الدقباسي: مراسيم الضرورة تؤكد أن الحكومة تفعل ما تريد فلماذا لا تعالج الأوضاع المتردية؟

1 يناير 1970 03:29 م
أكد النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة علي الدقباسي ان بعض الممارسات الحكومية تعمق شعور المواطن بعدم العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى ان التأثيرات السلبية للوضع الاقتصادي الراهن لم يتحملها سوى المواطن البسيط.
وقال الدقباسي في تصريح صحافي ان «الحكومة دأبت على اتهام مجلس الأمة بتعطيل التنمية وافتعال التأزيم، ولم تحقق أي خطوات تذكر بشأن المشاريع التنموية المعطلة منذ زمن طويل، مؤكدا ان الوضع التنموي في البلاد متراجع كما حال الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها».
وتساءل عن دور السلطة التنفيذية من أجل دفع عجلة التنمية، مبينا ان مجلس الأمة لم يقف يوما من الأيام أمام بناء مستشفى أو أمام مشروع تنموي حقيقي لا تثور حوله الشبهات وعلامات الاستفهام.
وقال إن الوضع الصحي والتعليمي في الكويت متراجع بشكل كبير مقارنة بدول المنطقة، لافتا إلى ان غياب البرنامج الحكومي هو سبب رئيس في سوء الأوضاع السياسية والتنموية.
وزاد الدقباسي: ان الكويت تمر بمرحلة دقيقة ساد الشعور فيها بالاحباط لدى شريحة ليست قليلة من المجتمع، وعجزت فيها السلطة التنفيذية عن تلبية متطلبات المواطن وتلمس حاجاته، لذلك فإن الحكومة مطالبة بنفضة شاملة تشمل كل الخدمات في البلاد وإعادة صياغة لأسلوب تعاطيها مع هموم المواطن.
وبين ان تحرك الحكومة بشأن بعض القوانين وحرصها على أن تصدرها من خلال مراسيم ضرورة لهو دلالة واضحة على قدرتها على الدفع نحو الاتجاه الذي تريد، مستغربا أن تصمت الحكومة إزاء الأوضاع المتردية في البلاد اجتماعيا وصحيا وتعليميا وبيئيا طيلة الفترات الماضية دون أن تظهر ما أظهرته من إصرار إزاء بعض مراسيم الضرورة.
ودعا الدقباسي الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها أمام المواطنين والكف عن التذرع بأسباب واهية لتحميلها تبعة ما تشهده الكويت من تراجع على مختلف الأصعدة.