ضوء أخضر لاستئناف تجارب حول لقاحين في الولايات المتحدة

«كوفيد - 19» يعزل قادة الجزائر وبلغاريا وبولندا وإسطنبول

24 أكتوبر 2020 10:00 م

فرضت دول عدة في أوروبا الشرقية، قيوداً جديدة على غرار بلدان كثيرة في «القارة العجوز»، في محاولة لمواجهة وباء «كوفيد - 19»، الذي طاول الرئيس البولندي اندريه دودا ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

كما أدخل فيروس كورونا المستجد، الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الحجر الصحي لخمسة أيام، بعد تشخيص حالات إصابة بين مسؤولين في الرئاسة والحكومة، و«عزل» رئيس الحكومة البلغارية بويكو بوريسوف وثلاثة من وزرائه.

وتسببت القيود بمواجهات في نابولي الإيطالية بين الشرطة ومئات الشباب الذين احتجوا على حظر تجول فرض مساء الجمعة على منطقة هذه المدينة، بسبب القلق على التبعات الاقتصادية.

ودقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، بإعلانها أن «الكثير من الدول» في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يسجل ارتفاعاً مطرداً للإصابات. ونتيجة لذلك باتت المستشفيات وأقسام العناية المركزة قريبة من قدرتها الاستيعابية القصوى أو تجاوزتها على ما حذرت المنظمة.

وفي مجمل القارة الأوروبية، تجاوز عدد الإصابات 8,2 مليون، فيما توفي أكثر من 258 ألفاً. وسجلت 10003 وفيات في ألمانيا التي كانت حتى فترة قصيرة بمنأى نسبياً عن الوباء، لكنها تشهد راهناً انتشاراً كبيراً له.

وأصابت الجائحة ما يزيد على 42,6 مليون شخص في العالم، توفي منهم نحو 1,151 مليون شخص منذ نهاية ديسمبر الماضي.

وسجل في الولايات المتحدة عدد قياسي من الإصابات في غضون 24 ساعة بلغ 80 ألفاً.

ويتفاقم الوضع الوبائي في أوروبا الشرقية. وأمام الارتفاع الكبير في الإصابات، صنفت بولندا كل أراضيها «منطقة حمراء»، وهو إجراء كان يقتصر حتى الآن على المدن الكبرى ومحيطها.

في سلوفاكيا، دخل حظر تجول ليلي حيز التنفيذ حتى الأول من نوفمبر المقبل.

في تشيكيا، حيث مستوى الإصابات والوفيات هو الأسوأ في أوروبا في الأسبوعين الأخيرين، فرض إغلاق جزئي حتى الثالث من نوفمبر.

وبدأ إغلاق جزئي أيضاً في سلوفينيا التي أصيب وزير خارجيتها انزه لوغار بالفيروس.

وفرض حظر تجول ليلي في أثينا وتيسالونيكي، أكبر مدينتين في اليونان، فيما بات وضع الكمامة إلزامياً في الداخل كما في الخارج.

في فرنسا التي تخشى سلطاتها الصحية موجة ثانية «أسوأ من الأولى»، وسعت الحكومة حظر التجول الليلي الذي بات يشمل منذ مساء الجمعة 46 مليون شخص في باريس والمدن الرئيسية، أي ثلثا إجمالي عدد السكان، مدة ستة أسابيع.

إيطالياً، وإلى جانب نابولي، فرض حظر التجول في مناطق لاتيوم وروما ولومبارديا التي تشمل ميلانو (شمال).

في إسبانيا، التي تجاوزت رسمياً عتبة المليون إصابة، قال رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إن العدد الفعلي «يتجاوز الثلاثة ملايين».

وتخطت آسيا، أمس، حاجز العشرة ملايين إصابة، لتسجل ثاني أكبر عدد بين مناطق العالم وفق إحصاءات «رويترز»، مع استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس في الهند رغم انخفاضه الحاد في أماكن أخرى.

ولا يفوق هذا العدد إلا حالات أميركا اللاتينية. وتمثل آسيا نحو ربع عدد الإصابات بالفيروس على مستوى العالم، والذي يبلغ 42.1 مليون حالة. وشهدت المنطقة أكثر من 163 ألف حالة وفاة ما يجعلها تمثل 14 في المئة تقريباً من حصيلة الوفيات على مستوى العالم.



استئناف تجارب اللقاحات

وعلى صعيد الأبحاث العلمية، تُستأنف التجارب على لقاحين تجريبيين في الولايات المتحدة بعد تعليق موقت لتزداد فرص الحصول على لقاح أو لقاحات عدة مرخص لها بحلول مطلع العام 2021 إلى جانب مشاريع أميركية أخرى.

وقد استؤنفت التجربة على لقاح تطوره جامعة أوكسفورد البريطانية ومجموعة «أسترازينيكا» للأدوية بعد توقف دام أكثر من ستة أسابيع.

أما التجربة الأخرى فتجريها مجموعة «جونسون آند جونسون» وستعاود قريباً بعد حصولها على الضوء الأخضر من لجنة مستقلة درست مرضاً غامضاً أصيب به مشارك في أكتوبر.