الخرافي: المتهم بريء حتى تثبت إدانته والقضاء الملاذ الأخير وحامي الحرية والعدالة

الحكومة تنفي إصدار مرسوم ضرورة بمنع التجمعات والاعتصامات

1 يناير 1970 02:33 ص
|كتب فرحان الفحيمان وغازي العنزي وتركي المغامس وغازي الخشمان وغادة عبدالسلام|
نفت الحكومة امس وعلى لسان نائب رئيس الوزراء وزير الدولة فيصل الحجي أي نية او توجه لإصدار مرسوم ضرورة بمنع التجمعات والاعتصامات. وقال الحجي للصحافيين على هامش حضوره حفل السفارة السورية بالعيد الوطني إن الادعاءات كثيرة في هذا المجال.
وحول اجراءات الحكومة المتخذة حيال «التشاوريات» قال الحجي ان القوانين لم توضع إلا لتنفذ والحكومة جادة في تطبيقها على الجميع ولن تنحاز لأي جهة.
وعلى دعوة رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي إلى الحرص على ان تكون الانتخابات المقبلة «شريفة ومدعاة لفخر الكويت واهلها» أطل النائب السابق حسين القلاف عائدا من رحلة علاج في لندن ليعلن وسط حشود مستقبليه أن محبة الكويت ومحبة الناس «فرضت عليّ العودة لخوض الانتخابات في الدائرة الاولى».
ومن وسط استقبال القلاف أطلق النائب السابق مرشح الدائرة الثانية مرزوق الغانم رسالة أن «لا احد يستطيع أن يمس وحدة الكويتيين، وحتى لو اختلفت وجهات النظر نبقى نسيجا واحدا للوطن بمشاربه كافة وهذا يجسد اللحمة في البلد».
وإذ تقدم أمس 24 مرشحا جديدا لخوض انتخابات مجلس الامة المقبل، عبرت قبيلتا عنزة ومطير في الدائرة الرابعة، وقبيلة العجمان في الدائرة الخامسة بـ «تشاورياتها» التي حملت مرشحي القبائل الثلاث إلى «أمة 2009».
وزكت قبيلة مطير كلا من حسين مزيد ومحمد هايف وماجد موسى ومبارك الوعلان.
ونبه الخرافي إلى ضرورة أن تأخذ الإجراءات الأمنية مسارها الطبيعي وتكون وفق القانون، وحذر من أن الخروج عن ذلك «سيلقي بظلاله على سير العدالة».
وأكد الخرافي في تصريح صحافي على خلفية الإجراءات الامنية التي اتخذت في حق النائب السابق الدكتور ضيف الله بورمية، ضرورة سيادة القانون واحترام هيبة الدولة، وقال ان احترام القانون واجب على جميع المواطنين وأجهزة الدولة «التي يتعين عليها تطبيق القانون بحياد وموضوعية» موجبا ان «تتناسب إجراءات التنفيذ مع روح القانون ونصه وعلى قاعدة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ويجب أن تحفظ حقوقه وتصان كرامته».
وأكد الخرافي ان «لا أحد فوق القانون والجميع سواسية امامه والقضاء الكويتي الذي نقدره ونحترمه هو الملاذ الاخير للجميع وهو حامي الحرية والعدالة والحكم والفيصل في أي قضية».
ودعا الخرافي إلى الحفاظ على «وحدتنا الوطنية وتماسكنا الاجتماعي وثوابتنا ومكتسباتنا الدستورية» وان «نحذر الفتنة ونحرص على ان تكون المنافسة في الانتخابات المقبلة شريفة».
وكشف القلاف انه لم يكن ينوي خوض الانتخابات لكنه سيخوضها «تحت رغبة المواطنين» وقال «من المفترض ان اكون في المستشفى ولكن في هذه الاوقات فإن محبة الكويت ومحبة الناس فرضت عليّ العودة لخوض الانتخابات في الدائرة الاولى».
واكد الغانم في استقبال القلاف «روح الوحدة الوطنية والتلاحم بين كافة اطياف المجتمع الكويتي وحتى لو اختلفت وجهات النظر نبقى نسيجا واحدا للوطن بمشاربه كافة وهذا يجسد اللحمة في البلد».
وأشار الغانم إلى أن «مانشهده من خلال هذه الجموع يؤكد ان «لا احد يستطيع ان يمس وحدة الكويتيين الذين يقفون صفا واحدا سنة وشيعة، بدوا وحضرا يميزون بين من يستعرض من أجل التكسب الانتخابي ومن يعمل لمصلحة الكويت».
