بحارة أحبطوا هجوما لقراصنة بخراطيم المياه في خليج عدن

باريس لا تستبعد مقتل رهينة فرنسية برصاص الكوماندوس وصوماليون يخفقون في دعم رفاق يحتجزون القبطان الأميركي

1 يناير 1970 10:14 م
مقديشو، باريس، نيروبي - ا ف ب، رويترز - انتهت عملية خطف اليخت الشراعي الفرنسي «تانيت» بايدي قراصنة صوماليين، أول من أمس، بمأساة مقتل احد الرهائن الخمسة خلال عملية نفذها الجيش الفرنسي، هي الثالثة من نوعها خلال عام.
في المقابل، خطف القراصنة زورق قطر مملوكاً للولايات المتحدة ويرفع علم ايطاليا، وعلى متنه 16 شخصاً امس، في احدث عملية خطف في خليج عدن، وذكرت مصادر ملاحية ان الزورق يدار من الامارات العربية المتحدة.
واوضح الجنرال جان - لوي جيورجيلين قائد اركان الجيوش الفرنسية، ان الرهينة، فلوران ليماسون (فرنسي) مالك اليخت، اصيب داخل يخته اثناء تبادل لاطلاق النار بين القراصنة والقوات الفرنسية. والقتيل هو ربان اليخت ووالد طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات. وتم الافراج عن الطفل وثلاثة رهائن آخرين سالمين.
وقتل في العملية اثنان من القراصنة واعتقل ثلاثة.
وكان تم خطف اليخت الشراعي البالغ طوله 12.5 متر في الرابع من ابريل قبالة سواحل الصومال الاخطر في العالم والتي يتزايد نشاط القراصنة اكثر فاكثر في عرض بحرها. وكان على متن اليخت الذي انطلق من منطقة بريتانيا غرب فرنسا في يوليو، زوجان وابنهما وانضم اليهم صديقان لاحقا.
والخميس، تمكنت قطعة تابعة لسلاح البحرية الفرنسية منتشرة في المنطقة في اطار الجهود الدولية للتصدي للقرصنة «من الاتصال بالقراصنة ومن تثبيت حركة تانيت»، حسب الرئاسة الفرنسية.
وازاء دخول المفاوضات في طريق مسدود وبدأ اليخت «الانحراف في اتجاه الساحل تم اتخاذ قرار بتحرير الرهائن»، وفق ما اوضحت الرئاسة. وعندها تدخلت فرق كوماندوس بحرية.
واعلن وزير الدفاع هيرفيه مورين ان المفاوضين الفرنسيين عرضوا فدية على الصوماليين لم يوضح قيمتها كما عرض على الخاطفين وصولهم سالمين الى ميناء كيسمايو، مضيفا «ان كل هذه الامور تم رفضها باستمرار» من قبل القراصنة.
ولم يستبعد وزير الدفاع امس، ان يكون الرهينة ليماسون، قضى «برصاص فرنسي».واوضح انه «سيتم اجراء تحقيق قضائي وعملية تشريح».
من ناحية أخرى، اعلن قراصنة صوماليون يحتجزون منذ 4 ايام قبطانا اميركيا لسفينة شحن، في زورق في المحيط الهندي امس، عزمهم على نقله الى مركب اكثر امنا، بعد تعثر المفاوضات مع مسؤولين اميركيين.
وفي اتصال هاتفي اجري معه من مقديشو، قال عبدي قرض احد قادة مجموعة القراصنة التي هاجمت حاملة الحاويات «مايرسك الاباما» التي ترفع العلم الاميركي، في ايل في منطقة بونتلاند التي اعلنت استقلالها من جانب واحد (شمال شرقي الصومال)، «نفكر في نقل الرهينة القبطان ريتشارد فيليبس الى مركب يحتجزه اصدقاؤنا (القراصنة) قرب غاراكاد لكي نتمكن من الانتظار ان تطلبت العملية وقتا اطول».
وقرية الصيادين غاراكاد الواقعة على بعد 130 كيلومترا الى جنوب ايل تعتبر ايضا قاعدة للقراصنة.
واضاف عبدي «اخشى ان تنتهي هذه العملية في شكل كارثي (..) وقد تناهى الينا ان الاميركيين يريدون تنفيذ عملية انقاذ مثل (تلك التي نفذها) كوماندوس فرنسي».
في غضون ذلك، قال قراصنة على متن السفينة الألمانية المخطوفة «هاسنا ستافانغر» ويحتجزون 24 رهينة أجنبية امس، انهم عادوا الى الساحل الصومالي بعدما فشلوا في تحديد مكان مواجهة تشمل القبطان الاميركي فيليبس المحتجز كرهينة في قارب نجاة.
وكان القراصنة يتمنون استخدام «هاسنا ستافانغر» وحمولتها 20 الف طن «كدرع» للوصول الى رفاقهم القراصنة الذين يحتجزون فيليبس في المحيط الهندي. وتوجد سفن تابعة للبحرية الاميركية بالقرب من قارب النجاة.
وقال قرصان على متن السفينة الالمانية عرف نفسه باسم سليمان «عدنا الى ساحل هارديري. لم نتمكن من تحديد مكان قارب النجاة ... كدنا أن نضل الطريق كدنا نضل طريقنا لاننا لم نستطع العثور على مكان قارب النجاة».
وخطفت السفينة الالمانية قبالة ساحل جنوب الصومال بين كينيا وسيشل وعلى متنها طاقم مكون من 24 شخصا.
وفي سياق متصل، أعلن حلف شمال الاطلسي، ان قراصنة هاجموا حاوية حمولتها 26 ألف طن ترفع علم بناما في خليج عدن امس، لكن البحارة على متن السفينة أحبطوا الهجوم برش القراصنة بخراطيم المياه.
وقال مسؤولون من الحلف على متن السفينة الحربية البرتغالية «ان أر ي كورت ريال»، التي تحمي ممرات الملاحة من القرصنة، ان قذيفة صاروخية الدفع لم تنفجر سقطت على قمرة قبطان السفينة خلال الهجوم وأطلقت أعيرة نارية على السفينة.
 
