في لقاء ثقافي نظمه «ثربانتس» / بهاء طاهر: على الأجيال الجديدة أن تكون أكثر تعاطفا مع الإبداع والمبدعين
1 يناير 1970
07:08 م
| القاهرة - من داليا جمال طاهر |
نظم المركز الثقافي الإسباني بالقاهرة «ثربانتس»... لقاء مع الروائي المصري بهاء طاهر... حول تجربته الإبداعية والشخصية... ضمن سلسلة اللقاءات التي يقيمها المركز مع عدد من الكتاب المصريين.
تذكر بهاء طاهر والده خلال اللقاء... بعد أن سأله مدير المركز لويس خافيير عن شعور والده به... بعد أن أصبح كاتبا كبيرا وحصل على العديد من الجوائز. وقال: لقد توفي والدي منذ سنوات طويلة، وأذكر أنه كان يحب القراءة جدا، فكان يقرأ دواوين الشعر العربي القديم وكتب التراث كلها، ولكني لم أره يوما يقرأ أعمال طه حسين أو المازني. وأضاف: أتصور أنه - كأب - كان سيسعده أن يرى ابنه في وضع طيب، لكن هل معنى ذلك أنه كان سيتذوق ما أكتبه، هذا سؤال افتراضي لا أستطيع الجواب عنه. وقال: كنت أتمنى أن تكون والدتي - رحمها الله - على قيد الحياة، فهي كما ذكرت في أكثر من مكان معلمتي الأولى، فقد تعلمت منها الحكي والتشويق، على الرغم من أنها كانت أمية... لا تقرأ ولا تكتب، ولكنني تعلمت منها الكثير جدا، نعم كنت أتمنى لو كان والدي على قيد الحياة، ولكن الأمنيات تبقى أمنيات... المهم هو أن نحاول تعليم أولادنا من الجيل الجديد أن يكونوا أكثر تعاطفا مع الإبداع والمبدعين من الأجيال الحالية، ومع احترامي الشديد للجمهور الموجود الآن، أنا ألاحظ أن التقدير الذي يحظى به الأدب قليل، ويكفي أن نرى الاهتمام الجماهيري بنجوم الكرة والغناء، فأين الأدب من ذلك؟ فأي مجتمع في الدنيا لكي يحقق أي نوع من التقدم لابد أن تكون للثقافة والفن به وضع محترم، وهو الأمر الذي لا يتحقق في مجتمعنا. وعن علاقته بالترجمة قال: أعتقد أن الترجمة تلعب دورا مهما في حياتنا، أنا لم أترجم سوى كتابين فقط، بالإضافة إلى عشرات الأعمال التي لم تجمع في كتب... منها قصص قصيرة ترجمتها أثناء عملي في البرنامج الثاني، أعتقد أن الترجمة الأدبية من أهم وسائل التخاطب بين الشعوب، فقد تعلمت من الأدب الكثير عن حياة الشعوب أكثر مما تعلمت من التاريخ وأنا دارس له.