الصرعاوي محذرا من «الدستوريين الجدد»: أجروا «الفرعيات» رفضوا إزالة الدواوين والمصليات المخالفة
1 يناير 1970
07:31 م
اكد النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة عادل الصرعاوي ان ما تشهده الساحة السياسية من ممارسات يحتاج إلى وقفة لما تمثله من ردة سياسية حيث تبدلت المفاهيم السياسية، محذرا من «الدستوريين الجدد» الذين قد يعكسون أحد اوجه الفساد التشريعي.
وقال الصرعاوي في تصريح صحافي ان هناك «من يطرحون انفسهم كسياسيين متمسكين بالدستور الا انهم استبدلوا الدعوة إلى المحافظة على المكتسبات الدستورية وتفعيل الممارسة الديموقراطية والاصلاح السياسي وسيادة القانون والوحدة الوطنية بقضايا تتمثل بالدعوة إلى الخروج على القانون وتحديه، وامتهان من ينفذ القانون من خلال طرح قضايا وقف ازالة المصليات المخالفة، والقبول بازدواجية الجنسية، وتحدي القانون باقامة الانتخابات الفرعية، ورفض ازالة الدواوين المخالفة على أملاك الدولة». واضاف الصرعاوي ان مثل تلك الاطروحات تمثل تغييرا خطيرا في تاريخ الحياة الدستورية، واصفا من استبدل الطرح الدستوري بالدعوة إلى الخروج عن القانون بـ «الدستوريين الجدد» وهم أخطر ما يكونون على الممارسة الديموقراطية والدستور، بل وقد يعكسون احد اوجه الفساد التشريعي الذي حذرنا منه.
واشار الصرعاوي إلى ضرورة التمسك بالدستور الذي يستوعب علاج كل ما تشهده الساحة من عراك، ومن خلال فهم واضح وعميق لمعاني الدستور ومفاهيمه، مبينا ان البعض لم يع هذه المفاهيم وهذه المبادئ الدستورية، وبالتالي لا يعنيهم هذا الدستور او فقدانه لان فاقد الشيء لا يعطيه، ولانهم لإقراره لم يقرأوا التاريخ والجهد الذي بذله الاوائل ولم يعوا مسؤولياتهم الدستورية.
وقال الصرعاوي «علينا ان نضع مصلحة الكويت نصب اعيننا من خلال حماية التجربة الديموقراطية والدستور، وذلك من واقع مشاركة الجميع في العملية الانتخابية، فان كانت في السابق مطلوبة فهي الان ضرورة حتى نعبر هذه المرحلة التاريخية التي تهدد تجربتنا الديموقراطية».
وختم الصرعاوي تصريحه بالقول «الكويتيون جبلوا على تحدي الصعاب والمراهنة على الكويت وما فيه مصلحة الكويت متناسين كل الخلافات فيما بينهم».