمان العربي بشدة واستنكر الإصرار على الإساءة للنبي، بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.
وحذر البرلمان العربي، في بيان له، اليوم الخميس، من نتائج الاستمرار في إثارة الفتن والضغائن الدينية، الأمر الذي يغذي خطاب الكراهية على حساب تعزيز ثقافة التسامح والحوار.
و دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والإقليمية وبرلمانات العالم كافة للتصدي للحملات المغرضة للإساءة للرسول الأعظم «محمد صلى الله عليه وسلم»، كما دعا لتجريم الإساءة لنبي الإسلام وللإسلام والمسلمين، ومنع الإساءة وازدراء الأديان والرموز الدينية والرسل والأنبياء كما يحدث الآن لرسول الإسلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
وأكد ضرورة احترام مشاعر وعقائد كافة المؤمنين في العالم وتعزيز ثقافة التسامح واحترام المقدسات والرموز الدينية، كما يرفض التذرع بحرية الرأي والتعبير لمهاجمة المعتقدات الدينية.
وشدد على أن حرية الرأي يجب أن تقف عند حدود حرية وحقوق ومعتقدات الآخرينكما مستنكرا محاولات ربط ما تقوم به الجماعات التكفيرية الإرهابية بالإسلام، ومؤكدا أن الاسلام دين للمحبة والسلام.
مشروع الدستور الجديد في الجزائر
على صعيد منفصل، أشاد البرلمان العربي بالمحطة الحاسمة التي تُحضر لها الجزائر من خلال تنظيم استفتاء شعبي على مشروع دستور جديد في صورة مشرفة للالتزام الصادق تجاه الشعب، يتضمن تعديلات تساهم في تجسيد طموحاته التي عبر عنها في حراك شعبي التزم بسلميته منذ انطلاقه، فكان فيه داعياً للتغيير داعماً لأمن واستقرار وطنه، متحلياً بالوعي والرقي وروح المواطنة.
وقال البرلمان العربي، في بيان أصدره في ختام أعمال جلسته الأولى من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث مساء اليوم الخميس في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، إنه يتابع باهتمام بالغ وتيرة الإصلاحات العميقة في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، منوها بالمسار الديموقراطي الذي تعتمده الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية من أجل استكمال بناء جزائر جديدة أساسها العدالة والتنمية والحريات وترسيخ دولة الحق والقانون.
وقال البرلمان العربي، انه من موقعه كهيئة جامعة لممثلي الشعوب العربية، يحيي كل مبادرة تلتزم بالتشاور والحوار وإشراك الشعوب في رسم معالم مستقبلها، منوها بالنهج الديموقراطي الذي تبنته الجزائر من خلال عقد مشاورات واسعة حول هذا المشروع مع القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني في البلاد، و طرحه على غرفتي البرلمان الذي ناقش وأثرى نص مسودة الدستور في وفاق وانسجام ومسؤولية، فصادق عليه المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة على التوالي أيام 10 و12 سبتمبر 2020، ثم إحالته على استفتاء يبدي فيه الشعب رأيه بكل حرية وديموقراطية وسيادة في الأول من نوفمبر المتزامن والذكرى السادسة والستين لاندلاع ثورة الجزائر المجيدة عام 1954.
وهنأ البرلمان العربي الجزائر شعبا وبرلمانا وحكومة بهاتين المناسبتين العظيمتين، مثمنا الاختيار الحكيم، لهذه الازدواجية التاريخية تحت شعار رمزي مهيب «نوفمبر التحرير، نوفمبر التغيير»، إذ يشترك الحدثان في قيم السيادة والوحدة والشجاعة.
ودعا كافة الشعب الجزائري إلى كسب الرهان وممارسة دوره في تجسيد التغيير الذي ينشده، وذلك من خلال مشاركة قوية في هذا الاستفتاء الشعبي الهام، التزاماً تجاه وطنه، ومساهمة منه في وضع أساس بناء جمهورية الجزائر الجديدة التي تزدهر بكافة أبنائها.
مفاوضات سد النهضة
من جانب آخر، أكد البرلمان العربي دعمه الكامل لمصر في مفاوضات سد النهضة، وفي جهودها التي تقوم بها في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف البغيض.
وشدد البرلمان العربي، في بيان أصدره في ختام أعمال جلسته الأولى من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث مساء اليوم بمقر الجامعة العربية، على استمرار الدعم التام لمصر في مفاوضات سد النهضة من أجل التوصل لإتفاق عادل يحفظ حقها في مياه النيل.
وثمن البرلمان العربي عالياً الممارسة الديموقراطية الراشدة للشعب المصري بنجاحه في ممارسة حقه الدستوري بانتخاب مجلسي الشيوخ والنواب، حيث جرت عملية الانتخاب بصورة حضارية سلسة تؤكد مكانة مصر وقوة مؤسساتها الدستورية ووعي شعبها وإلتزام قادتها بالحقوق الدستورية.