فوزية سالم الصباح / وليد الطبطبائي... والشيك الحكومي
1 يناير 1970
10:05 م
أكد النائب السابق والمرشح في الدائرة الثالثة وليد الطبطبائي لصحيفة «القبس» في عدد 3 - 4 - 2009 أن وجود أطراف كثيرة في مكتب ديوان سمو رئيس الوزراء يستهدفونه، بسبب مواقفه المخالفة لسياسة سمو رئيس الوزراء وتقديمه صحيفة الاستجواب الأولى بحقه، مشيراً إلى أن بعض العاملين تعمدوا زج اسمه من ضمن الذين تلقوا «شيكات» وأموالاً من الحكومة. وأضاف الطبطبائي أنه لم يتسلم أي مبالغ أو شيكات نقدية من سمو رئيس الوزراء بصفته الشخصية أو غيره، وأن قضية الشيك المصروف باسمه كانت دعماً من سموه للمبرة الخيرية التي يديرها.
وفي الحقيقة الكثير من المواطنين يتساءلون: لماذا طلب وليد الطبطبائي الشيك من سمو رئيس الوزراء، وهو يعد لاستجوابه على المنصه؟ وهل تسلمه للشيك كان قبل تقديم طلب الاستجواب أو بعده؟ وإن كان الطبطبائي يدعي أنه يترأس لجنة أو جمعية خيرية أو مبرة، فهل هذه اللجنة معترف بها في وزارة الشؤون أم أنه جمع له أشخاص عديدون في ديوانيته وأخذ يجمع التبرعات باسمه؟ وإن لم تكن مسجلة ومعتمدة في وزارة الشؤون، فلماذا خالف القوانين وقرارات الدولة، وهو نائب يفترض به أول من يطبق القانون ويكون قدوة للآخرين لا أن يستغل منصبه كنائب ويجمع التبرعات بهذه الطريقة؟ وكذلك يتساءلون: هل عمله في البرلمان يجيز له طلب التبرعات من شخصيات حكومية على خلاف سياسي معها باستمرار أم أنه كان من المفترض أن ينأى بطلب الشيكات من هذه الشخصيات حتى يبعد نفسه عن الشبهات؟ وإن كان الطبطبائي يعمل منذ فترة في جمع التبرعات بصفة شخصية، فهل بالإمكان إطلاعنا على ميزانيته وطرق إنفاقها على وجه الخير، حتى يعرف الشعب الكويتي أين تذهب الأموال التي يجمعها بصفة «أخوية وشخصية»؟ ثم إن كان أسس لجنة خيرية أو جمعية أو مبرة، وأخذ يجمع التبرعات، فهل هذا يعني أنه من حق أي مواطن تأسيس لجنة خيرية برئاسته وعضوية مجموعة من رفاقه أو رواد ديوانيته، ويقوم بعد ذلك مستغلاً منصبه بجمع التبرعات؟ كما يتساءل البعض: إن كان الطبطبائي يدعي أنه يدير مبرة برئاسته فمن هم الأعضاء وكيف تم اختيارهم؟ كذلك يتساءلون: لماذا يطلب الطبطبائي من المتبرعين تسجيل الشيك باسمه دون غيره؟ وإن كان هو رئيس المبرة فلماذا لم يجمعها باسم أحد أعضاء المبرة إن كان هناك أعضاء؟ كما يتساءلون عن قيمة الشيك، وهل هو شيك واحد فقط أم شيكات عدة؟ وهل تسلم شيكات أخرى من شخصيات حكومية أخرى تعمل معه في مجلس الأمة؟ وكذلك يتساءلون: هل الطلب من شخصيات حكومية تبرعات باسمه هو نوع من الإكراه المعنوي بحيث إنه من الصعب على الطرف الآخر الاعتذار له عن المساهمة في تقديم التبرعات؟
أنور البرجس... الضابط الإنسان
الضابط أنور البرجس في لجنة البدون التابعة لوزارة الداخلية لا أعرف بالضبط ما عدد النجوم التي يحملها على كتفه، ولا هو منصبه، لكن ما سمعته كله عنه من غالبية مراجعي اللجنة أنه يتمتع بأخلاق حميدة ويتعامل معهم بكل احترام وتقدير. هذا الرجل من أسرة عريقة ووالده من رجالات الكويت المعروفين، ومن ثم ليس من الغريب أن يحافظ الأخ أنور على إرثه الطيب، ونتمنى له التوفيق والنجاح، لأن رضاء رب العالمين أهم وأولى من رضاء المسؤول أو أي منصب، فحافظ يا أخي أنور على هذه السمعة الطيبة في مكان لم يعد فيه لحقوق الإنسان أي دور.
ملحوظة:
حتى هذه اللحظة يصر بعض الأخوة المرشحين على كسر هيبة الدولة ومخالفة قانون تجريم الفرعيات فإن كانوا يدعون أن خوضهم للانتخابات البرلمانية من أجل خدمة الوطن والمواطنين، فلماذا يعرضون أنفسهم إلى المساءلة القانونية؟
فوزية سالم الصباح
محامية وكاتبة كويتية
Alsabah600@hotmail.com