بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس «ريختر»
زلزال عنيف يضرب وسط ايطاليا: عشرات القتلى ومئات الجرحى وآلاف المشردين
1 يناير 1970
09:44 م
لاكويلا (ايطاليا) - ا ف ب،يو بي أي - اوقع زلزال ضرب وسط ايطاليا، فجر أمس، «اكثر من 100 قتيل ونحو 1500 جريح» حسب حصيلة موقتة، في وقت ألغى رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني رحلته الى موسكو، متوجّهاً الى موقع الحادث الذي توجّهت إليه فرق الانقاذ.
واسفر الزلزال ايضا عن تشريد ما بين 45 الفا و50 الف شخص حسب الدفاع المدني.
ونقلت «وكالة آكي للانباء» عن مصادر في قيادة الدفاع المدني في منطقة لاكويلا، ان الزلزال الذي ضرب المنطقة بلغت قوته 6.2 درجات على مقياس «ريختر». وشعر السكان في روما وفي أماكن أخرى في وسط إيطاليا بالزلزال وأدى إلى تدمير عدد كبير من المنازل ودفع الكثير من السكان إلى الشوارع.
وأضافت مصادر الدفاع المدني أن الزلزال أدى الى «انهيار عدد كبير من الأبنية فضلا عن حال الهلع التي يعيشها الناس المنتشرون في الشوارع والذين يحولون دون إمكانية الدخول إليها (الأبنية المنهارة)».
وذكرت «وكالة أنسا للأنباء»، أن الرئيس جورجيو نابوليتانو وصف الزلزال بأنه «تراجيديا». وأضافت أن برلوسكوني ألغى رحلته الى موسكو، وتوجه الى لاكويلا عاصمة منطقة لابروزي التي ضربها الزلزال.
ونقلت «آكي» عن برلوسكوني إنه «أصدر مرسوما حكوميا بإعلان حال طوارئ على مستوى وطني». وأضاف أن «قائد قوات الدفاع المدني والمسؤول عن عمليات الإنقاذ غويدو بيرتولازو، يمكنه الاستعانة بالمبالغ التي وفرتها الحكومة له».
وقال وزير الدفاع إنياتسيو لاروسّا إنه يحشد «الرجال والآليات التابعة للقوات المسلحة اللازمة لمواجهة حالة الطوارئ».
واعلن أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال تارتشيزيو بيرتوني في رسالة إلى رئيس أساقفة لاكيلا المونسنيور جوزيبي موليناري، ان «الخبر الموجع الذي تلقيناه عن الزلزال العنيف الذي هز إقليمكم ملأ روح الحبر الأعظم بالألم»، مؤكدا «صلواته المستمرة لأجل الضحايا وفي شكل خاص الأطفال الذين سأل الرب القدير أن يمنح ذويهم العزاء». وختم بـ«توجيه كلمات التشجيع والمؤازرة لعمليات الإنقاذ، مفيضا على المشاركين بها بركاته الرسولية».
وقدم الرئيس باراك اوباما في مؤتمر صحافي عقده خلال زيارته لتركيا، تعازيه الى ضحايا الزلزال. وقال الرئيس الاميركي الى جانب نظيره التركي عبدالله غول، «نوجه تعازينا الى العائلات في المكان ونأمل في ان تتمكن فرق الاغاثة من الوصول اليها».
وكانت إيطاليا شهدت زلازل كبرى في الماضي، وفي 1908 وقع زلزال بقوة 7.2 أدى إلى
موجات تسونامي (مد بحري) وتسبب بقتل نحو 72 ألف شخص في ميسينا، وأدى زلزال آخر ضرب إيطاليا عام 1980 بقوة 6.5 إلى مقتل 3000 شخص.