تسلّم جيش أفريقيا الوسطى في العاصمة بانغي يوم أمس الخميس عشر مدرّعات من روسيا التي تقود حملة ديبلوماسية منذ 2018 في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة التي دمّرتها الحرب الأهلية وستشهد انتخابات رئاسية في ديسمبر.
وسارت قسم من هذه المدرّعات في شوارع بانغي مطلقة العنان لأبواقها، وأحاطت بها جمهرة من الفضوليين وشبان على متن دراجات نارية، وفق ما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس.
وأرسلت موسكو مركبات الاستطلاع الخفيفة هذه من طراز «بي إر دي إم 2» إلى جيش أفريقيا الوسطى الذي يعاني منذ 2014 من حظر تسليح يحرمه من الحصول على أسلحة ثقيلة.
ويأتي تسليم هذه المدرّعات قبل شهرين من موعد الانتخابات الرئاسية في ديسمبر، في وقت تسيطر فيه على ثلاثة أرباع أراضي البلاد جماعات مسلحة ترهب المدنيين ويمكن أن تعطل المسار الانتخابي.
ويسعى الرئيس فوستين أرشانج تواديرا الذي انتخب عام 2016 إلى الفوز بولاية ثانية بدعم من روسيا.
ومنذ 2018 يدرّب عسكريون روس القوات المسلّحة في أفريقيا الوسطى ويوفّرون الحماية الشخصية للرئيس.
وأعلن السفير الروسي في أفريقيا الوسطى فلاديمير تيتورنكو في بداية أكتوبر فتح مكتب عسكري مكوّن من أربعة جنرالات روس.
بالتوازي منحت حكومة أفريقيا الوسطى رخص استغلال مناجم لشركات روسية مرتبطة بييفغيني بريغوجين المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويشتبه بأنّ رجل الأعمال هذا هو المموّل الرئيسي لشركة «فاغنر» العسكرية الروسية التي لديها مرتزقة في أفريقيا الوسطى.