مديرة إدارة تعزيز الصحة طالبت بتأمين المنشآت الصحية وحماية العاملين بها
البحوه: خسائر الكوارث في عام 2008 780 ألف قتيل و181 مليار دولار
1 يناير 1970
04:32 م
| كتب سلمان الغضوري |
اكدت مديرة ادارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة الدكتورة عبير البحوه ان عدد الكوارث الطبيعية التي حدثت في العالم خلال عام 2008 وصلت إلى 321 كارثة نجم عنها 780 الف وفاة، وبلغت قيمة الخسائر المالية 181 مليار دولار.
واضافت البحوه خلال مؤتمر صحافي عقدته صباح امس في مكتبها بمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يقام تحت شعار «الحملة التوعوية العالمية لحماية المنشآت الصحية من اثار الدمار والكوارث» ان منظمة الصحة العالمية تحث على نشر الوعي بين السكان في دول العالم بهدف تشجيع صانعي القرار والمسؤولين على وضع الخطط العالمية الخاصة بالمحافظة على المنشآت الصحية وقت الكوارث بحيث تؤدي تلك القطاعات الصحية دورها على أكمل وجه.
وذكرت البحوه ان الدراسات العالمية شددت على اهمية الاهتمام بالمنشآت الصحية وذلك لانها اول من يتأثر بالكارثة هم الطاقم الطبي والهيئة التمريضية، مشددة على اهمية الحرص على الحفاظ على ارواحهم.
وقالت البحوه ان المستشفى الآمن هو الذي لا ينهار بسهولة ويكون قادرا على اكمال مهامه على اكمل وجه ويحافظ على ادائه الوظيفي، مشيرة إلى ان الاهمية في تشييد المبنى بطريقة تحافظ عليه، كذلك يحتوى على سعة سريرية كافية ويتوافر به اجهزة طبية وطاقة كهربائية وعمليات تعقيم والتخلص من النفايات.
واوضحت البحوه انه ما يدعو للاسف انه يمكن تقليص الخسائر المادية والبشرية اثناء الكوارث من خلال تشييد المستشفيات والمدارس بطرق اكثر امانا ومقاومة للزلازل والكوارث الطبيعية.
وكشفت البحوه ان ادارة تعزيز الصحة تهتم بتعزيز الدور التوعوي والتثقيف الصحي، وتوفير المادة العلمية الصحيحة ونشر الثقافات الصحية عن طريق المحاضرات التوعوية والحض على المشاركة في المؤتمرات وتوزيع البروشورات العلمية كذلك تدريب العاملين والاطباء في المجال الصحي لتعزيز الصحية الايجابية، ودعم التعاون الهادف ما بين المؤسسات الحكومية.
بدورها، قالت مراقب التوعوية الصحية الدكتورة حنان بدر ان للمواطن دورا في التخفيف من حدة الكوارث وذلك عن طريق كيفية التعامل اثناء حدوث الكارثة الطبيعية، مشيرة إلى ان الفزع والخوف قد يساهمان في زيادة الكارثة مشددة على اهمية الهدوء والتعامل بشكل عقلاني والثقة بالنفس لانهما لهم دور فعال في كيفية التعامل مع الحدث وان الدراسات العلمية اثبتت ذلك، وقالت «هناك انعكاسات نفسية على الفرد عقب الحوادث»، مؤكدة ان الاطفال هم العنصر الذي يجب الحفاظ عليه وعلى سلامته اثناء الكوارث كذلك يجب الاعتماد على الاخبار من مصادرها الموثوقة والرسمية، وتوفير الاستعدادات الاولية لدى الفرد وبحيث يحافظ على اكبر وقت على ارواح الاسرة لديه وذلك اثناء الكوارث.
بدورها، قالت الدكتورة ريم غازي الفليج من ادارة تعزيز الصحة ان «الحاجة ماسة لدعم شامل من جميع افراد المجتمع من اجل مستشفيات اكثر امنا، فالشراكات بين القطاعات المختلفة (بما في ذلك خدمات الطوارئ) امر حيوي لضمان تلقي المرافق الصحية الاهتمام الاكبر عند وقوع اي حدث طارئ مثل الحفاظ على امدادات المياه او تأمين الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية الاخرى.
واضافت، من المهام التي يمكن القيام بها للشروع في جعل المستشفيات امنة اثناء الطوارئ والتي تقع على عاتق الجميع اعداد الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية نماذج او دورات تدريبية لوضع قضية السلامة والاستعداد للطوارئ في المرافق الصحية ضمن المناهج الدراسية الجامعية والمهنية، كذلك تشجيع الاسلوب التكاملي للنماذج التدريبية الخاصة بالطوارئ الاساسية والرعاية الجراحية ضمن المناهج التعليمية والتدريبية لمقدمي الرعاية الصحية على جميع مستويات الرعاية كما لا يخفى على الجميع الدور المهم والاساسي للبحوث العلمية والتشجيع على اجرائها خصوصا في المواضيع المتعلقة بتأثير الكوارث على المرافق بهدف تحسين الاداء وممارسات العاملين اثناء الطوارئ وتقييم ذلك.
وقالت «بالنسبة للمؤسسات الصحية والقوى العاملة الصحية فدورها اساسي ومحوري ويتمثل في اعداد برنامج خاص واعداد خطة لمواجهة الطوارئ خصوصا بالمرفق الصحي وادراجها ضمن خطط الطوارئ الصحية وطوارئ المجتمع وجعل الخطة معلنة للجميع مع تحديثها بصفة دورية»، علاوة على ذلك، العمل على تعزيز جوانب الامن والسلامة لدى العاملين الصحيين في حالات الطوارئ وذلك على المستويات الشخصية والمؤسسية والوطنية وتنفيذ حلول زهيدة التكاليف لعزل الحالات المرضية المعدية وكذلك لتوقي سراية الامراض داخل المرفق الصحي.
كما انه من الضروري اشراك جميع قطاعات القوى العاملة الصحية (الادارة، والممرضات والاطباء وغيرهم) في مرحلة التخطيط.