حذّر من حقن البوتكس في صالونات التجميل
الدكتور جمال الحداد: طبيب مختص يجب أن ينفذ تقنية الـ «ميزوثيرابي»
1 يناير 1970
07:44 ص
أكد الدكتور جمال الحداد على ضرورة الاعتماد على طبيب مختص لحقن البوتكس، وحذر من الحقن في صالونات التجميل، لأنه ذو طابع علاجي وليس تجميليا.. كما تطرق الحداد الى هدف الـ «ميزوثيرابي» وقال انه يعمل على تقليل الدهون في أماكن محددة في الجسم، مما يمنع مشكلة تساقط الشعر وظاهرة الصلع، كما يساهم في معالجة الندب وتحسين مظهر الجلد والتقليل من التجاعيد، كما تحدث الحداد عن اكتشاف هذه التقنية التي يعود الى عام 1952 على يد الطبيب الفرنسي مايكل بستور.
«الراي» التقت الدكتور جمال الحداد لمعرفة المزيد حول تقنية الـ«ميزوثيرابي» وهذه التفاصيل:
• ما التفسير العلمي لكلمة الـ «ميزوثيرابي»؟
- الميزوثيرابي ( Mesotherapy ) تقنية طبية قديمة تم اكتشافها في العام 1952 على يد طبيب فرنسي اسمه مايكل بستور، وهي عبارة عن حقن صغيرة ودقيقة جدا غير مؤلمة الى حد ما، تغرز تحت الطبقة الجلدية وتحتوي على مواد وتراكيب مختلفة قد تكون مستخلصات نباتية او مكمِّلات غذائية او فيتامينات او إنزيمات او احماض أمينية او مواد مغذية او مواد معدنية او أدوية. وتعتبر من أحدث الصيحات في عالم تجميل الجلد والجسم.
• ما أهداف تقنية الـ «ميزوثيرابي»؟
- التقليل من دهون الجسم في أماكن محددة منه، إذابة السيلوليت، القضاء على مشكلتي تساقط الشعر والصلع، علاج الندبات، تحسين مظهر ونوعية الجلد وتقليل التجاعيد وإعادة النضارة إلى الوجه.
• لماذا انتشرت تقنية الـ «ميزوثيرابي»؟
- اذا اخذ المريض نفس المادة المستخدمة في الـ «ميزوثيرابي» بواسطة الفم سوف يقوم الجسم بالتخلص من معظمها ولن تصل الى العضو المراد بالكمية المناسبة او المطلوبة، اما اذا اخذ المريض هذه المواد بطريقة الميزوثيرابي فذلك سوف يساعد على تركيزها فى المكان المطلوب بالكميات المطلوبة دون زيادة في الجرعة.
• ما الطرق المتبعة في تطبيق تقنية الـ «ميزوثيرابي»؟
- من الممكن إجراء الـ «ميزوثيرابي» بطريقتين، الأولى تتم بالحقن يدوياً بواسطة إبر دقيقة جداً، وغالباً ما يتم إجراء حقن متعددة في المكان المحدد على عمق محدد من الجلد وتتميَّز هذه الطريقة بإعطاء المعالج السيطرة الكاملة على توصيل المادة المحقونة، كما إنها لا تستدعي تكلفة مالية عالية لشراء أجهزة الحقن المختلفة. الثانية تتم بمساعدة أجهزة الحقن الخاصة، وهي أجهزة خاصة تشبه المسدس يتم تثبيت الإبرة الدقيقة عليها، ومن الممكن معايرة هذه الأجهزة لإعطاء الحقن في الجلد إما بصورة منفردة كطلقة واحدة أو بصورة طلقات متكررة وبسرعات عالية، وتتميز هذه التقنية بفوائد ملموسة في جعل العلاج أقل إيلاماً للمريض، وأكثر سهولة وسرعة للطبيب المعالج، مع إضافة عنصري الدقة والثبات في توصيل الحقن المتتالية.
• هل يمكن إجراء عمليات الـ «ميزوثيرابي» لجميع الأشخاص أم أن هناك بعض الاحتياطات التي يجب اتخاذها مع بعض الحالات؟
- عمليات الـ «ميزوثيرابي» تصلح لجميع الأشخاص والأعمار دون استثناء، إلا أنه من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة مع المرضى الذين يتناولون أدوية السيلان من مرضى القلب، أو الذين يعالجون أنفسهم من مرض السكري.
