أبدى استعداد حكومته للنظر في الاتهامات بقتل متظاهرين
فيجاجيفا: حال الطوارئ مستمرة في تايلند
1 يناير 1970
02:45 ص
بانكوك - رويترز،يو بي أي - قال رئيس الوزراء التايلندي أبهيسيت فيجاجيفا امس، ان العاصمة بانكوك ربما تظل تحت حال الطورائ لاسبوع اخر بعد أن تسببت محاولة اغتيال في اثارة مخاوف من وقوع مزيد من الاضطرابات، واشار من ناحية أخرى، الى أن حكومته مستعدة للنظر في التهم التي وجهها اليها متظاهرون معارضون حمّلوه مسؤولية مقتل مدنيين ومناهضين لها بنيران القوات الحكومية، خلال محاولتها تفريق التجمعات الاحتجاجية في 13 ابريل.
وفي كلمته الاسبوعية التي ينقلها التلفزيون قدم رئيس الوزراء أيضا تفاصيل عن خطوة لتعديل دستور 2007 المثير للجدل في محاولة لتسوية الازمة السياسية في تايلند.
وقال عن حال الطوارئ التي فرضت خلال احتجاجات استمرت أسبوعا وقتل خلالها اثنان وألغيت بسببها قمة اقليمية «أتمنى عندما ألتقي بكم الاحد المقبل أن تكون المياه قد عادت لمجاريها وأن يكون السلام قد عاد الى المجتمع مرة أخرى».
وتشمل حال الطوارئ المدينة التي يسكنها 10 ملايين نسمة والمناطق المحيطة بها لكنها لم تترك أثرا يذكر على الحياة اليومية. ولم يفرض حظر للتجول ولم ينتشر الجنود الا في بضع مناطق باستثناء المواقع السياحية.
وتعهد فيجاجيفا بالقبض على المسؤولين عن اطلاق النار الجمعة الماضي على سوندي ليمتونكول أحد زعماء حركة «القمصان الصفراء» المناهضة لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي أطيح به في انقلاب عام 2006 .
وسوندي في حال مستقرة بعد أن أصيب في الرأس بعدما أمطر مسلحون سيارته بوابل من نيران سلاح آلي ما أدى الى تصاعد التوترات بعد أعمال عنف في الشوارع قام بها على مدى أسبوع محتجون يرتدون «قمصان حمراء» موالون لتاكسين.
وقال فيجاجيفا: «من الممكن أن يؤدي هذا الى صراع أوسع نطاقا. أرجوكم كونوا واثقين أن الحكومة ستحل هذه القضية بسرعة وبطريقة شفافة» وحض أنصار سوندي على عدم النزول الى الشوارع.
وتريد «الجبهة المتحدة من أجل الديموقراطية ضد الديكتاتورية» وأنصارها من ذوي «القمصان الحمراء» أن يستقيل فيجاجيفا ويدعو لانتخابات جديدة قائلة ان فوزه في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في ديسمبر غير مشروع.
ورفض فيجاجيفا مجددا امس، الدعوة لانتخابات جديدة قائلا ان هناك احتمالا قويا لوقوع عنف في ظل المناخ المشحون حاليا.
وعاد الهدوء الى شوارع بانكوك لكن الانقسام بين الصفوة الموالية للملكية في تايلند وعناصر الطبقة الوسطى التي تعارض تاكسين ما زالت شديدة.
وستجرى أي انتخابات جديدة بموجب دستور صاغته حكومة مدعومة من الجيش عام 2007 يقول البعض انها تفتقر للديموقراطية ومصدر للتوتر السياسي. وقال فيجاجيفا ان الاحزاب السياسية سيكون أمامها اسبوعان لاقتراح التعديلات التي ستطرح على المواطنين للموافقة عليها. ومضى يقول: «اذا ما حدث هذا ... فسنمضي قدما في التعديلات».
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء التايلندي أن حكومته مستعدة للنظر في التهم التي وجهها اليها متظاهرون معارضون حمّلوه مسؤولية مقتل مدنيين ومناهضين لها بنيران القوات الحكومية، في 13 ابريل.
ونقلت وكالة الأنباء «تي إن إيه» امس، عن فيجاجيفا اصراره على أن الحكومة تساهلت مع المتظاهرين من «الجبهة المتحدة من أجل الديموقراطية ضد الديكتاتورية»، وأن أياً من القتلى لم يسقط برصاص الشرطة، لكن إذا كان هناك دليل قوي على أن الأسلحة العسكرية استخدمت في ذلك اليوم، فإن حكومته على استعداد للنظر في هذه الاتهامات.