سفراء: بلادنا خسِرتْ صديقاً حقيقياً

1 أكتوبر 2020 10:18 م

- إشادات بمآثر سموه وإنجازاته الإقليمية والعالمية وحكمته ودوره في نشر السلم والأمن الدوليين

توالت تعازي رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد بوفاة المغفور له بإذن الله الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، مستذكرين مآثره وإنجازاته على المستويين الإقليمي والعالمي، وحكمة سموه ودوره في نشر السلم والأمن الدوليين، إضافة لأياديه البيضاء التي امتدت لكل بقاع الأرض، لافتين إلى أن دولهم خسرت، كما الكويت والعالم، صديقاً حقيقياً.

وتقدّم سفير مملكة البحرين صلاح المالكي بخالص العزاء والمواساة في فقيد الوطن والأمة. وقال «لله الأمر من قبل ومن بعد نعزي أنفسنا والكويت قيادة وشعباً بهذا المصاب الجلل، حيث فقد العالم رمزاً حكيماً للسلام والإنسانية سخّر حياته لخدمة عالمنا الواحد».

كما تقدم بالتهاني والتبريكات لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، على أداء اليمين الدستورية لعهد يستكمل فيه بناء ورخاء ونهضة الكويت المباركة وحمل الأمانة بكل اقتدار، خدمة لشعبه وأمته والحفاظ على راية الكويت خفاقة بين الأمم، سائلاً المولى عزت قدرته، أن يحفظ سموه من كل مكروه، وأن يديم على دولة الكويت نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي كريستيان تيودور، أن الأمير الراحل خلّف وراءه إرثاً لا يُقدر بثمن في الشؤون العالمية، أعرب عن يقينه من أن الكويت ستظل رائدة للسلام إقليمياً ودولياً وستبقى ناشطة عالمياً للإغاثة الإنسانية.

وقال تيودور في بيان، إن الاتحاد الأوروبي نظر دائماً بعظيم التقدير والاحترام للأمير الراحل وقيادته الرشيدة، إذ أكسبت رؤيته الحكيمة الكويت الدور الرائد كوسيط إقليمي ودولي ومنحته لقب (القائد الإنساني العالمي).

وأضاف «أننا جميعاً استفدنا بشكل كبير من تجربة الأمير الراحل ومثابرته عندما تعلّق الأمر بتعزيز الحوار والسلام، وعلينا الآن أن نسعى للحفاظ على إرثه الكبير ونحن نواجه تحديات مشتركة سواء داخل منطقة الخليج أو الشرق الأوسط الكبير أو على الصعيد العالمي».

كما نعت السفارة الأميركية لدى البلاد أمير البلاد الراحل، مضيفة أن الولايات المتحدة تشاطر الكويت حكومة وشعباً حزنها على فقدان هذا الصديق الحقيقي، الذي تميّز بقيادته الاستثنائية ونزعته الإنسانية وجهوده الشاملة لإيجاد منطقة أكثر استقراراً وأماناً.

وأعربت السفارة في بيان، عن «خالص تعازينا لأسرة آل الصباح الكرام ولشعب الكويت».

وأضافت: «تعود علاقتنا مع سمو الأمير إلى عقود ماضية، وسيترك غيابه أثراً عميقاً لقد كان سمو الأمير صديقاً وفياً وشريكاً ثابتاً ونحن نقف مع الكويت في هذا الوقت العصيب».

بدوره، قال السفير الكندي لويس بيير إيمون إن «مساهمات سمو الأمير الراحل العظيمة لبلده وللعالم أجمع سوف تبقى في ذاكرتنا الى الأبد»، لافتا إلى أن تفاني سموه الدؤوب في خدمة بلده على مدار الأربعين عاماً الماضية جعل منه قائداً نموذجياً في جميع المحافل الدولية.

وتابع «كان المغفور له نصيراً دائماً للسلام والاستقرار. تم الاحتفاء به قائداً للعمل الإنساني، وساهمت جهوده في إنقاذ الكثيرين من الفقر والمعاناة. لقد كان صديقاً حقيقياً وحليفاً لكندا، مدركاً الركائز العديدة التي أبقت بلدينا على اتصال بشكل خاص في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم، العمل الإنساني والسياسة الخارجية. برحيله فقدت الكويت وكندا والعالم أجمع رجل دولة عظيماً».

