وعد بمواصلة مشروع الدرع... ودعا إلى ضم تركيا للاتحاد الأوروبي وساركوزي يجدد رفضه
أوباما يعرض رؤيته لعالم خال من الأسلحة النووية: نشاط إيران الذري والباليستي يشكل خطرا حقيقيا
1 يناير 1970
06:08 م
براغ - رويترز، ا ف ب - وعد الرئيس باراك اوباما، بقيادة الجهود الرامية الى جعل العالم «خاليا من الاسلحة النووية» عبر خفض الترسانات النووية الموجودة ووقف التجارب النووية وحظر انتاج المواد الانشطارية لغايات عسكرية.
كما وعد بمواصلة مشروع الدرع الصاروخية التي تنوي واشنطن نشر اجزاء منها في تشيكيا وبولندا وتعتبرها روسيا، تهديدا مباشرا لامنها القومي، مؤكدا انه اذا تم القضاء على التهديد النووي الذي تمثله ايران، فان ذلك سيؤدي الى زوال القوة الدافعة لبناء دفاعات مضادة للصواريخ.
وقال الرئيس الاميركي، امام نحو 30 الف شخص احتشدوا في براغ لسماع خطابه، «اريد ان اكون واضحا، ان نشاط ايران في المجال النووي والصواريخ الباليستية تشكل خطرا حقيقيا ليس فقط على الولايات المتحدة وانما ايضا على جيران ايران وعلى حلفائنا».
واضاف ان «الجمهورية التشيكية وبولندا برهنتا عن شجاعة بموافقتهما على استضافة عناصر دفاعية ضد هذه الصواريخ. ما دام التهديد الايراني ماثلا، ننوي المضي قدما بنظام دفاع جوي» سيتم ضبط كلفته و«اثبات» جدواه.
وكانت الحكومتان البولندية والتشيكية متخوفتين من ان تتخلى ادارة اوباما عن هذا المشروع الذي وضعته ادارة جورج بوش، ولاسيما ان الادارة الاميركية الجديدة تسعى الى اعادة العلاقات مع موسكو الى طبيعتها وفتح حوار مع طهران.
كما اكد اوباما، ان «الولايات المتحدة بوصفها القوة النووية الوحيدة في العالم التي سبق لها وان استخدمت سلاحا نوويا، تقع على عاتقها مسؤولية اخلاقية للعمل» من اجل جعل العالم خاليا من السلاح النووي. واضاف على وقع تصفيق الجماهير: «من هنا اؤكد اليوم بوضوح وعن قناعة، التزام الولايات المتحدة ورغبتها في العمل من اجل السلام والامن في عالم خـــال من الاسلحة النووية».
وتابع اوباما: «لست ساذجا، هذا الهدف لن يتحقق بسرعة، ربما ليس خلال وجودي» في الرئاسة، مؤكدا ان هذا الامر ليس سببا لثنيه عن العمل في هذا الاتجاه نظرا الى الاضرار الهائلة التي يمكن ان تنجم عن استخدام القنبلة الذرية. وشدد على ان «الارث الاكثر خطورة» الذي ورثه العالم من الحرب البادرة هو وجود الاف الرؤوس النووية في الترسانات العسكرية اليوم. وقال: «البعض يدعي ان انتشار هذه الاسلحة لا يمكن ردعه، هذا التفكير القدري ليس مثمرا على الاطلاق».
واحتشد آلالاف من التشيك والسياح الاجانب في ميدان هرادكانسكي، أمام قلعة براغ التي تعود للعصور الوسطى، لسماع كلمة اوباما.
وقال مساعدون، ان أوباما تمنى أن تمنح الدعوة الى عالم خال من الاسلحة النووية، المصداقية لجهود واشنطن الرامية لحل نزاعات نووية مع دول مثل ايران وكوريا الشمالية.
واعلن غاري سامور، وهو منسق البيت الابيض للحد من الاسلحة في وقت سابق، ان اطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا، يعني أن الدفاع سيبقى أولوية. واضاف: «يوضح الاختبار الكوري الشمالي اهمية مواصلة تطوير دفاع صاروخي كي نحمي... البلاد وحلفاءنا في اسيا». كما اعرب الرئيس الاميركي عن دعمه لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي الذي سيشكل، حسب رأيه «اشارة مهمة»، في وقت لاتزال فيه آراء دول الاتحاد منقسمة حيال ضم الدولة المسلمة العلمانية الى صفوفها.
وقال اوباما ان انضمام تركيا الى الكتلة الاوروبية التي تضم اليوم 27 دولة «سيرسل اشارة مهمة» الى العالم الاسلامي ووسيلة «لربط» هذا البلد «بقوة» الى المجموعة الاوروبية.
في المقابل، جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، موقفه الرافض لانضمام تركيا الى الاتحاد. وقال في مقابلة مع قناة «تي اف 1» مباشرة على الهواء من براغ، حيث يشارك في القمة الاوروبية - الاميركية، «اعمل يدا بيد مع الرئيس اوباما، لكن في ما يتعلق بالاتحاد الاوروبي فان القرار يعود الى الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي».
واضاف: «لطالما عارضت هذا الانضمام وسابقي كذلك. اعتقد ان بامكاني القول ان غالبية ساحقة من الدول الاعضاء (في الاتحاد) تؤيد موقف فرنسا». واكد ان «تركيا بلد كبير جدا، حليف لاوروبا وحليف للولايات المتحدة، ويجب ان يبقى شريكا مميزا. موقفي لم يتغير».
الى ذلك، دعا اوباما، الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الى قبول استقبال بعض المحتجزين في معتقل غوانتانامو، لمساعدته على الوفاء بتعهده باغلاق هذا السجن بحلول يناير المقبل.
وقال لقادة 27 دولة اعضاء بالاتحاد الاوروبي خلال قمة مشتركة في براغ: «سيكون تحقيق الهدف اسهل حين تعمل الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي مع فريقي لقبول بعض المحتجزين المرحلين».
ميشيل أوباما قدمت آلة غيتار لكارلا بروني
ستراسبورغ (فرنسا) - ا ف ب - اعلن مصدر في قصر الاليزيه، ان السيدة الاميركية الاولى ميشيل اوباما قدمت لنظيرتها الفرنسية كارلا بروني-ساركوزي، آلة غيتار قديمة كـ «عربون صداقة»، لمناسبة لقائهما خلال قمة حلف شمال الاطلسي في ستراسبورغ.
وقال المصدر، ان الغيتار الذي قدمته زوجة الرئيس باراك اوباما لزوجة الرئيس نيكولا ساركوزي، من ماركة «غيبسون» المشهورة عالميا.
والتقت ميشيل وكارلا بروني، للمرة الاولى لمناسبة الذكرى الـ 60 لتأسيس الاطلسي التي نظمت في ستراسبورغ وكيل في المانيا، الجمعة والسبت.
وخلال هذين اليومين، بدت السيدتان اللتان عقدتا اجتماعا مغلقا خلال غداء، الجمعة، قريبتين الواحدة من الاخرى حيث كانتا تبادلان القبلات عند السلام.
يشار الى ان كارلا بروني التي كانت عارضة ازياء هي ايضا مغنية. وانتجت ثلاث البومات. وتنشد اغنياتها وهي تعزف على الغيتار.