ينوي إنهاء مهام ديكل في صفقة الأسرى... كاتز يحض إيمانويل على حماية مصالح إسرائيل

نتنياهو: الاعتراف بيهودية إسرائيل أمر جوهري لكنه ليس شرطاً لاستئناف المفاوضات

1 يناير 1970 12:18 ص
|القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة|
اعلنت رئاسة الوزراء الاسرائيلية في بيان، أمس، ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين من دون شروط.
واكد البيان (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) ان «رئيس الوزراء لم يضع ابدا الاعتراف باسرائيل دولة للشعب اليهودي كشرط مسبق للتفاوض والحوار مع الفلسطينيين». لكن البيان اضاف ان «الاعتراف باسرائيل بلدا يهوديا قضية جوهرية ومبدئية، وهي مقبولة على نطاق واسع في اسرائيل وفي العالم، ومن دونها يستحيل التقدم في عملية السلام والتوصل الى اتفاق سلام».
وقال مسوؤل، طلب عدم كشف عن اسمه في وقت سابق ان «نتنياهو مستعد لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة»، لكنه اضاف: «نحن نعتبر الاعتراف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي عنصرا مهما في عملية السلام».
ويأتي «توضيح» مكتب نتنياهو في أعقاب تقارير ذكرت، أول من أمس ان الإدارة الأميركية رفضت شروطا مسبقة وضعها نتنياهو لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، بينها اعتراف الفلسطينيين بأن إسرائيل هي «دولة الشعب اليهودي» وأن «القدس عاصمة الشعب اليهودي» وأن يتم استئناف المفاوضات بعد وقف البرنامج النووي الإيراني.
وكان نتنياهو طالب الخميس الماضي من الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل «دولة يهودية»، خلال لقاء مع الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.
الى ذلك، ينوي نتنياهو إنهاء مهام مبعوث رئيس الوزراء لشؤون الجنود الأسرى والمفقودين، عوفر ديكل، المسؤول عن المفاوضات غير المباشرة مع حركة «حماس» بخصوص صفقة تبادل أسرى تستعيد إسرائيل من خلالها جنديها الأسير في غزة جلعاد شاليت، ما يعني احتمال عودة هذه المفاوضات على نقطة البداية.
وذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس إن نتنياهو التقى ديكل الأسبوع الماضي واطلع على الاتصالات المتعلقة بصفقة التبادل منذ أسر شاليت في يونيو العام 2006».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «ذوي شاليت أبلغا نتنياهو خلال لقائهما معه قبل أسبوعين بأنهما فقدا الثقة بديكل منذ وقت طويل وأنه بناء على طلبهما لم يحضر ديكل اللقاء رغم تواجده في مكتب رئيس الوزراء».
لكن «هآرتس» نقلت عن والد الجندي الأسير نوعام شاليت نفيه القول إنه «فقد الثقة بديكل وشدد على أننا لم نقل أمرا كهذا، وإنما طرحنا ادعاءاتنا لكننا لم نقل إننا فقدنا الثقة بالرجل».
من ناحيته، حض زعيم حزب «الاتحاد القومي اليميني» المتشدد في إسرائيل، يعقوب كاتز، رئيس أركان موظفي البيت الأبيض رام ايمانويل على عدم نسيان أصوله اليهودية والإسرائيلية، والعمل على حماية مصالح الدولة العبرية.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس، ان طلب كاتز جاء في رسالة بعث بها الى ايمانويل ردا على نقاش بين الأخير وبين أحد قادة الطائفة اليهودية الأميركية.
وقال كاتز ان «ايمانويل قال خلال النقاش: خلال السنوات الأربع المقبلة سيكون هناك اتفاق سلام مع الفلسطينيين على أساس دولتين لشعبين، ولا يهم بالنسبة لنا من هو رئيس الوزراء في إسرائيل».
وكتب كاتز في الرسالة: «بالنسبة للعديد من الإسرائيليين فان هذا التقرير يثير القلق لأنه يعكس نهجا تنازليا تجاه رئيس وزرائنا وتجاه الشعب الإسرائيلي... هذا أسلوب لا تتوقعه إسرائيل من صديق حقيقي مثل الولايات المتحدة، والأكثر من ذلك من إسرائيلي يهودي نجح بان يتولى منصب رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض».
وقارن كاتز بين ايمانويل وبين ايستر التي ورد اسمها في التوراة، والتي استخدمت نفوذها مع ملك فارس المعروف باسم زركسيس للتدخل باسم يهود الامبراطورية الفارسية.
وأضاف مقتبسا من كتاب ايستر: «إذا بقيت صامتا في هذا الوقت، فان نجاة وإغاثة اليهود ستبرز من مكان آخر، وستهلك ووالدك وعائلتك»، في إشارة الى ان على ايمانويل استخدام نفوذه لحماية مصالح إسرائيل، والتي يعتقد ان أفضل طريقة لخدمتها تتم من خلال منع قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
في المقابل، وجه 105 من الاكاديميين الفلسطينيين، أمس، رسالة مفتوحة الى رؤساء الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ورئيس الوزراء البريطاني يطالبونهم فيها بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لالتزام تحقيق السلام.
وذكرت الرسالة: «فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة... فخامة الرئيس ديمتري ميدفيدف... فخامة الرئيس نيكولاي ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا... فخامة الرئيس غوردن بروان رئيس وزراء المملكة المتحدة... نحن الاكاديميين الموقعين ادناه نطلب من فخامتكم مطالبة الحكومة الاسرائيلية الجديدة بالانصياع الى حق الفلسطينيين بالعيش في سلام وامن ودون التهديد بالتهجير».
الى ذلك، قال خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق التابعة للسلطة الفلسطينية إن «إسرائيل بصدد طرح عطاءات قريبا لتنفيذ اكبر مخطط استيطاني منذ العام 1948 في الضفة الغربية والقدس بتكلفة 1.5 مليار دولار على مدى خمسة أعوام».
وكشف أن «هذا المخطط يصنف كأضخم واخطر المشاريع الاستيطانية التي استهلت الحكومة اليمينية الجديدة أولى مهامها بالمصادقة عليه بعدما جرى وضع أسسه الهيكلية أواخر أيام الحكومة السابقة».
من ناحيته، وصفت حركة «حماس»، أمس، تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية الأميركية الذي اتهم أجهزتها الأمنية في غزة بارتكاب جرائم قتل بأنه «متعجل ومنقوص ويمس بسياسة الحركة».
من جانب ثان، عثرت الأجهزة الأمنية المصرية على مخزن في وسط سيناء يضم متفجرات وقنابل كاملة الأجزاء بطول 70 سنتيمترا وعرض 30 سنتيمترا لكل واحدة.
من ناحية ثانية، احيت اسرائيل مساء امس، ذكرى المحرقة التي قتل فيها نحو 6 ملايين يهودي على يد النازية ابان الحرب العالمية الثانية.
 