وقال النائب السابق علي الراشد ان القلاف «من خيرة رجال الوطن».
وتقدم للترشح في الدائرة الاولى خمسة مرشحين من ضمنهم النائب السابق عبدالواحد العوضي، وفي الدائرة الثانية ستة مرشحين من بينهم النائب السابق الدكتور جمعان الحربش، وأربعة مرشحين في الدائرة الثالثة وستة في الدائرة الرابعة من ضمنهم النائبان السابقان حسين مزيد وعلي الدقباسي، وثلاثة مرشحين في الدائرة الخامسة.
وفي المواقف اعلن العوضي ان الانتخابات هذه المرة تختلف عن المرات السابقة، لافتا إلى قضية الأزمة المالية، داعيا الناخبين إلى القيام بدورهم في عملية الاختيار.
وقال الحربش أن لا تنمية بلا استقرار، داعيا إلى مجيء حكومة قادرة على التعامل مع مجلس الامة.
ورأى الدقباسي ان لا سجناء رأي في الكويت، مؤكدا ان على الجميع ان يعلم ان الحرية مسؤولية.
وأمل مزيد الإفراج عن النائب السابق الدكتور ضيف الله بورمية «الذي عبر عن رأيه ضمن حرية التعبير المكفولة في القانون والدستور».
ولم يستبعد مرشح الدائرة الاولى النائب السابق أحمد لاري أن تصبح قائمة التحالف الوطني الإسلامي التي اعلن عنها اول من أمس وتضمه إلى النائبين السابقين عدنان عبدالصمد والدكتور يوسف الزلزلة رباعية، وان من الممكن ان يكون الرابع أحد مرشحي تجمع العدالة والسلام او الرسالة الإنسانية، او ان يكون مستقلا «فالأمر لم يحسم بعد وربما تظل القائمة ثلاثية».
وأكد مصدر مطلع لـ «الراي» أن المرشح أنور بو خمسين ينوي الترشح في الدائرة الاولى بدلا من الثانية التي عدل عن الترشح فيها بعد ان اعلن صهره علاء الدين السليمي الترشح فيها.
وقال المصدر ان بوخمسين فضل الدائرة الاولى لان وجود المرشح عدنان المطوع من «الحساوية» إلى جانب السليمي قد يقوض من فرص نجاحه ما دعاه إلى التفكير في الدائرة الاولى التي ترشح فيها في انتخابات العام 2008.
وكشف المصدر ان بو خمسين الذي ينتمي إلى تجمع الرسالة الإنسانية من «الحساوية» انحاز إلى الدائرة الأولى بحكم علاقته الطيبة مع مرشح «الحساوية» حمد بو حمد فضلا عن سعيه الانضمام إلى قائمة التحالف الوطني الإسلامي.
وفي أجواء الدائرة الخامسة قال المصدر ان هناك قائمة انتخابية جديدة سيعلن عنها قريبا قوامها الأساسي راهنا المرشح فيصل الكندري وصقر بو حنية العنزي، وان هناك مشاورات جادة مع الدكتور بادي الدوسري من اجل الانضمام إلى القائمة مع احتمال ان ينضم إليها ناصر المري الذي تجرى معه مشاورات بهذا الخصوص.
وأكدت مصادر مطلعة لـ «الراي» أن قبيلة العجمان والتي تشكل 17 الف صوت بدأت «تشاوريتها» منذ الصباح وبوشر الاقتراع في الثامنة والنصف في خمس ديوانيات تم تأجيرها بمبلغ ألفي دينار لمدة 48 ساعة من ابناء القبيلة أنفسهم، فيما أدارت اللجنة الرئيسية عملياتها من خلال ديوانية نائب سابق.
وشارك في «التشاورية» 23 مرشحا دفع كل منهم مبلغ ثلاثة آلاف دينار، ولم تستبعد المصادر أن تكون هناك مفاجأة في النتائج.
وعلمت «الراي» أن وزارة الداخلية طلبت من رجالها ضرورة المبادرة إلى القبض على كل من يعيق عمل رجال الأمن وإحالته على المخفر وتسجيل قضية في حقه تأخذ مسارها القانوني.
وقالت مصادر امنية لـ «الراي» ان هذه التوجيهات أتت بعد أن لوحظ في الآونة الاخيرة قيام البعض بعرقلة عمل رجال الأمن عن أداء واجبهم، سواء عرقلة القبض على أشخاص أو متهمين او التستر عليهم.