الكنيسة المصرية احتفلت بعيد القيامة

السفير فرحات ينقل رسالة مبارك للجالية: مصر ستظل وطنا آمنا دون تفرقة أو تمييز

1 يناير 1970 02:56 م
| كتب هاني شاكر |
قال السفير المصري لدى الكويت طاهر فرحات اننا نأمل جميعا أن يحول العالم كافة طاقاته وإمكاناته من الحرب والتدمير إلى السلام والتنمية ، فالسلام هو الذي يصنع الاستقرار ويشجع النمو والتقدم والازدهار ولذلك تبذل قياداتنا كل جهد من أجل تحقيق السلام في منطقتنا خاصة في ضوء التحديات الصعبة التي نواجهها وتستدعي بذل كل الجهود لتحقيق التضامن العربي وصولا إلى السلام المنشود .
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الاحتفال بعيد القيامة المجيد في الكنيسة المصرية الأرثوذكسية في الكويت مساء أول من أمس بحضور لفيف من أبناء الجالية المصرية الأقباط والعديد من المهنئين من ابناء مصر ، والعديد من الشخصيات الكويتية والبعثات الديبلوماسية .
ونقل فرحات رسالة من الرئيس حسني مبارك قال فيها «اننا لن نسمح بمحاولات الدس والوقيعة بين جناحي الأمة وسنحاسب مرتكبيها بقوة القانون وحسمه , وسوف تظل مصر وطنا آمنا لكافة أبنائها دون أدنى شبهة للتفرقة أوالتمييز» .
وأضاف أن «مصر تحمل لكم مشاعر الاعتزاز والتقدير وأن أحدا لا يستطيع النيل من وحدة مسلميها وأقباطها لأنهم نسيج لمجتمع عريق ومتماسك يتمتعون جميعا بكامل حقوق المواطنة , وأعلنوا منذ بدايات القرن الماضي وحدة الهلال والصليب، يؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع» .
وتابع « أننا على ثقة من أن انشغالكم بقضايا الوطن لا تحول دونه المسافات مهما بعدت ولا تقلل منه سنوات الاغتراب مهما طالت».
وقال فرحات ان «رسالة القيامة هي رسالة السلام ولا توجد كلمة أو دعوة ينبغي أن تردد وتعلو في هذه الفترة المهمة من تاريخنا سوى كلمة ودعوة السلام» .
وقدم فرحات التهنئة إلى راعي الكنيسة المصرية القمص بيجول وإلى ابناء الجالية القبطية على أرض الكويت , كما قدم التهنئة إلى قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعيد القيامة المجيد نيابة عن أبناء مصر في الكويت .
ومن جانبه، قال القنصل العام في الكويت السفير أحمد عبداللاه ان «حياة المسيح عليه السلام كانت مثالا للآلام والمعاناة لكنها مع ذلك حملت الرجاء والأمل للجميع من خلال تعاليمه، فكرس حياته لنشر المحبة والسلام والخير بين الناس جميعا, وهو ما ننشده الآن في عالمنا المعاصر ونسعى جاهدين لتحقيقه» .
وأشار عبداللاه الى أن «عيد القيامة المجيد يحمل دعوة للأمل والتفاؤل فعلى الإنسان أن يعمل ويجتهد في عمله وعبادته للإله الواحد متمسكا بالأمل في أن يثيبه الله في الحياة الآخرة فعلينا أن نستلهم الدروس والعبر من حياة المسيح عليه السلام فنجتهد في عملنا من اجل نهضة البلد الذي فتح لنا أبوابه وعشنا على أرضه» .
وقدم عبداللاه التهنئة لراعي الكنيسة المصرية في الكويت الأب بيجول وجميع أبناء الجالية المصرية القبطية وكافة الحضور بعيد القيامة المجيد .
ومن جهته، دعا راعي كنيسة مار مرقص للأقباط الأرثوذوكس، القس بيجول الأنبا بيشوي، إلى أن يعم السلام ربوع المسكونة، طالبا سلاما خاصا للكويت الحبيبة، وللأراضي الفلسطينية والعراق ولبنان، داعيا لأن يتوقف القتال في أرجاء العالم وأن يحل السلام والمحبة أنحاء العالم.
وأوضح القس بيجول، أن الله قادر على كل شيء، فقد قام السيد المسيح من بين الأموات، كاسرا شوكة الموت الذي كسر الجميع، مشيرا إلى أن الجميع أمام الموت يقف مكتوف الأيدي سواء كان صغيرا أم كبيرا غنيا أم فقيرا، لافتا إلى أنه لو أغلق الناس بابا، فالله يستطيع أن يفتحه، فهو يستطيع كل شيء ولا يعثر عليه شيء، فليس هناك مستحيل وغير ممكن أمام الله، فإن كنا نمر بظروف صعبة أو ظلم، فعلينا الالتجاء إلى الله الذي يستطيع أن يرفع عنا هذا الظلم.
واختتم القس بيجول كلمته بالقول إن الأرض لو أغلقت أبوابها في وجه الإنسان، فالله وحده يستطيع فتح أبواب السماء، مشيرا إلى أن القيامة أعطتنا رجاء وقوة.
وقدم بيجول الشكر إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على رعايته لنا , وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والى جميع الشيوخ والوزراء والى الشيخة الدكتورة فريحه الأحمد الجابر , والسفير المصري والقنصل العام , وسفير مملكة البحرين لحضوره الحفل والى البعثات الديبلوماسية التي قدمت التهنئة والى جميع أبناء مصر الموجودين في الكويت .