• هل من مضاعفات جانبية تنجم عن تقنية الـ «ميزوثيرابي»؟
- يجب أن ينفّذ هذه التقنية طبيب متخصص قادر على استخدام هذه العقاقير بالجرعات الصحيحة والمناسبة لكل مريض، ولا توجد مضاعفات خطيرة لـ «ميزوثيرابي» سوى بعض الآلم عند الحقن نستطيع التغلب عليه بواسطة التخدير الموضعي، كما انه في بعض الاحيان تحدث كدمة خفيفة في موضع الحقن تزول خلال ايام.
• ما هو البوتكس؟
- تم استخلاص مادة البوتيولونيوم توكسين والمعروفة بالبوتكس من بكتيريا معينة حيث لاحظ اطباء العيون خاصة د.الان سكوت في منتصف القرن الماضي انه عندما كان يحاول معالجة الحول وتقلصات جفون العيون اللا إرادية بواسطة هذه المادة، اختفت التجاعيد الموجودة حول العينين. فوجد ان هذه المادة تسبِّب انبساط هذه العضلات وبالتالي يحدث ارتخاء للعضلات المتشنجة التي تسبب ظهور التجاعيد التعبيرية فيبدو الوجه اكثر شباباً ونضارة، كما تعمل على اخفاء التجاعيد حول العينين التي تظهر عند الابتسام والضحك، والتجاعيد الناتجة عن تقطيب الحاجبين والتجاعيد الممتدة بين الفم والانف والتي تعطي انطباعا بالغضب، كما يمكن استخدامه في علاج تجاعيد الرقبة الافقية. وعام 2002 تمت الموافقة من منظمة الغذاء والدواء الاميركية على استخدام هذا التوكسين في علاج كثير من الامراض في مختلف فروع الطب مثل المسالك، الاعصاب، العيون، العظام، وكان للامراض الجلدية والتجميل النصيب الاكبر مثل: علاج تجاعيد الوجه خاصة بالجبهة مع التجهم (التكشير) وحول العين، ورفع الحاجب، وعلاج بعض الانتفاخات تحت العين وزيادة الشكل الدائري وفتح العينين، وعلاج بعض أنواع الصداع النصفي، وعلاج زيادة إفراز العرق حيث ان العديد من المرضى يعانون من التعرق الزائد في الابطين والكفين والقدمين والوجه بشكل لافت ما يجعلهم في مواقف اجتماعية محرجة.
• ماذا عن طريقة الحقن؟
- يتم الحقن من دون مخدر موضعي ومن دون الم يذكر الا مجرد الاحساس بوخز الابرة والذي يمكن تفاديه بواسطة مخدر موضعي، يستمر تاثير البوتكس لمدة 4-6 اشهر ولكن تكرار اعطاء البوتكس يطيل هذه المدة ومن الممكن الاكتفاء بالحقن مرة سنويا.
• ما الفروقات بين حقن البوتكس في عيادة الاختصاصي، وبين حقنه في صالونات التجميل؟ وهل من خطورة في ذلك؟
- غالبا لا يتم حقن البوتكس في الصالونات، وذلك نظرا لافتقاد العاملات في تلك الصالونات للخبرة الطبية اللازمة لعمل مثل هذا الإجراء، وكذلك لخطورة المواد المستخدمة في الحقن، والتي يجب أن يكون الحاقن لها على دراية تامة بالجرعات المناسبة لكل مريض. بينما في العيادات التخصصية يتم الحقن بإشراف الطبيب المتخصص والذي يملك الخبرة والدراية التامة لعمل مثل هذا الإجراء والمصنف تحت تصنيف طبي علاجي، وليس تجميليا، حيث يستطيع الطبيب الماهر أن يقدر الجرعة المناسبة والمكان المناسب للمريض المناسب. أما لو تكلمنا عن حقن الفيلرز، فإن بعض الصالونات المعنية بأعمال التجميل تقوم بحقنه بغرض تكبير الخدود والشفاه، إلا أنني ألفت انتباه القراء الكرام إلى خطورة إجراء هذا الحقن في تلك الصالونات، وذلك لعدة أسباب من أهمها، افتقار العاملات الآسيويات في تلك الصالونات إلى الخبرة في الحقن، وعدم معرفة المضاعفات التي قد تلحق بالشخص المحقون، والجهل بكيفية التعامل مع المضاعفات، فضلا عن استخدامهم لمواد غير مباحة صحيا وغير معقمة، وتم انقراضها نظرا لما ثبت عنها من مشاكل وأورام سرطانية. ونحن نجد للأسف، أن بعض الناس يتجهون لعمل ذلك في الصالونات نظرا لرخص ثمن هذا الإجراء في الصالونات أو من قبل العاملات المتجولات إلى البيوت، مقارنة مع العيادات التخصصية، إلا أنهم يدفعون مبالغ طائلة لعلاج المضاعفات الناتجة جراء استخدام هذه المواد.
