تحدثوا عن انفراط عقد الجبهة المعارضة عملياً

«اخوان» سورية ينسحبون من «الخلاص»

1 يناير 1970 04:17 م
لندن - يو بي أي - انسحبت جماعة «الأخوان المسلمين» في سورية، من «جبهة الخلاص» المعارضة، التي كانت من ابرز مكوناتها الى جانب نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام، واعلنت أنها اتخذت هذه الخطوة بناء على متغيرات وتطورات وانعكاساتها على الموقف العام في اطاره الوطني والعربي والاسلامي وبعد انفراط عقد الجبهة عملياً وعجزها عن النهوض بمتطلبات المشروع الوطني والوفاء بمستلزماته.
وذكرت الجماعة المحظورة في بيان امس، «إن التحالفاتِ لا تُلغي أي خصوصية برامجية لأي طرف من أطراف التحالف، لكنها تستلزم في الوقت نفسِه التوقّف عن طرحِ الخصوصيات التي تضر بمشروعِ التحالف في آفاقه العامة الوطنية والقومية على السواء».
واضافت: «على أساس هذه الرؤية الإستراتيجية كانت مشاركتنا في تأسيسِ (الخلاص) بتاريخ 17 مارس 2006 رافعة وطنية لخدمة المشروعِ الوطني السوري في آفاقه القومية والإسلامية والحضارية، وحاولنا بالتعاونِ مع كل أطرافِ الجبهة النهوض بمتطلبات هذا المشروعِ المشترك، متجاوزين كل الصعوبات والعقبات متحملين الكثير من الانتقادات حريصين على أن يسود الاحترام المتبادل أجواء العلاقة بين مختلف الأطراف».
وتابعت: «جاء العدوان الصهيونيّ على غزة، واستشعاراً لهذه المسؤولية التاريخية وقياماً بحقها، أعلنَت جماعتنا بتاريخ 7/1/2009 وضع كل إمكاناتها في خدمة مشروعِ المقاومة، وتعليق أنشطتِها المعارضة توفيراً لجهودها للمعركة الأساسية ومواجهة العدوان وطالبت النظامَ في سورية، انسجاماً مع شعار الممانعة ودعم المقاومة، أن يبادر إلى المصالحة الوطنية مع شعبه وإلى إزالة كل العوائقِ التي تحول دون قيام سوريةَ بدورها المطلوب للدفاعِ عن مكانتها وتحريرِ أراضيها ودعمِ صمود أشقّائنا الفلسطينيين».
واوضحت: «إزالةً للالتباسِ الذي أثارته بعض الأطراف حول تعارض موقفنا مع ميثاق جبهة الخلاص الوطني، تقدمنا إلى اجتماعِ الأمانة العامة للجبهة المنعقد بتاريخ 6/2/2009 بمذكرة توضيحية شرحنا فيها موقف الجماعة وحيثياته وأبعاده، مؤكدين حرصنا على الجبهة وتمسكنا بها في إطارِ مرجعيتنا الإسلامية وخصوصيتنا التنظيمية وفي إطار الثوابت العامة للأمة والإقرارِ بأهمية القضية الفلسطينية ومركزيتها.. معتبرين أن المشروع الوطني في سورية إنما هو جزءٌ من مشروعِ الأمة في آفاقه العامة لا يمكن أن ينفصل عنه»، مشيرة إلى أن الاجتماع «كشف عن تباينات في وجهات النظر حول القضية الفلسطينية والموقف من المقاومة ومن العدوانِ الصهيوني الأخيرِ على غزة وكذلك حول تقويمِ موقفنا بتعليقِ الأنشطةِ المعارضة».
واضافت الجماعة: «بناءً على ما تقدم وفي ضوء هذه المتغيرات، كان لا بد من إعادة النظرِ في الموقف من جبهة الخلاص الوطني، فقامت جماعتنا من خلال مؤسساتها المعنية بتقويم هذه التطورات وانعكاساتها على الموقف العام في إطاره الوطني والعربي والإسلامي، ومراجعة موقفها من الجبهة في إطارِ الثوابت الوطنية والموقف السياسي المعتمد، وقررت بعد التداول والتشاور وبغالبية كبيرة، الانسحاب من جبهةِ الخلاص الوطني بعد أن انفرطَ عقد الجبهة عمليا وأصبحت بوضعها الحالي عاجزة عن النهوض بمتطلبات المشروعِ الوطني والوفاءِ بمستلزماته».