وصل الموفد الأميركي الخاص لأفغانستان إلى الدوحة، اليوم الخميس، لإجراء لقاءات ديبلوماسية مكوكية بين الحكومة الأفغانية ومفاوضي طالبان الذين يعتقد أنهم على وشك التوصل إلى حل وسط في شأن نقطة شائكة رئيسية.
توقفت المناقشات التي بدأت في العاصمة القطرية منتصف سبتمبر، بسبب الخلافات حول كيفية صياغة مدونة لقواعد السلوك التي ستوجه المحادثات الأوسع.
وتهدف المفاوضات إلى إنهاء النزاع المستمر في أفغانستان منذ 19 عامًا،
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان قبل وصول الموفد خليل زاد في وقت متأخر الأربعاء، إن الديبلوماسي المخضرم سيلتقي الفريقين «للاستماع إلى مستجدات جهودهما للتفاوض على تسوية».
ولم يتفاوض الطرفان بعد في شأن القضايا الرئيسية، بما في ذلك وقف إطلاق النار أو نوع الحكم في أفغانستان مستقبلاً.
لكن عبد الله عبد الله المسؤول الحكومي الأفغاني المكلّف الإشراف على عملية السلام الجارية قال لوكالة فرانس برس الأربعاء إنه قد يكون هناك تقدم في شأن الخلاف حول أي تفسير للإسلام يجب أن يستخدم كإطار للقوانين في أفغانستان ما بعد النزاع.
ويصر قادة طالبان، وهم متشددون سنّة، على اتباع المذهب الحنفي للفقه الإسلامي السني، لكن المفاوضين الحكوميين قلقون من أن يستخدم الأمر للتمييز ضد أقلية الهزارة الشيعية والأقليات الأخرى.
كما يختلف الطرفان حول أثر اتفاق طالبان والولايات المتحدة على اتفاق السلام الجاري التفاوض عليه الآن.
وخليل زاد الذي توسط في اتفاق واشنطن مع طالبان في فبراير لا يتوسط في المحادثات، لكنه يؤكد دائما أهمية «المصالحة الأفغانية الأفغانية».
وقال في تغريدة قبل وصوله إلى الدوحة إنّ «الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي يتابعون من كثب ويتوقعون أن تحقق المفاوضات تقدمًا نحو إنتاج خارطة طريق للمستقبل السياسي لأفغانستان ووقف إطلاق نار دائم وشامل».
تولّت طالبان الحكم في أفغانستان منذ العام 1996 حتى العام 2001 حين أطاحها الغزو الأميركي للبلاد.
وتقاتل الحركة حكومة كابول منذ نحو عقدين في نزاع أوقع عشرات آلاف القتلى.
وتتواصل أعمال العنف في أفغانستان على الرغم من محادثات السلام الجارية.