حذّرت مجموعة من العلماء البارزين من أنه حتى «لقاح فعال» لفيروس كورونا المستجد «لن يعيد الحياة إلى طبيعتها في ربيع 2021».
وقال الباحثون، في تقرير صادر عن «الجمعية الملكية» في لندن، «إننا بحاجة إلى أن نكون واقعيين بشأن ما يمكن أن يحققه اللقاح ومتى»، وإن «القيود قد تحتاج إلى تخفيف تدريجي لأن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى عام لنشر اللقاح».
ويجري تطوير أكثر من 200 لقاح للوقاية من الفيروس من قبل العلماء في جميع أنحاء العالم في عملية تحدث بسرعة غير مسبوقة.
وقالت الدكتورة فيونا كولي، من المعهد الوطني للقلب والرئة في «إمبريال كوليدج لندن»: «يوفر اللقاح أملاً عظيماً لإنهاء الوباء، لكننا نعلم أن تاريخ تطوير اللقاحات مليء بالكثير من الإخفاقات».
وهناك تفاؤل، بما في ذلك من قبل المستشارين العلميين لحكومة المملكة المتحدة، بأن بعض الناس قد يحصلون على لقاح هذا العام وبأن التطعيم الشامل قد يبدأ في أوائل العام المقبل.
وقال البروفيسور نيلاي شاه: «حتى عندما يكون اللقاح متاحاً، فهذا لا يعني أنه خلال شهر واحد سيتم تطعيم الجميع، نحن نتحدث عن ستة أشهر وتسعة أشهر... سنة».
وأضاف أن «مسألة عودة الحياة فجأة إلى طبيعتها في مارس 2021 غير مطروحة».
إلى ذلك، أعلن قصر بكنغهام أن ملكة بريطانيا إليزابيث اضطرت لإلغاء جميع الفعاليات الكبيرة في مقري إقامتها في القصر وقلعة وندسور لبقية العام بسبب تفشي كورونا.
وفي الدوحة، أعلنت «اللجنة العليا لإدارة الأزمات» سريان سياسة الحجر الإلزامي لجميع العائدين لدولة قطر وذلك حتى إشعار آخر.
وأكدت، في بيان، استمرار تحديث قائمة الدول منخفضة الخطورة من قبل وزارة الصحة وذلك في ظل تصاعد معدل انتشار فيروس كورونا المستجد عالمياً.
وفي تونس، أعادت السلطات فرض حظر تجول في ولايتي سوسة والمنستير الساحليتين، شرق البلاد، في محاولة لكبح تزايد إصابات بالفيروس.