الزوجان أوباما يسحران أوروبا

1 يناير 1970 02:08 ص
ستراسبورغ، واشنطن - ا ف ب، د ب ا - بعيدا عن اميركا التي كانت تعتمد المواجهة في عهد جورج بوش، كان للجاذبية والسحر الذي يتمتع به الرئيس الجديد باراك اوباما وزوجته ميشيل، اثرهما على اوروبا المسحورة بجزء كبير منها اصلا، بهما.
فغداة قمة مجموعة العشرين المثمرة، اثبت اوباما بفضل الكاريما التي يتمتع بها صورة الرئيس الشاب البشوش الهادئ لقوة عظمى في العالم الذي يدرك نفوذه وواجباته. وقال امام الاف عدة من الشباب الفرنسيين والالمان الذين تجمعوا في قاعة للرياضة في ستراسبورغ (فرنسا)، «مرت مرحلة كانت فيها العجرفة الاميركية كبيرة» ومرت مرحلة كان «فيها الشعور المناهض للاميركيين غدارا».
واكد ان الامور تغيرت الان بقوله في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، «لا نسعى الى ان نكون اسياد اوروبا نسعى الى ان نكون شركاء لاوروبا». واضاف «لنعمل معا».
وكان الاخراج الاميركي امام الشباب منظما في شكل متقن. فقبل دخول الرئيس الى القاعة دبت الحماسة في صفوف الحضور مع بث اغنية «هيز غوت ذي هول ورلد ان هيز هاندز» (العالم في راحة يديه).
وجال اوباما وحيدا على المنصة المركزية وهو يحمل المذياع مستعيدا النفحة الخطابية التي تغطت على تجمعاته الانتخابية العام 2008 في اطار الحملة الرئاسية الاميركية.
وقد سحر الجمهور كليا. ولخصت فريدريك اتال، وهي فرنسية في الحادية والعشرين الوضع بقولها «انه خطيب مفوه وكان يبتسم ويمازح». وقال سرحات كورت وهو الماني في السادسة عشرة «انه لامر رائع ان نراه حقيقة».
وحده حامد وهو فرنسي من اصل جزائري في الحادية والثلاثين رفض «عبادة رجل كغيره من الرجال»، مضيفا «سنرى بعد سنتين او ثلاث سنوات ماذا سيكون قد حقق».
ومن خلال مصافحته عددا من سكان ستراسبورغ ما ان وصل الى فرنسا ومخاطبته الشباب، اظهر اوباما حرارة وتصرفات غير مصطنعة.
وخلال الكلمات التي القاها اضاف بعض المزاح خصوصا الى جانب ساركوزي في ختام محادثات حول ايران وافغانستان. وقال اوباما ان الرئيس الفرنسي «يظهر دائما حسا مبدعا وخيالا واسعا» وهو «حاضر على كل الجبهات ويصعب احيانا اللحاق به». ورد نيكولا ساركوزي «من الجيد التمكن من العمل مع رئيس اميركي يرغب في تغيير العالم».
وقد اظهرت السيدتان الاوليان الاميركية والفرنسية بساطة وبهاء كذلك.
ولاحق المصورون كارلا بروني العارضة السابقة والمغنية التي ارتدت معطفا رمادي اللون مع ربطة عند العنق وفستانا بيج وحقيبة يد زرقاء «فاقعة»، وميشيل التي ارتدت معطفا مزينا بزهور بلون الفوشيا وفستانا باللون ذاته عندما تبادلتا القبل.
وفي واشنطن، أعلن متحف «مدام توسو» انه سيكشف قريباً عن تمثال من الشمع للسيدة الأولى الأميركية. وأصدر بياناً جاء فيه، «سيتمكن الزوار من رؤية التمثال عن قرب والتقاط الصور معه وحتى معانقة ميشيل أوباما».
وأضاف ان «السيدة أوباما هي ثالث سيدة أولى يتم تخليدها بتمثال من الشمع في مدام توسو في واشنطن، وهي تنضم إلى امرأتين أسطوريتين احتلتا منصب السيدة الأولى، وهما جاكلين كنيدي ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون».
واشار المتحف إلى ان من المتوقع أن ينضم تمثال ميشيل إلى تمثال زوجها الرئيس، الذي يمكن رؤيته في معرض البيت الأبيض، الثلاثاء المقبل. وأوضح ان السيدة أوباما ترتدي فستاناً أحمر مستلهماً من الثوب البنفسجي الذي لبسته ليلة إعلان زوجها مرشحاً رسمياً باسم الحزب الديموقراطي، فيما تضع عقداً من اللؤلؤ وتنتعل حذاء أسود بسيطاً.