أسف لاستمرار الأسلوب التقليدي في التعليم

مشعل الذايدي: الخدمات الطبية «أم المشاكل»

1 يناير 1970 04:40 م
قال مرشح الدائرة الرابعة مشعل سعود الذايدي ان استمرار التردي في الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن هو الخطر الحقيقي الذي يهدد المجتمع باسره وليس المواطن فقط، متسائلا كيف يمكن بناء مجتمع فاعل ومنتج اذا لم تكن هناك خدمات تعليمية متطورة ومواكبة لما يعيشه العالم من تقدم وتطور سريع؟
واشار إلى ان الكويت ما زالت تستخدم الاسلوب التقليدي في العملية التربوية بشكل عام في الوقت الذي اصبحت الدول الاخرى تعتمد على التقنية والتكنولوجيا وهو الامر الذي يساعدها في ايجاد كوادرها الوطنية بما يتطلب السوق العالمي ومع احتياجاتها الذاتية التي تستطيع من خلالها مواكبة التطور واللحاق بالدول المتقدمة.
وقال الذايدي «للاسف إلى الآن هناك كليات في جامعة الكويت ليس لخريجيها مكان في سوق العمل وما زالت الاعداد تتخرج في هذه الكليات في الوقت الذي يجب فيه ان توجه الاموال التي تصرف على هذه الكليات إلى كليات اخرى متخصصة يحتاج الوطن إلى خريجيها الامر الذي من شأنه ايجاد الكوادر الوطنية اضافة إلى الاستغناء عن ذهاب ابنائنا إلى الخارج لدراسة هذه التخصصات».
وحول الخدمات الطبية قال الذايدي ان هذه المشكلة تعتبر «ام المشاكل» متسائلا هل يعقل ان يكون هناك بلد مثل الكويت يمتلك المقدرات المالية وترسل ابناءها إلى الخارج للعلاج؟ لافتا إلى ان فقدان المواطن للثقة في مستشفيات الكويت كان احد الاسباب التي ادت إلى هروب كثير من المرضى إلى الخارج للبحث عن العلاج في الوقت الذي قد يكون علاج هؤلاء المرضى متوافرا في الكويت، مطالبا المسؤولين في وزارة الصحة باحداث ثورة طبية وتوعوية لاعادة ثقة المواطن بوزارة الصحة الكويتية بشكل عام.
واضاف الذايدي «للاسف ان التجاوز في الكويت وصل إلى صحة الانسان وله اوجه عديدة، منها الاخطاء الطبية التي انتهت إلى وفيات ولم يكن هناك اي حساب، كما وصل الامر إلى ان هناك من لا يستحق ان يذهب إلى الخارج بحجة العلاج والواقع انه يذهب للسياحة وذلك في الوقت الذي يوجد فيه الكثير من المرضى الذين يحتاجون إلى الذهاب إلى الخارج ولكن لايستطيعون بسبب الفساد الاداري والذي انتشر للاسف خلال الفترة الاخيرة».