دعوة على الانترنت الى تجنيد أميركيين - صوماليين لـ «الجهاد»

 واشنطن - ا ف ب - عقد شبان اسلاميون مطلع ابريل الجاري، مؤتمرا صحافيا نقل على الانترنت في محاولة لتجنيد اميركيين - صوماليين اخرين، لارسالهم الى بلدهم الاصلي من اجل الاستعداد لـ «الجهاد»، كما اعلنت مجموعة مراقبة للمواقع الالكترونية المتطرفة.
واوضحت المجموعة الاميركية المتخصصة في مراقبة المواقع الاسلامية المتطرفة، ان «اميركيين اثنين» تحدثا اثناء مؤتمر صحافي نقل على الانترنت عن «العديد» من الاميركيين الصوماليين «المتواجدين في كل مكان في الصومال للالتحاق بالجهاد».
وقال الشابان انهما صوماليان آتيان من الولايات المتحدة وموجودان قرب مرفأ كيسمايو في جنوب هذا البلد الذي تجتاحه الحرب الاهلية والتي اصبحت سواحله عرضة للقرصنة البحرية.
وذكر احدهما اثناء هذا المؤتمر وقد ترجم عباراته عمر جمال، مدير مركز «صومالي دجاستيس ادفوكايسي» في سانت بول في ولاية مينيسوتا، «ان البعض منا يواصلون التدريب واخرون اصبحوا في الخط الامامي للجهاد. واخرون قتلوا احدهما اثر هجوم انتحاري».واضاف: «نحن جئنا الى هنا للقتال الى جانب اشقائنا الشباب» المجموعة الاسلامية المتطرفة المتهمة بالارتباط بتنظيم «القاعدة» والتي تخوض تمردا داميا منذ العام 2006.
وتعد الجالية الصومالية في الولايات المتحدة ما بين 150 الف و200 الف شخص، نصفهم يقيمون في منيابوليس (منيسوتا). وهاجر معظهم مطلع التسعينات هربا من العنف الذي يدمي بلادهم.
وفي 11 مارس، اكد المسؤول في مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) فيليب ماد امام مجلس الشيوخ، ان مسألة تجنيد شبان اميركيين - صوماليين ارسلوا الى الصومال للقيام بانشطة ارهابية يشكل احدى اولويات «اف بي آي».
وفي اكتوبر 2008 نفذ اميركي صومالي في الـ 27 ويدعى شروا احمد من منيابوليس اعتداء انتحاريا في الصومال، وقد يكون اول مواطن اميركي يرتكب مثل هذا العمل.