عالمحمول
فادي إبراهيم: لن أعيش خارج لبنان وأعدكم بتبييض وجه البلد سواء أمام الكاميرا أو خلفها / 9
1 يناير 1970
01:09 م
| بيروت - من محمد حسن حجازي |
كثيرة... هي اخبار المشاهير والفنانين، تلك التي نقرأها على صفحات الجرائد والمجلات، ونشاهدها عبر الحوارات التلفزيونية، والانترنت.
وان الدردشة او الحوارات البسيطة على المحمول «الهاتف النقال» ستكون متميزة ولها مذاقها الخاص، لانها عفوية، وغير مرتب لها مسبقا، خصوصا في الكلام الذي سيقوله الفنان او الشخص المشهور.
وفي هذه الحلقات «عالمحمول» سنتقابل مع العديد من هذه الشخصيات من خلال طرح بعض الاسئلة المتعلقة بأمور كثيرة تهم الجمهور المتابع، وذلك من اجل كشف الوجه الآخر للشخصية المختارة لاجراء حوار معها عبر «المحمول»، وبالتالي اعطاء صورة مختلفة نوعا ما عنه، بعيدا بعض الشيء عن الاسئلة المتداولة، وقريبة من الفنان نفسه.
واليكم هذه الحلقات التي نطمح من خلالها، إلى التعرف اكثر على الشخصيات الفنية او المشهورة والتي يرغب الجمهور في التعرف عليها اكثر.
أحد النجوم الشباب من دون منازع. اسمه ارتفع وتقدم زملاءه منذ صور حلقات «العاصفة تهب مرتين» وراح نجمه يسطع ويتمدد في اكثر من اتجاه، فقدم ادواراً في سورية واخرى في مصر، ثم صور في القاهرة اخيراً «البوابة الثانية» مع نبيلة عبيد ومعه رفاقه كارمن لبس، مجدي مشموشي وعصام الاشقر من لبنان. والأهم انه مارس دور المخرج في سداسية «سقوط امرأة» في اول عمل له خلف الكاميرا انجزه اخيرا، بينما كتب مسرحية متميزة بعنوان «انا انسان» ينتظر الوقت المناسب لتقديمها مونودرامياً على المسرح وحده.
انه فادي ابراهيم.
ممثل متميز، ورجل حاضر بقوة في كل عمل، وأكثر ما يفيض به هو العطاء، وقراره ان يكون في عمق الاحداث حالياً، شاعراً بأن الظرف يخدمه وهو له بالمرصاد لدعم حضوره كفنان له وزنه.
«عملي على الحلقات كمخرج جعلني اشعر بكياني كممثل اكثر، هناك متعة يشعر بها المخرج، وينطلق معها الى الآخر من دون عوائق».
هكذا بادرنا ونحن نسأله عن آخر صفاته الفنية كمخرج، مؤكداً ان الصورة التي حصل عليها كانت مثار تساؤل عن غيابه عن الاخراج حتى الآن.
- على الفنان ان يكون على استعداد لاداء كل الادوار الفنية.
• اي امام الكاميرا وخلفها؟
- وفي الكواليس.
• والغاية من كل هذا؟
- ان يشعر الفنان بكل جوانب العمل الفني.
• هل اشفقت على الممثلين عندما كنت تديرهم؟
- هذه حقيقة.
• هذا موقف لـ روبرت ردفورد عندما قام باخراج اول فيلم له؟
- هي حالة خاصة جداً فعلاً ولم اقدم عليها الا انطلاقا من الرغبة في القيام بهذه التجربة.
• وهل تتابعها؟
- بعد ان ارى النتيجة وأعرف رد الفعل الجماهيري والنقدي اقرر.
• على ماذا ركزت؟
- احب الممثل كافضل عنصر في الكادر التلفزيوني، هو المحرّك والقادر على التفعيل وجعل الامور افضل.
• انطلاقاً من صفتك الاولى؟
- طبعاً.
ماكياج
• لكنك غالباً ما رغبت في العمل داخل الكواليس مع الماكياج؟
- مثل هذه المهمة انفذها بكثير من التؤدة والثبات، اي انني اعمل في مجال الكاراكتيرات الصعبة ولا يعنيني الماكياج العادي.
• ولماذا هذا الاختصاص؟
- هو جزء من حبي للشخصيات التي اؤديها، لذا اذهب الى تشكيلها او تكوينها حتى النهاية.
• وما الذي يخدمك فيها؟
- الصورة التي احصل عليها وأجسدها في واحد من النماذج التي اعمل عليها كأنني امثل فعلا.
• لكنك لم تذهب بعيداً مع هذا الاختصاص؟
- كلما ارى مجالاً للقيام بما هو مهم، أُقدم.
أنا إنسان
• سمعنا اخيرا انك قدمت نفسك في عمل مسرحي؟
- تحدثت عن تطلعاتي، عن مبادئي، عن الذي اؤمن به وأدعمه.
• وستقف وحدك على المسرح؟
- ما دمت اتحدث عن نفسي فالمناخ بالكامل هو لي، سأقف على المسرح وسأقول في مونودراما خاصة ماذا احس وماذا يزعجني.
• كم تشبه رفيق علي احمد، طوني بارود، جو قديح، ويوري مرقدي؟
- لا شبه البتة مع احد. ما اكتبه الآن يعتبر جانباً مهماً من تجربتي الشخصية التي اريد ان تدفعني الى ما هو افضل.
• كيف؟
- عندي كثير من الملاحظات على الناس، على نفسي، وكل هذا سأقوله في شكل واضح وصريح.
ممثل عربي
• هل يعنيك ان تمثل في دنيا العرب؟
- جداً، فإما ان نمثل معهم واما ان نطلب منهم شراء انتاجنا كلما اشترينا قدراً من مسلسلاتهم.
• تريدهم بالقسطاس؟
- هذا حقنا، وخدمة للدراما اللبنانية ان نجد هذا التوازن في العلاقة وهو لمصلحة الطرفين، لا نحن فقط.
• والى اي مدى وجدت ترحيباً حيث عملت؟
- هذه نقطة بالغة الاهمية. الحمدلله عندنا كاريزما رائعة في التعاطي مع الآخرين وأنا حريص على اظهار مدى التعاطف مع حضورنا.
• وأين الصورة المثالية؟
- عندما نجتمع كممثلين عرب ونقدم عملاً نموذجياً. عندها نفوز معاً لأن الانجاز الذي يتحقق من التعاون هو توظيف للطاقات المختلفة والمتنوعة في مكان واحد وأمام كاميرا واحدة. وعندها خذ ما يطيب لك من ابداع.
الأب والزوج
• لمن توجه رسالتك الشخصية ولمن تقول انا احبكم؟
- لعائلتي.
• وكم تجد في الصورة مكاناً للتعايش بين الفن والعائلة؟
- هي معادلة صعبة من دون شك.
• وكيف توازنها؟
- حالياً تدرك عائلتي انني اعمل من اجلها، لذا يحب الجميع ما اقوم به ويبرره.
• الاب كيف هو؟
- رائع.
• والزوج؟
- اروع.
• ما الذي تعلمته من تجاربك في السنوات القليلة الماضية؟
- ان اكون انا، ان اظل صاحياً، وراغباً في الحياة الصحيحة.
• هل وارد ان تعيش في الخارج؟
- بعيداً عن لبنان لا. لكن السفر والعودة الى هنا نعم. لا احب ولا اريد ترك لبنان. لقد تعلمنا فعلاً ان نكون اوفياء لبلدنا حتى لا نخسره.
• بماذا تعد؟
- بأن ابيّض وجه البلد اينما حللت.