علي غلوم محمد / أحسنوا الاختيار

ان جو الفرح العام في الكويت في هذه الايام الجميلة والعرس الديموقراطي يجب ان يكتمل بمزيد من الحريات لا بوضع قيود ومحاولات لتقليم هذه الحريات كتلك القرارات، ومنها منع الندوات السياسية في الجامعة ولا ينبغي ان تمر تلك المخالفة مرور الكرام من دون محاسبة من تسبب بهذا التخبط، وحسنا فعل المتحدث الرسمي لاعضاء هيئة التدريس الدكتور عبدالله سهر من انعقاد الندوات اعتبارا من يوم الاربعاء المقبل.
ان ما جرى ناتج من السكوت عن تلك الحادثة، اذ حاصرت الشرطة اعضاء هيئة التدريس لمنعهم من القاء المهرجان الخطابي ولم يتكلم عن تلك الحادثة من أعضاء المجلس السابق الا القلة القليلة جدا، فالبعض التزم الصمت لماذا؟ الجواب عند الناخبين!
وايضا قرار وزارة الداخلية منع الندوات بعد الساعة الحادية عشرة مساء لماذا؟
ما احلى الاجواء في هذه الايام المتزينة بالمقار الجميلة واللقاءات الهادفة في القنوات الفضائية من مناظرات وحوارات واساليب كثيرة اذ يقوم المرشحون بعرض ما لديهم من افكار ورؤى وخطط قد تساعد الدولة على دفع عجلة التنمية إلى الامام.
ومن خلال الايام الماضية اتضحت الرؤية في شأن ظهور العنصر النسائي البارز المنافس للمقعد النيابي مثل الدكتورة معصومة المبارك والدكتورة اسيل العوضي.
نعتقد، وبتواضع، ان الوجوه الجديدة سوف تدخل مجلس الامة، حاملة الحيوية والنشاط والأفكار الجديدة المجدية، واضعة مصلحة الوطن امام المصالح كلها، سواء كانت حزبية او طائفية او فئوية او شخصية.
وهناك فرصة جيدة للناخب كي يحسن اختياره من خلال تلك الندوات واللقاءات وايصال اكبر عدد ممكن إلى مجلس الامة ممن يحمل على عاتقه مصلحة الكويت اولا قبل كل شيء.


علي غلوم محمد
كاتب كويتي