الهند تضع في المدار
قمراً للتجسس اشترته من إسرائيل


 نيودلهي - ا ف ب - وضعت الهند في المدار، أمس، قمرا للتجسس اشترته من اسرائيل يتمتع بالقدرة على المراقبة المستمرة نهارا وليلا، في اطار تعزيز قدرتها على مراقبة اراضيها بعد هجمات مومباي الارهابية اواخر العام 2008.
واعلنت الهيئة الهندية لابحاث الفضاء ان صاروخا هنديا حمل القمر «ريسات- 2» (رادار ايمجنغ ساتلايت) الذي يزن 300 كيلوغرام الى المدار انطلاقا من مركز شريهاريكوتا الفضائي على الساحل الجنوبي الشرقي للهند.
وقال العالم لدى هيئة ابحاث الفضاء جي. بدمانابان: «تم وضع القمر بنجاح في المدار بعد 20 دقيقة من انطلاق الصاروخ». واشترت الهند القمر من اسرائيل في مارس بعد اشهر من قيام الجيش الهندي بطلبه.
وفي الواقع، لم يتمكن اي قمر اصطناعي من كشف تسلل مجموعة المقاتلين الاسلاميين ليلا على متن مركب انطلق من باكستان الى شاطئ مومباي لينفذوا هجماتهم التي اوقعت 174 قتيلا، بينهم 9 من المهاجمين الـ 10، في نوفمبر الماضي.
والقمر الاسرائيلي يتمتع بالقدرة على الرؤية الليلية وفي ظروف طقس غائم، لا سيما في فصل الرياح الموسمية، وهو ما لا تتمتع به الاقمار الاصطناعية المصنعة في الهند. كما يمكن للقمر التحذير من كوارث طبيعية وكذلك رصد اطلاق صواريخ بالبستية.