«جنرال موتورز» تستعد لاعلان إفلاسها والمانيا تعزز مساعدات السيارات

1 يناير 1970 03:30 ص
فرانكفورت، ديترويت - رويترز - قال مصدر مطلع على خطط شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات ان الشركة أصبحت أقرب في استعداداتها لاعلان افلاسها المحتمل امس بينما قدمت المانيا مساعدات لاحلال السيارات القديمة.
وقال المصدر الثلاثاء ان شركة «جنرال موتورز» التي امامها حتى اول يونيو لاستكمال خطة لاعادة تنظيم نفسها تقوم باستعدادات «مكثفة» و «دؤوبة» لاعلان افلاس محتمل مما تسبب في انخفاض السهم بنسبة 89ر11 في المئة.
من ناحية اخرى في اوروبا حذرت شركة «ديملر » من انها تتوقع انخفاضا «حادا» في ايراداتها في كل انشطتها المتعلقة بصناعة السيارات هذا العام وخفضت توقعاتها بشأن متى سيتوقف التراجع في النصف الثاني. واعلنت مجددا انها ستسجل خسائر كبيرة في الربع الاول من هذا العام.
وقال مسؤول حكومي مطلع على القرار لوكالة «رويترز» ان حكومة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أقرت اليوم الاربعاء زيادة الاموال التي خصصتها لاحلال السيارات القديمة والتي يقدم بموجبها مبالغ نقدية مقابل مبادلة السيارات القديمة باخرى جديدة من طرازات صديقة للبيئة الى خمسة مليارات يورو.
وجاء هذا الاجراء بعد يوم واحد من موافقة بنك الاستثمار الاوروبي على تقديم قروض قيمتها 866 مليون يورو (17ر1 مليار دولار) لعدة شركات لصناعة السيارات من بينها «فولكس فاجن» و «نيسان موتور» و «جاغوار» لمساعدتها على تطوير وصنع سيارات أكثر كفاءة في استخدام الوقود في اوروبا.
وهذه الاموال جزء من صفقة قيمتها سبعة مليارات يورو لصناعة السيارات يتوقع بنك الاستثمار الاوروبي -- وهو ذراع الاقراض بالاتحاد -- استكمالها في النصف الاول من العام الحالي. وقدم البنك قروضا لشركات سيارات المانية وايطالية وفرنسية وسويدية في مارس اذار. وأظهرت بيانات صناعة السيارات امس تراجعا كبيرا في الطلب على السيارات الجديدة في روسيا حيث انخفضت المبيعات بنسبة سنوية بلغت 47 في المئة في مارس مقابل الانخفاض الذي بلغ 38 في المئة في فبراير شباط.
وتعمل شركة «جنرال موتورز» بقروض حكومية قيمتها 4ر13 مليار دولار منذ بداية العام وتتعرض لضغوط لخفض ديونها غير الامنة بنسبة الثلثين وسداد نصف المدفوعات الباقية المستحقة عليها في صندوق للرعاية الصحية تابع لاتحاد العمال في صورة اسهم للمحافظة على المبالغ النقدية.
وتكتسب خطة لتقسيم «جنرال موتورز» الى شركة «جديدة» تتكون من أنجح وحداتها وشركة «قديمة» من الوحدات التي لا تحقق ارباحا قوة دافعة وينظر اليها على انها أكثر التصورات عقلانية.