بوينوس أيرس - أ ف ب - يبدأ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، المغامرة نحو تحقيق «الحلم الكبير» في مواجهة الإكوادور، فجر الجمعة، في بوينوس أيرس، في انطلاق تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر.
وبعد تأخر أكثر من 6 أشهر بسبب تفشّي فيروس «كورونا»، تنطلق التصفيات المؤهلة إلى أول مونديال في منطقة الشرق الأوسط، حيث يجدّد ميسي الحلم بإحراز اللقب الأكبر بالنسبة لأي لاعب.
وبعمر الـ33، لا تفتقد خزائن ميسي لأي لقب على صعيد الأندية، بعدما توّج بها جميعاً مع فريقه برشلونة الإسباني، كما أنه حصد جميع الجوائز الشخصية الممكنة، وأبرزها «الكرة الذهبية» لأفضل لاعب في العالم 6 مرات (رقم قياسي).
وعندما يحلّ «البرغوث» في قطر بعد عامين من الآن، سيكون في الـ35 من عمره، ما يجعل مونديال 2022 الفرصة الأخيرة له على الأرجّح لمحاولة تحقيق الحلم.
وبعد صيف متشنّج ومحاولته الفاشلة بالتحرّر من عقده مع برشلونة، يأمل ميسي في أن تُشكّل بداية التصفيات نسمة هواء منعش بنكهة مختلفة عما حصل في مستهل تصفيات مونديال 2018، حين خسرت الأرجنتين في بوينوس أيرس أمام الإكوادور بالذات، بهدفين نظيفين في أكتوبر 2015. واحتاجت الأرجنتين الى «سحر ميسي» لكي تضمن تأهلها إلى مونديال روسيا، بالفوز في الجولة الأخيرة من التصفيات على الإكوادور 3-1 في كيتو، بفضل ثلاثية لنجم برشلونة.
ولن يكون غياب الجمهور، بسبب تداعيات الفيروس، التغيير الوحيد الذي يتوجّب على ميسي التأقلم معه، بل سيلعب في تشكيلة مختلفة تماماً عن تلك التي ودّعت مونديال 2018 من ثُمن النهائي على يد فرنسا المتوّجة لاحقاً باللقب، إذ يعتمد المدرب الجديد، ليونيل سكالوني، على دماء جديدة، لكن مع الإبقاء على عدد من عناصر «الحرس القديم» من أجل تأمين عامل الخبرة.
لكن الـ«تانغو» سيكون من دون الهدّاف سيرخيو أغويرو بسبب الإصابة، فيما استبعد الجناح أنخل دي ماريا. وهناك لاعب ينافس بجدية ليكون زميل ميسي في الخط الأمامي، هو لوكاس أوكامبوس.
ويأمل سكالوني ورجاله الاستفادة من المرحلة الصعبة التي يعيشها المنتخب الإكوادوري بقيادة مدرب جديد هو الأرجنتيني غوستافو ألفارو.
ودرب ألفارو 13 فريقاً في الأرجنتين، وتوّج بكأس «كوبا سوداميريكانا» مع أرسنال العام 2007، لكنها ستكون المهمة الأولى له على صعيد المنتخبات.
وفي مباراتين أخريين، فجر الغد، تلتقي البارغواي مع البيرو، والاوروغواي مع تشيلي.