بدوره، قال القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة التونسية عبدالله عميدي «في هذا الظرف الأليم الذي تعيشه الكويت الحبيبة بوفاة المغفور له إن شاء الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، أتقدّم أصالة عن نفسي ونيابة عن أبناء الجالية التونسية، بأحر عبارات التعازي والمواساة إلى الأسرة الحاكمة الكريمة وإلى الشعب الكويتي على هذا المُصاب الجلل».

وقال سفير جمهورية البرازيل الاتحادية نورتون رابيستا «أشعر بحزن عميق لفقدان زعيم عالمي عظيم».

وأضاف «أنا شخصياً يشرفني أنني مثلت بلادي في الكويت وأشارك الشعب الكويتي الشعور الهائل بالخسارة، كما أعلم أن الكويت ستستمر في حضورها الكبير ودورها كدولة محبة للسلام بقيادة سمو الشيخ نواف الأحمد. بارك الله في الكويت وشعبها».

من جهته، قال سفير جمهورية بنغلاديش اللواء محمد عشيق الزمان، إن الأمير الراحل لعب دوراً محورياً في حصول بنغلاديش المستقلة حديثاً على اعتراف الدول العربية بعد التحرير، والآن فقدت بنغلاديش صديقاً عزيزاً وستقدّر دائماً مساهمة سموه الشخصية في تعزيز العلاقة الوثيقة بين بنغلاديش والكويت، لقد كان قائداً عظيماً ورجل دولة طوال حياته، ولطالما كان شعب بنغلاديش معجباً بشخصية سموه الكاريزمية والإنسانية.

وتقدّم سفير جمهورية أذربيجان إيلخان قهرمان بخالص العزاء، مضيفاً «فقدت الأمة العربية والإسلامية قائداً نبيلاً ومثالاً للحكمة ورمزاً للمحبة و السلام، وسيذكره العالم في شتى بقاع الأرض لما أنجز لبلاده وشعبه وللأمتين الإسلامية والعربية، وسيبقى لقبه قائد الإنسانية والعمل الإنساني إلى الأبد».

ونعى سفير اليابان ماساتو تاكا أوكا المغفور له الشيخ صباح الأحمد، مستذكراً الدور المهم الذي لعبه المغفور له في تطوير العلاقات الثنائية بين اليابان ودولة الكويت ومساهماته الكبيرة في إرساء وتحقيق السلام في العالم بصفته قائداً للعمل الإنساني. كما تقدّم بالنيابة عن الحكومة والشعب الياباني بخالص التعزية الى الحكومة والشعب الكويتي الصديق.

وتقدّم سفير جمهورية الصومال الفيديرالية عبدالله محمد اودوا، بخالص التعازي القلبية لدولة الكويت الشقيقة حكومة وشعباً في مصابهم الجلل وفاة أمير الإنسانية ووالدها البار المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ صباح الأحمد، سائلين المولى عز وجلّ أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الأبرار والصديقين ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه من أعمال جليلة لوطنه و شعبه و أمته العربية.

وتقدّم سفير جمهورية السودان عبدالمنعم الأمين وأعضاء بعثة السودان بأحر التعازي للحكومة الكويتية والشعب الكويتي.

وجاء في بيان للسفارة «إذ يشاطر السفير السوداني الشعب الكويتي في حزنه ومصابه الجلل، فإنه ينعى فيه الزعامة التاريخية والمحبة والإنسانية وسيذكره التاريخ رجلاً عظيماً بإنجازاته الحكيمة في مجال الديبلوماسية العالمية، فقد عاش جُلّ حياته باذلاً خيره وعطاءه وخبرته للسلم والأمن الدوليين، فقد كان قدوة في التواضع والأخلاق والوفاء، منارة الحكمة وذا رأي صائب، داعياً للسلام والتسامح والعيش المشترك بين الشعوب».

وقال السفير الفيتنامي ترينه مانه «لقد كان قائداً عظيماً للكويت والمنطقة والعالم. لقد كان أيضاً مساهماً كبيراً في العلاقات الفيتنامية والكويتية، التي نشعر بالامتنان لها دائماً. صلواتنا مع عائلته وشعب الكويت في هذه اللحظة الحزينة، وأرجو أن ترقد بسلام يا صاحب السمو».

وقال سفير جمهورية أفغانستان الإسلامية سيد جاويد هاشمي، إن الأمة الإسلامية فقدت قائداً نبيلاً ومثالاً للحكمة والاعتدال. كان صديقاً للشعب الأفغاني وداعماً لقضايا أفغانستان على المستوى الإقليمي والدولي.