لم يستبعد زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، حدوث «حرب أهلية» بسبب أفعال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتهرّب من المحاكمة، قائلاً «هو مستعد أن يفعل كل شيء ليبقى في منصبه، لا تهمه أي مسؤولية أخرى».
واتهم ليبرمان، في مقابلة مع موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، نتنياهو، بالعمل على «تدمير البلاد» وبخلق «جو من الاضطهاد الذي لا يُطاق»، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة ينظر إلى كل شخص يختلف معه بأنه«عدو للشعب».
وفي شأن تظاهرات السبت المطالبة باستقالة رئيس الوزراء، قال ليبرمان،«لا أريد أن أتحدث عنها لأن نتنياهو يريدنا أن نتحدث عنها، لأنه يرغب بإبعادنا عن الحقيقة وعدم الحديث عن البطالة وإفلاس الشركات الصغير وغيرها».
وتواصلت التظاهرات المطالبة بتنحية نتنياهو للأسبوع الـ15 على التوالي، احتجاجاً على طريقته في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد، واتهامات الفساد التي تلاحقه.
وهتف المتظاهرون «لن نتنازل حتى يستقيل نتنياهو»، «ثروة... سلطة... عالم سفلي»، بينما تسللت عناصر خاصة من الشرطة بين المحتجين واعتقلت عدداً منهم.
ووسط مواجهات «عنيفة» بين المحتجين والشرطة في أحياء تل أبيب خصوصاً الجنوبية منها بعد خروج المتظاهرين للشوارع بشكل يعارض التعليمات الجديدة بحظر التظاهر، تم اعتقال نحو 30 محتجاً، فيما أصيب عدد آخر بعد مهاجمتهم من عناصر أمنية وكذلك «بلطجية» من أنصار نتنياهو، ما تسبّب بكسور في أطراف بعض المتظاهرين.
وذكرت «يديعوت آحرونوت» أن من بين الجرحى رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي، بعد تعرضه للكمة من أحد عناصر الشرطة، كما أصيبت مجندة، فيما أفرجت الشرطة لاحقاً عن المعتقلين بشروط مشددة.
ونُقل عن القائم بأعمال مفتش عام الشرطة أن المتظاهرين تجاوزوا الخطوط الحمر وتظاهروا خلافاً للتعليمات وعرّضوا حياة الجمهور للخطر، بالإضافة لقطع الطرق وإعاقة الحركة.
في سياق منفصل (وكالات)، نشرت «معاريف» تقريراً أمس، بعنوان «التعاون المباشر بين العلماء الإسرائيليين والإيرانيين يتواصل في مُسرّع الجسيمات الأوروبي»، استناداً لتصريحات أدلى بها مدير مشروع المسرعات والتكنولوجيا التابع للمركز الأوروبي للأبحاث النووية فردريك بوردري، الذي يُدير أكبر مسرع للجسيمات في العالم ومسرعات أخرى.
وقال بوردري، إن «العلم عامل تقريب»، مشيراً إلى أن علماء من إيران وإسرائيل وتركيا وفلسطين وباكستان وقبرص ومصر، يعملون في مشروع مشترك مثل «SESAME» لبناء مسرع يستخدم جسيمات الضوء في الأبحاث التطبيقية.
وأوضح أن الحكومة التي يشارك مواطنوها في المشروع، توفّر التمويل اللازم له، مضيفاً أن الحديث يكون بشكل مباشر بين الإيرانيين والإسرائيليين في إطار المشروع الموجود في مدينة سيرن الواقعة على الحدود السويسرية - الفرنسية.
وفي شأن آخر، كتب الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي على موقع «تويتر»، أمس، «هنيئاً لجميع المسلمين بعد عودة العمرة والمعتمرين إلى صحن الكعبة المشرفة اليوم بعد تعليق موقت استمر 7 أشهر...»، مضيفاً «اللهم أدم على الجميع نعمة الصحة والأمن والأمان، نسأل الله للمعتمرين القبول».