«ايركاب» أبلغت بورصة نيويورك بإسقاط الشركة الكويتية من المشروع المشترك

«لود اير» تفشل في دفع 80 مليون دولار لإتمام عقد شراكة مع شركة هولندية

1 يناير 1970 06:33 م
فشلت شركة «لود اير» للشحن الجوي في دفع 80 مليون دولار تمثل مساهمتها في رأسمال شركة «ايرفنتشور» التي اسستها مناصفة مع شركة تأجير الطائرات الهولندية «ايركاب»، ما حدا بالاخيرة الى الاعلان عن اسقاط الشركة الكويتية من هذه الشراكة، قائلة ان تخلف الشركة الكويتية عن سداد حصتها من رأس المال رتب عليها مشكلات مالية ستؤثر على التزاماتها في اتمام شراء طائرات كانت قد تقدمت بطلبيات بشأنها، وقد يؤدي في النهاية الى الغاء هذه العقود وخسارة الشركة الاموال التي دفعتها مقدما في اطار هذه العقود.
ويثير استبعاد «لود إير» من الشراكة تساؤلاً حول سبب تأخرها في زيادة رأس المال التي أقرتها الجمعية العمومية قبل أقل من ثلاثة أسابيع.
وقالت «ايركاب» في التقرير المالي السنوي الذي رفعته الى سوق الاوراق المالية في نيويورك ان فشل الشركة الكويتية الشهر الماضي في دفع المبالغ المستحقة عليها لاتمام عقد الشراكة في مشروع «ايرفنتشور»، دفع الشركة الى «ازالة» الشركة الكويتية من الشراكة في المشروع، واتخاذ «ايرفنتشور» كذراع مملوكة لها بالكامل.
وكانت «ايركاب» و «لود اير» قد اسستا «ايرفنتشور» لتأجير الطائرات في العام 2006، لكي تقوم بادارة 70 طائرة من طراز «ايرباص أ 320» كانت الشركة الهولندية وقعت طلبيات بشأنها في العام 2005.
وقالت «ايركاب» ان القرار يقلل حجم الاموال المتاحة لها، محذرة من ان المناخ الاقتصادي الحالي قد يجعل من الصعب عليها الوفاء بالتزاماتها في شراء الطائرات التي تعاقدت عليها في المواعيد المحددة في 2009 و2010.
ولتوفير اموال اضافية، وقعت الشركة الهولندية اتفاقية تمويل مع احد البنوك للوفاء بدفعة ما قبل التسليم لطائرة من نوع «ايرباص أ 330»، غير ان اتفاقية التمويل هذه تفرض على الشركة شراء طائرة شحن ذات حجم كبير كانت الشركة الكويتية قد طلبتها وقام البنك نفسه بتسديد دفعة ما قبل التسليم لها.
وفي حين لم يتم الكشف عن نوعية هذه الطائرة ذات الحجم الكبير، فان الشركة الكويتية كانت قد طلبت طائرتي شحن من نوع «بوينغ 737- 400 اي ار» من الشركة الاميركية المصنعة لهذه الطائرات.
وبنهاية مارس الماضي، بلغت تعاقدات الشركة الهولندية لشراء طائرات، 42 طائرة من عائلة «ايرباص أ 320» و28طائرة من طراز «ايرباص أ 330» وثلاث طائرات من طراز «بوينغ 737 - 800 اس». ووفقا للمواعيد المقررة، يفترض ان تتسلم الشركة 28 من هذه الطائرات في ما تبقى من العام الحالي و33 اخرى في العام 2010، والباقي حتى العام 2013.
غير ان الشركة الهولندية قالت ان اوضاعها المالية تتأثر بالاوضاع المالية لمستأجري طائراتها وشركائها في المشاريع، والذين تأثروا بدورهم بالازمة العالمية مع تراجع حركة الشحن الجوي.
وتابعت انه بسبب الازمة العالمية والفشل من جانب «لود اير» في دفع حصتها في «ايرفنتشور»، فان المصادر المالية العادية للشركة قد لا تكون كافية لتلبية متطلباتها التشغيلية او تمويل مشترياتها المتعاقد عليها من الطائرات في 2009 و2010.
واشارت «ايركاب» الى انها قد تضطر الى اصدار اوراق مالية لاسهم ملكية خاصة ذات امتيازات افضل من تلك التي للاسهم العادية، ما يؤثر على المساهمين العاديين. واذا لم تتمكن الشركة من جمع اموال كافية من خلال الاوراق المالية ومبادرات اخرى مختلفة، فقد يتطلب الامر اعادة جدولة الالتزامات بموجب عقود الشراء او ان الشركة ستعجز عن الدفع.
واضافت انها اذا عجزت عن الدفع فان شركة «ايرباص» قد تلغي العقد باكمله وتحتفظ بكامل المدفوعات المسبقة التي دفعتها الشركة. وفضلا عن ذلك، فان فشل الشركة الهولندية في الوفاء بهذه الالتزامات، سينجم عنه عجزها عن دفع الاموال التي كانت قد اقترضتها من البنوك لشراء هذه الطائرات، والذي يؤدي بدوره الى تسريع استحقاق الديون الاخرى على الشركة، والاستيلاء على اصول وضعتها الشركة مقابل الحصول على تلك التسهيللات الائتمانية. وتوقعت الشركة ان تستمر حركة الشحن الجوي في التراجع بسبب الازمة العالمية، واذا حصل ذلك فان الشركة تعتقد ان مزيدا من مستأجري الطائرات والشركاء في المشاريع سيتخلفون عن دفع ايجار الطائرات او حتى يواجهون الافلاس.
وكانت «لود اير» أقرت في جمعيتها العمومية غير العادية المؤجلة في 15 مارس الفائت زيادة رأسمال الشركة من 20 مليونا الى 40 مليون دينار، من دون الإعلان عن علاوة الإصدار أو تفاصيل الزيادة، وتم تفويض مجلس الادارة بوضع الضوابط والشروط والقواعد لاستدعاء رأس المال فور صدور المرسوم الأميري.
ومن غير المعروف كيف ستكون الاستجابة مع تلك الزيادة في الظروف الراهنة للسوق، خصوصاً أن شركات كبرى وبنوكاً اضطرت إلى إلغاء قرارات لجمعياتها العمومية بزيادة رؤوس أموالها بسبب الأزمة.