الخميس يفتتح مقره بـ «لن نستسلم لليأس»: لتكن قساوة التجربة حافزاً للخروج من الإحباط
1 يناير 1970
03:22 م
يقيم الإعلامي ماضي الخميس المرشح لانتخابات مجلس الأمة عن الدائرة الثالثة أولى ندواته الانتخابية بعد صلاة العشاء اليوم الأحد وذلك في مقره الانتخابي في ديوان الخميس بمنطقة اليرموك، قطعة 4، الشارع الأول منزل رقم 36.
ويفتتح الخميس مقره الانتخابي بندوة تحت عنوان (لن نستسلم لليأس... المستقبل بأيدينا)، وسوف يتناول من خلالها التجارب السابقة التي ادت الى خلق حالة من اليأس تولدت لدى المواطن جراء الممارسات السياسية التي شهدتها الكويت في الاونة الأخيرة، واصبح على اثرها المواطن فاقداً للثقة ومستسلماً لليأس.
وحض الخميس في تصريح صحافي جميع الكويتيين على تكثيف العمل المشترك من أجل اخراج البلاد من الواقع المتأزم الذي انزلقت اليه في الاونة الأخيرة، نتيجة الأزمة المالية العالمية أو نتيجة للتجاذبات السياسية الحادة التي عصفت بالكويت خلال الأشهر القليلة الماضية وأفضت الى حل مجلس الأمة.
ودعا الخميس الى «عدم الاستسلام لليأس»، مؤكداً ان «المستقبل مازال في أيدينا، على الرغم من قساوة التجربة السابقة، وأن ما مرت به الكويت أخيراً يجب أن نتخذ منه حافزاً حقيقياً ودافعاً فاعلاً لتكثيف الجهود من قِبل الجميع، والعمل الجاد والمخلص لانتشال البلاد من مناخ الاحباط واليأس الذي سيطر على الناس بمستوياتهم كافة».
وقال الخميس الذي يشغل منصب الأمين العام للملتقى الاعلامي العربي ان الخطوة الأولى الواجب اتخاذها للخروج من هذه الحال المضطربة التي تمر بها الكويت تتمحور حول «احترام دستور البلاد والعمل بروح القانون والنظم المرعية في التعاطي مع الأزمات، وكذلك عدم التفريق بين فئات المجتمع، الأمر الذي يمكننا من المحافظة على نسيجنا الوطني واستكمال ما بدأه الأجداد، الذين أدوا دورهم كما ينبغي، حينما جعلوا من التآزر والتآلف واللحمة الوطنية لبنات أساسية في بناء المجتمع الكويتي».
وشدد الخميس على ان «المحافظة على هذه المنظومة القيمية المهمة لا يمكن أن تتأتى في غياب التعاون الحقيقي بين السلطتين، التشريعية والتنفيذية»، مؤكداً ان هذا التعاون الضروري «لن يحصل ويكون مثمراً ما لم يغير الخطاب السياسي السائد، بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة الدقيقة التي تمر بها منطقتنا وسط هذا الزخم من التحولات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم برمته».
ورأى ان «تجاوز هذه الاجواء التشاؤمية التي تسيطر على الكويت أمر ممكن اذا وضعنا في مقدمة أولوياتنا مسألة الاصلاح والتغيير نحو الافضل في المجالات كافة، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي». وقال ان الشروع في تطبيق الاصلاحات الملحة هو السبيل الوحيد والضمان الأكيد لتجنبنا الأزمات السياسية المتكررة التي عانى منها بلدنا في السنوات الأخيرة، فقد بات لزاماً علينا جميعاً أن نتعلم من أخطائنا... ونتعظ».