«طائرة» من الفرح بنجاح الفيلم
ميريام فارس: فيروز باركت مشاركتي في «سيلينا»
1 يناير 1970
06:03 م
| بيروت - من هشام العبد |
تعيش الفنانة اللبنانية ميريام فارس حالة من السعادة البالغة اثر النجاح الكبير الذي حققته عبر اول افلامها السينمائية «سيلينا» المأخوذ عن مسرحية «هالة والملك» للأخوين رحباني، والذي حقق اقبالاً واسعاً ولفت النقاد الى موهبتها في عالم التمثيل. وما زاد فرحتها حصولها من الراحل الكبير منصور الرحباني على لحن اغنية «البلبل نادى ع الأغصان» وكلماتها.
ميريام التي تستعد حالياً لتصوير اغنية «اللي بيحصل»، تنتظر عرض كليب «بتروح» الذي صوّرته اخيراً في فرنسا مع المخرج وسام سميرة، وقد وضع كلمات هذه الاغنية ولحنها الفنان الشامل مروان خوري.
«الراي» التقت ميريام فارس التي رفضت الرد على التصريحات الحادة التي ادلت بها الفنانة قمر لاحدى المطبوعات، وكانت هذه الدردشة:
• كيف تصفين شعورك بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم «سيلينا» الذي يعدّ اولى تجاربك السينمائية، خصوصا بعد الآراء الايجابية التي اشادت بادائك؟
- شعوري لا يوصف، انا طائرة من الفرح، وأعتقد ان الله اعطاني اكثر مما استاهل. كنت اتوقع قبل عرض الفيلم أنني سأتلقى انتقادات كثيرة وكنت مهيأة نفسياً لتقبلها حتى لو كانت سلبية، حتى كان رد الفعل بعد مشاهدة الفيلم وكانت النتيجة اكثر من رائعة. الآراء كلها كانت ايجابية والنقاد انصفوني واشكر لهم كل كلمة كتبوها.
• ماذا عن الاقبال على الفيلم؟
- الفيلم يعرض في سبع صالات لبنانية وهي تشهد اقبالاً كثيفاً. حتى ان القيمين على الفيلم ارتأوا عرضه في صالتين اضافيتين لاستيعاب هذا العدد الكبير. الواقع ان الفيلم نخبوي وجمهوره ممن يحبون الفن الراقي والاصيل خصوصاً انه يجمع آل الرحباني والمنتج نادر الاتاسي الذي سبق ان أنتج افلام السيدة فيروز.
• حُكي عن غياب ابناء الاستاذ منصور الرحباني، رحمه الله، عن العرض الافتتاحي بعدما عارض والدهم التغيير الذي طرأ على سيناريو الفيلم؟
- ابداً، لم يغب احد عن الافتتاح والجميع كانوا موجودين.
• لفت حضور ريما ابنة السيدة فيروز رغم كل ما قيل سابقاً عن ان فيروز عارضت مشاركتك في الفيلم؟
- (مقاطعة) اساساً السيدة فيروز لم ترفض مشاركتي. كتب الكثير عن هذا الموضوع ولم ارد حينها لأن الامر لا يتخطى حدود الشائعة ولأنني كنت منشغلة بتصوير الفيلم. السيدة فيروز لم تعترض بل باركت مشاركتي، والكلام ليس لي بل للمنتج نادر الاتاسي الذي صرّح عبر اكثر من وسيلة اعلامية ان السيدة فيروز كانت راضية عن مشاركتي. وأشكر لريما حضورها حفل الافتتاح.
• ماذا قالت لك ريما؟
- بصراحة لم ارها بسبب ازدحام الصحافيين من حولي، ولكنني علمت لاحقاً بأنها أُعجبت بادائي.
• ما الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟
- اختياري لهذا الدور كان اكبر تحد بالنسبة الي، وامتلاكي الشجاعة كي اشارك في هذا العمل هو صعوبة في ذاتها. اما خلال التصوير فأول مشهد لي امام دريد لحام وجورج خباز كان الاكثر صعوبة. حلمت دائما بأن اشاهد دريد لحام هذا الفنان العملاق والقدير، واذ بي فجأة امامه في فيلم يجمعنا معا. شعرت برهبة وقلق، ومع الوقت اعتدت على الاجواء وباتت الامور اقل صعوبة. التمثيل متعب جداً وخصوصاً انني كنت اغني وأرقص وأمثل في الوقت عينه، والاغنيات التي اديتها في الفيلم غنّتها السيدة فيروز قبل نحو اربعين عاماً، وبالتالي وجدت صعوبة في حفظها وادائها وكنت اقصد يومياً الاستاذ ايلي شويري كي اتدرب عليها وكانت البروفات قاسية ومتعبة. خلال التصوير، نفيت عن العالم وكنا في احدى المناطق الجبلية نستيقظ يومياً في الرابعة فجرا. رغم كل هذا التعب والجهد كانت التجربة رائعة حتى انني حزنت عندما انتهى التصوير، وهذا يبرهن مدى الانسجام والأجواء الجميلة التي احاطتني خلال هذه العملية.
• أخبرينا عن اللحظة الاولى التي شاهدت فيها نفسك على الشاشة.
- كنت كلما عرض مشهد لي اشعر بأن قلبي سيتوقف. في المرة الاولى كان العرض خاصا بالصحافة، وعند انتهائه خرجت من الصالة راضية عن ادائي، لكنني اطالب دوماً بالأفضل.
