صاحب برنامج «لهذا البلد»... قال إن طلبة الكويت هم المستقبل الإعلامي
غالب العصيمي لـ «الراي»: المنظمات الإعلامية الدولية أشادت بديموقراطية الكويت... والرقابة على الإعلام «مرفوضة»
1 يناير 1970
10:22 م
| القاهرة - من شادية الحصري |
أكد الاعلامي الكويتي غالب العصيمي، صاحب البرنامج التلفزيوني «لهذا البلد» على تلفزيون الكويت. رفضه لجميع أنواع الرقابة على الاعلام، لأنه يرى أن الاعلام طريق مهم للتنوير. وقال في حواره مع «الراي» بالقاهرة على هامش مشاركته في فعاليات المهرجان الثقافي الأول لطلاب الكويت: ان طلبة الكويت هم رجال المستقبل، وهم يتسلحون بالعلم، ليعودوا للمشاركة في بناء الوطن.
وأشار الى أن العديد من المنظمات الدولية والاعلامية أشادت بديموقراطية الكويت، فالاعلام سلاح مهم لأن يسجل نبض التجاذب بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بالكويت وهي ظاهرة صحية وفريدة من نوعها.
وهذا نص ما دار معه من حوار:
• شاركت في فعاليات المهرجان الثقافي الأول بالقاهرة، الذي يحمل عنوان «الكويت الوطن والوجود والبقاء والاستمرار»، ماذا عن هذه المشاركة؟
- من المهم جدا، مشاركة الطلاب أنشطتهم، لأنني مؤمن بأن التقدم لن يحدث الا بارتكاز على عنصر مهم، وهو الكادر البشري، اضافة الى أن عدد طلابنا في مصر نحو «22» ألف طالب وطالبة، ولا ننسى دور وتاريخ القاهرة الطويل مع دولة الكويت، تعليم الطلبة الكويتيين بالقاهرة الذين سينتقل نور العلم من خلالهم للكويت، فسيظل من خلالهم رافدا مستمرا من أجل البقاء والوجود والاستمرار.
• كيف يكون البقاء والوجود والاستمرار؟
- من خلال العنصر البشري، لأن المال زائل، وكذلك الثروات النفطية فهي محكومة بالاقتصاد العالمي تزيد أو تنقص، فما نجنيه في عصر الوفرة قد ينتهي في عصر قلة الأموال مع انخفاض النفط، لكن يبقى العنصر الأهم لأي عملية وهو الكادر البشري، لذلك نبذل جهد الحكومة الكويتية من خلال ارسال ودراسة الطلبة، لذلك أرى هذا المهرجان رعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وارسال ممثل له فهو دليل على ذلك الكلام.
• رغم ما تشهده الكويت من أزمة سياسية، لكن حرص الطلبة على قيام المهرجان تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء؟
- حرص ممثل رئيس مجلس الوزراء على الجلوس مع أبنائه الطلبة للتعرف على مشاكلهم وآرائهم لينقلها للقيادة التنفيذية بدولة الكويت. وهذا أمر شديد الاهمية.
• حدثنا عن دور الاعلام في ظل الأحداث الجارية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية؟
- الاعلام له دور ريادي، فلا ننسى أن الاعلام الخاص خرج بقوانين من السلطة التشريعية بفتح قنوات تلفزيونية واذاعية وفق القانون الخاص بانشاء تلك القنوات، فحدث ذلك من خلال التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
• هل ترى الديمقراطية بالكويت، عيارها طائش؟
- لا، نهائيا، يوجد العديد من المنظمات الدولية الاعلامية أشادت بمديموقراطية الكويت فذلك التجاذب الموجود بين السلطتين التنفيذية والتشريعية هو ظاهرة صحية وديمقراطية فريدة من نوعها، والبقاء للرأي الأكثر صدقا والصحيح، ولابد من حدوث شد وجذب، وهي ليست طائشة لكنها منظمة وفق منظمة الدستور.
• هل دور الاعلام ايجابي أم سلبي في ظل الأحداث الحالية بالكويت؟
- أنا ضد الرقابة، لأنها تتنافى مع الحريات والديمقراطية الموجودة في الكويت، لكن لابد أن ترتفع مظلة الوعي لدى أصحاب تلك المؤسسات الاعلامية والتلفزيونات، يوجد شيء في علم الاعلام حارس البوابة هو صاحب المؤسسة والصحافي والكاتب قبل أن يكتب أو يحاور في برنامج لابد أن يعرف حدود المسؤولية، وماذا يفيد المجتمع، وماذا يضره، ولابد أن تنبع الرقابة من ذاتهم قبل القوانين.
• من وجهة نظرك كاعلامي، كيف ننهض بتلفزيون الكويت؟
- أرى تلفزيونا متقدما وناهضا، ويوجد لديهم كفاءات والدليل ان أكثر الكفاءت العاملة بالمحطات الأخرى هم من تلفزيون الكويت، لكن يظل في النهاية تلفزيون الكويت به العديد من المبدعين والطاقات الاعلامية، مثله كأي قنوات خاصة. حتى القنوات الخاصة الجيدة حسب آراء بعض وكالات التقييم الاعلامي للمشاهدة، تمر بمراحل ازدهار، وكذلك مرحلة انخفاض نسبة المشاهدة، تلفزيون الكويت كأي جهة اعلامية أخرى قد يمر بتلك المرحلة، لكن لا شك التطوير شيء مطلوب، سواء كنت في القمة أو في مراحل تحتاج لاعادة دراسة، فمهما كنت في القمة لابد من اعادة الدراسة والتطوير كذلك.