• ما الذي يطيل الشعر وما الذي يسبب تساقطه؟
- تنمو الشعرة بمعدل 1 سم في الشهر تقريبا. ولكل شعرة فترة نمو تستمر من سنتين إلى 6 سنوات، ثم تتوقف عن النمو فترة أخرى قبل أن تسقط تسمى فترة السكون، وهي فترة قد تطول أو تقصر، ثم تسقط الشعرة لتنمو في مكانها شعرة جديدة أخرى وهكذا، أي في الوقت الذي تسقط فيه شعرة من الرأس، هناك شعرة جديدة بدلا منها. وتستمر هذه الدورة إلى ما شاء.
• ما أسباب سقوط الشعر؟
- هناك أسباب عديدة تقف وراء سقوط الشعر وعدم غزارته، ومنها العوامل الجينية مع زيادة الهرمونات الذكرية، أو زيادة تحسس مستقبلاتها في بصيلة الشعر. وعادة ما توجد نسبة ضئيلة من الهرمونات الذكرية في جسم المرأة، فإن زادت عن مستواها العادي، أو زاد تحسس مستقبلاتها في بصيلات الشعر، أدت إلى سقوط شعر الرأس، وظهور الشعر في الوجه وأماكن غير مرغوب فيها مثل الصدر.
نقص مستوى الإستروجين يؤدي إلى تساقط الشعر عندما يقل مستوى الإستروجين في جسم المرأة يؤدي إلى تساقط الشعر مثلما يحصل عند نهاية الحمل، أو بعد شهرين لثلاثة أشهر من التوقف عن تناول حبوب منع الحمل الهرمونية. ولكن لا يلبث هذا التساقط إلا أن يتوقف، ثم يعود الشعر إلى سابق وضعه. لان أسبابا عديدة تقف وراء سقوط الشعر مثل: اضطراب أيضي وظيفي داخل الجسم، مثل الحمل، أو الانفعالات النفسية القوية، أو نظام غذائي قاس، أو فقر الدم، أو نقص في هرمونات الغدة الدرقية، عمليات جراحية كبيرة، تجرثم شديد، حمى شديدة. أو أدوية مثل الجرعات العالية من فيتامين أ أو هـ، أو نقص الحديد، أو استخدام بعض أنواع أدوية الكآبة أو المضادات الحيوية، أو الأمفيتامين، وأدوية المفاصل أو الدم أو الغدة الدرقية، أو المعالجة الكيماوية، لكن هذا النوع من سقوط الشعر يعتبر موقتا، وعند زوال السبب يعود نمو الشعر كما كان من جديد.كما ان ضعف الدورة الدموية في فروة الرأس نتيجة عدم تمشيط الشعر لفترات طويلة وعدم التعرض للهواء الطلق النقي والإصابة ببعض الأمراض كالأنيميا ونقص التغذية والإصابة ببعض الأمراض الجلدية كالثعلبة والالتهابات الفطرية تؤدي ايضا الى سقوط الشعر.
* د. جمال الحداد
اختصاصي الأمراض الجلدية والتجميل وأمراض الذكورة والعقم وماجستير الامراض الجلدية والتجميل ودكتوراه أمراض العقم عند الرجال
الموضوع ينشر بالتعاون مع:< p>