• شارك في الفيلم ممثلون كبار لهم تاريخهم واسمهم، ماذا قالوا لك؟
- قالوا الكثير، ولكن اكثر ما افرحني قولهم انني الانسانة المناسبة لهذا الدور ولن يجسّده سواي. الاستاذ نادر الاتاسي كان قد اعلن ان العائق الذي يؤخر ولادة الفيلم هو ايجاد البطلة المناسبة للدور. والحمدلله كنت عند حسن ظن الجميع وأديت الدور على اكمل وجه وكما طُلب مني تماماً.
• الى اي حد حمّلك هذا الفيلم مسؤولية اكبر في خطواتك الفنية اللاحقة؟
- لا شك ان المسؤولية اصبحت اكبر وآمل ان اتمكن من الاستمرار والتقدم.
• هل من شروط معينة بت تضعينها للقبول بأي عرض سينمائي جديد؟
- الا يكون اقل مستوى من فيلم «سيلينا»، رغم انه يصعب ان نجد اليوم افلاماً بهذا المستوى والضخامة، ولكن تبقى جهات يهمها تقديم هذا النوع من الفن الراقي والاصيل. سبق ان تلقيت العديد من العروض السينمائية لكنني كنت اصب حينها اهتمامي على الغناء، الى ان تلقيت عرض الاتاسي وقبلت به فورا لانني اعتبره فرصة تأتي مرة في الحياة.
• هل من سيناريو بين يديك اليوم؟
- هناك سيناريوات عدة، ولكنني ما زلت اعيش فرحة فيلمي الاول والسينما مؤجلة الى وقت لاحق.
• أتشترطين الغناء في اي فيلم يعرض عليك؟
- ليس بالضرورة.
• علمنا انك اخذت اغنية من الاستاذ منصور قبل وفاته بعنوان «البلبل نادى ع الاغصان»،.
- (مقاطعة) من اين تأتون بالمعلومات؟
• أليس الخبر صحيحاً؟
- بصراحة كنا قد قررنا عدم التحدث عن الموضوع حالياً، ولكن بما ان المعلومة وصلتكم أقول انني اخذت لحناً وكلاماً من الاستاذ منصور، ولكن الوقت لا يزال مبكراً للغوص في تفاصيل هذا العمل.
• يبدو انك تمرين بمرحلة فنية تشكل نقطة تحوّل في مسيرتك؟
- بالفعل، اشعر بأنني اعيش حلماً جميلاً، فتعاملي مع الرحابنة في فيلم وأغنية يجعلني اتراجع عن رأيي أن الحلم لا يتحقق. صحيح انني اشعر بسعادة لا توصف ولكن اؤكد لك انني لست «سكرانة» بفرحتي بل اخطط دوماً للأفضل.
• لنتحدث عن جديدك الغنائي؟
- حالياً يعرض لي كليب «ايام الشتي» الذي صوّرته في فرنسا، اضافة الى كليب آخر صوّرته في فرنسا ايضاً لأغنية تحمل عنوان «بتروح» من كلمات مروان خوري والحانه وتوزيع هادي شرارة، اما عملية الاخراج فتولاها وسام سميرة. كما انني في صدد تصوير أغنية «اللي بيحصل» على ان يعرض الكليب في الصيف المقبل. اضافة الى ذلك، احضّر لألبومي الجديد وانا مرتبطة بالعديد من الحفلات في عدد من الدول العربية وبلدان الاغتراب، خصوصا مع اقتراب موسم الصيف.
• ماذا عن الاغنية التي اخذتها من الاستاذ منصور الرحباني، متى ستصدر؟
- ليس هناك وقت محدّد، وآمل ألا تتسرّب كما تسرّب الخبر.
• اين تصنفين نفسك على الساحة الفنية؟
- لست انا من يصنّف نفسه، بل اترك الحكم للصحافيين والناس.
• أتنتقدين نفسك عادة؟
- كثيراً، وهذا ما يجعلني في حال تطور دائمة.
• ماذا عن نقد الآخرين لك؟
- أتقبله بايجابية حتى لو كان سلبيا.
• كيف تصفين علاقتك بشركة «MUSIC IS MY LIFE» التي تتولى ادارة اعمالك؟
- اكثر من رائعة. انطلقنا معاً وكبرنا معاً، وجميعنا في الشركة عائلة واحدة.
• ما الذي تغيّر فيك منذ انطلاقتك؟
- كبرت ونضجت في الفن والحياة، ولكن شخصيتي لم تتبدل.
• كيف تمضين يومك بعيداً عن الاضواء؟
- احب كثيراً الجلسات التي تجمعني بأهلي وأصدقائي.
• ما قصة المهووس بك والذي هدّد بالاقدام على الانتحار اذا تجاهلت اتصالاته الهاتفية؟
- القصة بدأت مزحة وما لبثت ان اصبحت جدية. ولكن مع الوقت استطعت اقناع هذا الشخص بأنني انسانة لديها ارتباطات كثيرة، وفي الختام تفهم الموضوع.
• من الرجل الذي يلفت نظرك؟
- هناك صفات تلفتني في الرجل: اطلالته، ثقافته، حنانه، وثقته بنفسه.
• شكله الخارجي، ثروته، هل هذه الصفات مطلوبة في فتى احلامك؟
- ما يهمّني ان يكون لديه حضور، اما المادة فلا تهمني.
• أتعيشين قصة حب في الوقت الحاضر؟
- كلا، القلب خالٍ.
• اطلقت المغنية قمر اخيراً تصريحات هجومية حيالك، ما القصة؟
- لم اقرأ هذه التصريحات ولكنني أُبلغت بها. وقتها لم ارد ولست في وارد الرد اليوم. وعندما اردّ على احد عليه ان يمتلك المستوى الفكري عينه الذي امتلكه كي نفهم بعضنا البعض.
• بماذا تعدين جمهورك؟
- بان اكون عند حسن ظنّه.