الأسد يُعيّن للمرة الأولى منذ سنوات محافظَين لإدلب والرقة

عشرات القتلى بغارة على «فيلق الشام»

26 أكتوبر 2020 10:00 م

سقط عشرات المقاتلين، من فصيل سوري مُوالٍ لأنقرة، جراء غارات شنتها روسيا على معسكر تدريب في شمال غربي سورية أمس، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، في تصعيد هو الأعنف منذ سريان وقف لإطلاق النار قبل نحو 8 أشهر.

وتسري في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ مارس الماضي هدنة أعلنتها موسكو، حليفة نظام الرئيس بشار الأسد، وتركيا الداعمة للفصائل، بعد هجوم واسع لقوات النظام.

واستهدفت طائرات روسية، مقراً لفصيل «فيلق الشام» في منطقة جبل الدويلة شمال غربي إدلب، ما تسبّب بمقتل 78 مقاتلاً على الأقل وإصابة أكثر من 90 آخرين بجروح، فيما لا يزال آخرون عالقين تحت الأنقاض، وفق «المرصد».

ولفت إلى أن «ما جرى هو التصعيد الأعنف منذ سريان الهدنة»، وأن حصيلة القتلى «تعدّ الأعلى في صفوف المقاتلين جراء ضربات روسية منذ بدء موسكو تدخلها العسكري في سورية» نهاية سبتمبر 2015.

وأشار إلى أن الموقع المستهدف هو مقر كان تم تجهيزه حديثاً كمعسكر تدريب، وتم قصفه فيما كان عشرات المقاتلين داخله يخضعون لدورة تدريبية.

وشيّع العشرات من سكان إدلب عدداً من القتلى، وحُملت نعوشهم على الأكف، بينما كان أحد المقاتلين يطلق النار في الهواء.

ويثير التصعيد الروسي تساؤلات مراقبين عن توقيت الرسالة ومضمونها، خصوصاً أن «فيلق الشام» يعدّ فصيل أنقرة «المفضل» وسبق أن أرسل مقاتلين بشكل منظم إلى ليبيا، بينما توجه مقاتلون منه بصفة فردية الى ناغورني كاراباخ، وفق «المرصد».

من ناحية ثانية، أصدر الرئيس بشار الأسد 5 مراسيم قضت بتعيين ونقل وإنهاء خدمة عدد من المحافظين، شملت تعيين محافظين لمحافظتي الرقة وإدلب، وذلك بعد سنوات من شغور المنصب.

وعين الأسد، عبدالرزاق خليفة محافظاً للرقة، بينما نُقل محافظ القنيطرة محمد طارق كريشاتي، إلى حماة، وتم تعيين عبدالحليم خليل محافظاً للقنيطرة، وفاضل نجار محافظاً لدير الزور، ومحمد نتوف لإدلب.