أكدت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أنها مستمرة في الملاحقة القانونية لكل المسيئين المستمرين في حملة الإساءة والافتراءات، لينالوا جزاءهم العادل جراء ما ارتكبوه، سواء المبادرين في الطعن ونشر الأكاذيب، أو من أعاد نشرها وتوزيعها في أي وسيلة من وسائل التواصل.
وقالت الهيئة، في بيان لها، إنها ستدافع عن حقوقها وحماية سمعتها وسمعة وكرامة القائمين عليها وردعأ لمثل هذه الممارسات المشينة في الإعلام الإلكتروني.
وأضافت أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي تجاولت نهاية الأسبوع الماضي عددا من المنشورات تكرر نفس الافتراءات والأكاذيب الموجهة ضد الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والتي دأب على تردیدها صاحب أحد الحسابات الإخبارية المشبوهة على منصة تويتر على مدى سنتين، ودحضتها محكمة الاستئناف بدولة الكويت بحكمها الصادر ضده بتاريخ 21 يوليو 2020، القاضي بإدانة صاحب الحساب المشبوه بجرائم نشر الأخبار الكاذبة عن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وتعمد إيذاء سمعة القائمين عليها والمساس بكرامتهم.
وتابعت «وتوضيحا للجمهور الكريم، وللغيورين على سمعة العمل الخيري الكويتي، ولمحبي الهيئة، الخيرية الإسلامية العالمية، فإننا نضع بين أيديكم الحقائق التالية: في 23 يوليو 2019 تقدمت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بشكوى إلى معالي النائب العام الكويتي ضد صاحب حساب مشبوه في منصة تويتر، دأب على الطعن بالهيئة والقائمين عليها عن طريق نشر الأخبار الكاذبة والملفقة، وذلك دفاعا عن حقوق الهيئة وحماية لسمعتها وسمعة وكرامة القائمين عليها وردعأ لمثل هذه الممارسات المشينة في الإعلام الإلكتروني».
وأشارت الهيئة الى أنه «كان من ضمن الشكوى المحالة إلى النائب العام في 23 يوليو 2019 نفس الافتراءات الواردة في المنشورات الأخيرة والمتعلقة بمشاريع الهيئةالخيرية في باكستان».
وأردفت «في 21 يوليو 2020 أصدرت محكمة الاستئناف حكمها بإدانة صاحب الحساب المشبوه بجريمة نشر الأخبار الكاذبة عن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وتعمد إيذاء سمعة القائمين عليها والمساس بكرامتهم، وأکد منطوق الحكم الصادر سوء نية المتهم، وفشله في إثبات أي مصداقية للأخبار الكاذبة التي نشرها في شأن الهيئة ومن ضمنها مشاريع الهيئة الخيرية في باكستان، وهذا أكبر دليل على زيف الادعاءات الواردة في المنشورات الأخيرة التي تم توزيعها نهاية الأسبوع الماضي، فلو كان لتلك الادعاءات أية مصداقية الاستخدمها صاحب الحساب المشبوه لإنقاذ نفسه من حكم المحكمة الصادر ضده بالإدانة، كما أنه يدل على أن تقديم شكوى للنائب العام ضد الهيئة، كما ورد في المنشورات الأخيرة، ولذات الموضوع الذي بسببه أدانت محكمة الاستئناف صاحب الحساب المشبوه بثبوت الكذب وزيف الادعاء، إنما هو استعراض إعلامي هزلي هدفه الاستمرار في حملةالإساءة والتشويه».
ودعت الهيئة الجمهور الكريم إلى التأمل في إحدى الأدوات التي استخدموها هذه المرة، بعد أن أدانت محكمة الاستئناف صاحب حسابهم المشبوه بالكذب وتعمد المساس بسمعة الناس وكرامتهم، إذ استخدموا في هجومهم هذه المرة شخصية مشهورة بانسلاخها عن قيم المجتمع الكويتي وأخلاقه الإسلامية، تجاهر في حسابها أنها «لا دينية»، وتنصب نفسها مدافعة عن الفئات الشاذة جنسيا بكافة أنواعها، وتطالب الدولة والمجتمع الكويتي بالاعتراف بحقوق مزعومة لتلك الفئات والقبول بشذوذهم وعدم ملاحقتهم قانونيا، ولا تتورع عن المجاهرة بسعادتها بأن هجرها لوطنها الكويت وعيشها في الخارج مكنها من تجنب الملاحقة القانونية الناشئة عن مطالبتها علنا بتقبل الشاذين والاعتراف بحقوقهم المزعومة المنحرفة عن الأخلاق والدين والمخالفة للدستور والقوانين، «أفلا يكفي ذلك الكشف حقيقة من يتخفون وراء تلك الحملة الآثمة وحقيقة أهدافه؟ ».
وزادت «إن مثل هذه الأفعال المشينة تثبت أن الغرض الأساسي من هذه الحملات الآثمة ينحصر في نطاق التشويه الإعلامي لمؤسسات العمل الخيري الكويتي والقائمين عليها، وذلك خدمة الأهداف وأجندات مشبوهة، ولذا فإن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تعلن لجمهورها الكريم أنها مستمرة في الملاحقة القانونية لكل المسيئين لينالوا جزاءهم العادل جراء ما ارتكبته أياديهم الآثمة، سواء المبادرين في الطعن ونشر الأكاذيب أو من أعاد نشرها وتوزيعها في أي وسيلة من وسائل التواصل».
وأوضحت الهيئة الخيرية «إذ نطمئن الجميع على متانة موقفنا الشرعي والقانوني، فإننا نؤكد استمرارنا في نهجنا القائم على التفاني في خدمة متبرعينا، والأمانة في إيصال الحقوق إلى مستحقيها، والجودة والكفاءة في تنفيذ برامجنا الإنسانية، واتخاذ الإجراءات الحاسمة لكل من يثبت في حقه أي مخالفة أو تجاوز، حرصا منا على تاريخنا الناصع المشهود له، وقياما بمسؤوليتنا في حماية أموال المتبرعين الكرام»، كما أنها تدعو جمهورها الكريم إلى متابعة حساباتها وقنواتها الإعلامية للاطلاع على ما ستبثه خلال الفترة القادمة من تغطيات شاملة لمشاريعها النوعية والإغاثية طيلة السنوات الماضية سواء في باكستان أو في بقية أنحاء العالم.