تهدد المستقبل الوظيفي للشباب وتحرم الدولة من الكفاءات

الهدبة: الواسطة... صاحبة المركز الأول في المشكلات الاجتماعية

1 يناير 1970 11:53 م
أكد مرشح الدائرة الرابعة الدكتور حسين الهدبة الرشيدي أن السياسة العامة للتعليم بشكل عام وقطاع التعليم العالي خصوصا ساهم في تبديد الثروات والموارد البشرية، والشباب هم أكثر المتضررين من غياب التخطيط للمستقبل، مبينًا أن الشباب هم الشريحة الأكثر تعرضًا للظلم في الكويت من خلال قتل الحماس والطموح من قبل أجهزة الدولة خلافا لما يعانيه الطلبة من ظلم والتعرض لهم بالسوء اثناء دراستهم بالخارج ومدى خطورة ما يواجهونه في الدول التي يدرسون فيها بسبب عدم توافر جامعات ووكالات جامعية أجنبية على ارض الوطن توفر لهم الدراسة المطلوبة.
وقال «آن الأوان أن تعود المياه إلى مجراها الطبيعي وتتبنى الدولة أبناءها بدلاً من الاستمرار في سياسة التطفيش» مبينًا أن «هناك مشكلة لا يجب تجاهلها تتمثل في عدم وجود خطط واضحة للاستفادة من الشباب وعدم وجود فرص حقيقية لاستثمار مخرجات التعليم العام مما نتج عنه شيوع حالة من الإحباط والتذمر في قطاع الخريجين الذين لم تتمكن أجهزة الدولة من استيعابهم واستغلال المهارات والقدرات التي يتمتعون بها في شتى الميادين بسبب سوء الإدارة وتفشي الواسطة والمحسوبية».
واضاف، ان «مشكلة انتشار الواسطة من المشكلات التي يشعر بها الشباب ويدركها وتسبب له ضيقاً في مستقبله الوظيفي» واصفًا ما يحدث بأنه «آفة اجتماعية لها أضرارها المتعددة وحصلت على المركز الأول في سلم المشكلات الاجتماعية» موضحًا أن «الشباب أكثر فئة في المجتمع الكويتي تدرك وتلمس ضياع مشروع ورؤية مستقبل الدولة بسبب ما يعاني منه هذا الجزء الحيوي من إهمال وعدم تقدير للطاقات التي تحسن الأجهزة الحكومية تبديد ما لديها من إمكانيات الأمر الذي يمكن وصفه بأنها حرب متعمدة ضد مستقبل الكويت» موضحًا أن « عدم توفير العمل المناسب عند التخرج ليعكس حجم مشكلة التوظيف للشباب الكويتي بعد التخرج، وصعوبة الحصول على عمل يناسب تخصصاتهم بالإضافة إلى مشكلة عدم قدرة الدولة على استثمار الشباب في مجالات العمل المختلفة.».
وأوضح أن «الشباب يواجه ما يحدث بالخوف من المستقبل وما يرتبط به من مجهول الامر الذي يترتب عليه مشكلات نفسية يستشعرها الشباب الكويتي وبسبب عوامل متعددة منها اقتصادية واجتماعية وسلوكية وسياسية ونفسية الأمر الذي يدفعه للهجرة إلى عدد من الدول التي تحسن توظيف ما لديه من مؤهلات على نحو يحقق الطموح بدلاً من المساهمة في تنمية الدولة».
وقال الدكتور الهدبة إن « الكويتيين استطاعوا ان يذهلوا العالم بما يملكونه من حس وطني رفيع وقدرة فائقة على تحمل المسؤولية في العديد من المواقف التاريخية عبر الصبر والمثابرة والإصرار والتحدي والهمة العالية والتضحيات مؤكدًا الحاجة الماسة إلى ترجمة الشعارات التي يرفعها المسؤولون عن دعم ورعاية الشباب إلى واقع ملموس بدلاً من دغدغة المشاعر والتلاعب في الطموح موضحًا بأن الشباب هم قادة الغد».