دعاهم إلى استيعاب المستجدات وتطويعها بما يخدم أهدافنا وفي إطار تعاليم ديننا وتقاليدنا

عميد «العلوم الإدارية» كرّم القائمة الشرفية: نطمح إلى التفوق لنتعاون في تحقيق التنمية

1 يناير 1970 10:18 م
|كتبت هبة الحنفي|
أقامت كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت مساء أول من أمس حفل تكريم للطلبة المتفوقين المدرجين على قائمة العميد الشرفية للعام الجامعي 2007-2008 في فندق الموفنبيك في المنطقة الحرة، وذلك تحت رعاية شركة بيت الاستثمار العالمي «غلوبال»، وبحضور عميد كلية العلوم الإدارية في الجامعة والرئيس التنفيذي لشركة غلوبال، وعدد من الإداريين والأساتذة في الكلية، بالإضافة لأولياء أمور الطلبة المتفوقين.
وتقدم عميد كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت الدكتور راشد العجمي بتحية مباركة مملوءة بالفخر والاعتزاز لمجموعة متميزة من الطلبة، قائلا «الذين أخذوا على عاتقهم تقديم الجهد المتواصل وبذل العطاء المخلص للوصول للقمة، مؤكدين أن طموحاتهم لا تقف عند نقطة النجاح العادي بل تتجاوزها بمسافات لتصل بهم إلى تحقيق التفوق والتميز».
وعبر عن فخر أسرة كلية العلوم الإدارية الدائم بهؤلاء الطلبة، مشيدا «بتفوقهم وما حققوه من إنجازات أكاديمية رائعة، وتعلن الكلية ذلك بكل الاعتزاز في مختلف الحفلات واللقاءات التي يتم عقدها على مدار العام، حيث يتصف هؤلاء الطلبة بأنهم (واجهة الكلية المشرقة)».
وأضاف «ما يبشر بالخير أن كل طالبة متفوقة وطالب متفوق يمثلون نموذجا يحتذى به، فقد اجتمع فيهم حسن الخلق والمستوى العلمي المتميز، لذا فاننا نسعد دائما بالالتقاء بهم والتحدث إليهم حيث نلمس منهم آراء صائبة وأفكاراً ومقترحات جديدة تستحق الدراسة والبحث»، متابعا «لا أخفي عليكم أن الكلية عند قيامها بتطوير خطتها الأكاديمية فإنها تأخذ في الحسبان تلك العناصر الطلابية المتفوقة التي تمثل نقاط ارتكاز تعتمد عليها عند الاستعداد للانطلاق نحو التقدم والتطوير».
وأشار إلى أن «تحقيق التفوق أصبح أمرا مهما في الوقت الراهن الذي نعيش فيه، والذي يطلق عليه عصر المعلوماتية، حيث تتغير فيه الأحداث بصورة متلاحقة فائقة السرعة والتباين، كما التأخر أو التهاون عن استيعاب وفهم المستجدات الجارية وتطويعها بما يخدم أهدافنا وفي إطار تعاليم ديننا الحنيف وتقاليدنا، من شأنه تأخرنا عن ركب تيار الحضارة ومن ثم بدء المعاناة من أعراض الضعف والتبعية، وما لها من آثار سلبية ضخمة».
وأوضح «اننا ننشد القوة ونطمح أن يكون كل فرد من أفراد مجتمعنا متفوقا في موقعه لنتعاون جميعا في تحقيق التنمية الشاملة لهذا البلد المعطاء»، مبينا أن «مدخلات التفوق معروفة ومن أبرزها الجد والاجتهاد والإخلاص في انجاز المهام، وأداء الأعمال في أوقاتها دون تأخير أو تأجيل ومواجهة الصعاب بكل حزم وعدم التهاون في أداء الواجبات والحرص على تطوير المهارات وصقل القدرات، والسعي الدؤوب للوصول إلى الأفضل».
واختتم كلمته مهنئا الطلبة على تفوقهم الأكاديمي، آملا لهم مستقبلا زاهرا تتحقق فيه أحلامهم وطموحاتهم على واقع ملموس.
ومن جهته، أشار الرئيس التنفيذي لبيت الاستثمار العالمي غلوبال بدر السميط إلى أن «جامعة الكويت ومنذ تأسيسها تضع كل إمكاناتها وطاقاتها في خدمة الرسالة التعليمية والتنموية من خلال مختلف كلياتها، وهي دائمة السعي نحو متابعة ما هو جديد ومتطور من العلوم والمعرفة وتعمل جاهدة لتضعها بين أيدي طلبتها الذين أثبتوا قدراتهم الفكرية والعلمية وحققوا ما يصبون إليه من نجاح وتقدم».
وأوضح أن «مشاركة غلوبال في هذا الحفل الكريم تأتي في إطار التأكيد على التزامها الوطني نحو المساهمة الفعالة في نشاطات المجتمع وخدمة قضاياه، حيث تعتبر من الشركات الرائدة في الكويت والتي تعمل دائما على مساندة ودعم نشاطات الطلبة وتحفيزهم إيمانا منها بضرورة المساهمة في تشجيع جيل المستقبل من أبنائنا البررة، ولقد دأبت منذ تأسيسها قبل أكثر من 10 سنوات على توظيف الكوادر الوطنية الكويتية الشابة بعد تخرجهم من كلية العلوم الإدارية»، مشيرا إلى أنه «التحق بالعمل أكثر من 38 من خريجي الكلية وتم تعيينهم في مختلف الإدارات».
واشار إلى أن «غلوبال ساهمت بدعم طلبة جامعة الكويت من خلال الأنشطة عدة، كالمشاركة في ملتقى التوظيف السنوي في جامعة الكويت، رعاية برامج الماراثون الإداري، رعاية برامج ماجستير العلوم الإدارية، استقبال الطلبة المتدربين سنويا في فترة الصيف لاكتساب الخبرة العلمية كجزء من متطلبات التخرج، تأسيس استراحة غلوبال في الحرم الجامعي للطلبة، عقد دورات تدريب لطلبة الكلية يقدمها موظفون غلوبال، استقبال بحوث غلوبال كمرجع للطلبة، استقبال الطلبة الباحثين وتزويدهم بالمعلومات المطلوبة لبحوثهم العلمية».
ولفت إلى أن «الأزمة الاقتصادية الحالية التي نمر بها هي فرصة لكم أيها الخريجين للتعرف وعن قرب على أسبابها وطرق علاجها والاستفادة من معرفة الكثير من خبايا الاستثمار، فيجب عليكم الاطلاع والقراءة والمناقشة مع ذوي الخبرة و الاختصاص قدر الإمكان سواء في مجال العمل الذي ستنضمون إليه أو خلال الندوات والدورات التي تعقد بين الحين والآخر». من جانبها، ألقت الطالبة جنان تركي الحميدان كلمة المتفوقين، قائلة «إنها لأعوام انقضت في العلم والأدب، تلقينا خلالها صنوفا من العلوم والمعارف، وصقل المواهب، وإثراء الفكر، فكان أحدنا لايبتغي إلا العلم وحده، نرى طلبه علينا فرضا، وتحصيله عبادة فكنا نجد في المطالعة لذة وفي الحفظ مسرّة، وفي التعب راحة، فكانت النتيجة تفوقا وتكريما، وفرحا وسرورا، كوكبة ترونها أمامكم حصدوا ما زرعوا».