البنيان: تقاعس الحكومة وراء عدم إنهاء قضية «البدون»

1 يناير 1970 01:52 م
أكد مرشح الدائرة الثانية المهندس مرزوق البنيان ان قضية البدون من القضايا الانسانية التي تم اهمالها ما اصبح يهدد كيان هذه الفئة التي يجب النظر اليها بعين الرعاية والدعم والمساندة.
واشار البنيان في تصريح صحافي ان القضية ستكون ضمن اولويات برنامجه الانتخابي كون ابناء البدون قد عانوا طويلا وصدموا من الوعود البراقة ابان الحملات الانتخابية، متهما الحكومة والمجلس في المشاركة في استمرار معاناة هذه الفئة المظلومة التي تربت وعاشت في البلد لمدة عقود طويلة ووصلت للجيل الثالث والرابع ولايعرفون غير الكويت ارضا ووطنا.
واوضح البنيان التضحيات الكبيرة التي قدمها ابناء البدون في الذود عن تراب البلد في عدة حروب منها حرب تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي الغاشم، مطالبا بنظرة عادلة وانسانية لهذه الفئة وان يتم منح الجنسية لمن يستحقها خصوصا ابناء الشهداء والعسكريين وابناء الكويتية وحملة احصاء عام 1965 ولكل من تنطبق عليهم الشروط، خصوصا وان البدون تتوافر لديهم المواطنة ومنها الولاء والانتماء والتضحية بالنفس تجاه الوطن وهي عناصر وقيم موجودة لدى معظم هذه الفئة.
واشار البنيان إلى ان حسم هذه القضية سيكفل لنا القضاء على الكثير من المشاكل الامنية، الامر الذي يعطي فرصة اكبر امام الحكومة لطي هذا الملف وانهاء معاناة البدون، مبينا انه في حال بقيت القضية في ذيل اولويات الحكومة فإن الازمة ستتفاقم يوما بعد يوم، خصوصا مع تزايد اعداد البدون سنويا، مؤكدا ان الحكومة متخبطة في قراراتها بحسم هذه القصية والدليل انها اعلنت اخيرا عن قرب قيام وزارة الصحة باستخراج شهادات الميلاد لابناء هذه الفئة وعندما استبشروا خيرا تلكأت عن وعودها وتم نسيان الموضوع تماما، محملا المسؤولية وزير الصحة الذي وقف موقف المتفرج لهذا الوضع ولم يتدخل وترك الامور تعود للمربع الاول بالنسبة لاستخراج شهادات الميلاد لاطفال هذه الفئة التي تمكنهم من دخول المدارس الحكومية او الخاصة، مشددا على ضرورة منح اطفال المرأة الكويتية شهادات الميلاد فورا.
وطالب البنيان الحكومة ومجلس الامة القادمين بالعمل معا نحو انهاء هذه القضية واسدال الستار عليها بحلول عادلة تمكن العيش الكريم لابناء فئة البدون، فالقضية تتطلب قرارا حاسما ينهي المعاناة والمسألة تحتاج لوقفة صادقة من اعضاء السلطتين لوضع حد لهذا الملف الشائك خصوصا ان الحكومات والمجالس النيابية السابقة لم تجد حلا جذريا منذ سنوات طويلة.