احتجز رجال المباحث مواطناً هشّم رأس جاره (من ذوي الاحتياجات الخاصة) بمِطرقة داخل منزله في منطقة الرابية، مدعياً أن ما قام به كان ثأراً لوالده الذي قتله المجني عليه قبل 10 سنوات، فيما أظهرت تحريات المباحث أن والده توفي بحادث سيارة، إثر نوبة هبوط سكر، وليس كما ادعى.
وتتلخّص الواقعة التي نقلها مصدر أمني لـ «الراي» في أن عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً من أحد أقارب المجني عليه أفاد فيه بأنه وجده داخل منزله في منطقة الرابية ملقى على الأرض، والدماء في كل مكان، فتوجه الأمنيون والمسعفون إلى الموقع، حيث ذكر صاحب البلاغ أن قريبه من ذوي الاحتياجات الخاصة ويتحرّك على كرسي، وقد اتصل به ليفطر معه بعد صلاة الفجر، وتوجه له بناء على طلبه، وما إن وصل حتى وجده على هذه الحال، وتم نقله إلى المستشفى، وبفحصه ظهر أنه تلقى ثلاث ضربات عنيفه في الرأس.
وتابع المصدر: «بالتدقيق على مكان الجريمة، شوهد منزل توجد به كاميرات، وطلب من صاحبه الاطلاع عليها، وبمعاينتها بدا في الساعة الرابعة فجراً وصول طلبية الإفطار من مطعم، حيث قام عامل بنقلها إلى المجني عليه، وما إن خرج عامل التوصيل، حتى دخل أحد الجيران حاملاً معه مطرقة أخفاها في كيس، فباغت جاره الذي يقطن لوحده في منزله بثلاث ضربات هشّم بها رأسه ظناً منه أنه قتله بعد أن شاهد الدماء قد ملأت المكان وعاد وخرج بعد أن خبأ المطرقة داخل ملابسه».
ومضى المصدر الأمني أن «رجال المباحث توجهوا على الفور إلى منزل المتهم بعد إبلاغ النيابة العامة، وتم ضبطه وبمواجهته اعترف بجريمته وأكد أنه أخذ بثأر والده الذي قتله جاره قبل 10 سنوات، وأنه كان يتربص له، وأرشد المباحث على أداة الجريمة».
وأكمل «بقيام رجال المباحث بالتحري في اعترافات المتهم، ظهر أن والده توفي بحادث سيارة، إثر نوبة هبوط سكر، وليس كما ادعى ان والده راح مغدوراً، وأمرت النيابة العامة بحجز المتهم على ذمة التحقيق».