استطلاعات «الجُمان»: 69 في المئة يرون مجلس الأمة المنحل سلبياً تجاه الأزمة
1 يناير 1970
03:35 ص
يقوم مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية بطرح سؤال شهري على شكل استطلاع بغية اتاحة الفرصة لزوار موقعه على الانترنت www.aljoman.net في التفاعل مع بعض المواضيع الحيوية والحساسة فيما يتعلق بسوق الكويت للأوراق المالية، علما بأنه قد تم نشر نتائج الاستطلاعات السابقة بالصحف. ولتعميم الفائدة، نواصل نشر نتائج الاستطلاعات التي يجريها الموقع، حيث سننشر في هذه المرة الاستطلاعات التي غطت الربع الأول للعام 2009 خلال أشهر (يناير، فبراير ومارس ) مع ايضاح مبرر الاستطلاع، وكذلك ابداء التعقيب الخاص بالجُمان فيما يتعلق بالمواضيع المطروحة.
استطلاع شهر يناير 2009
السؤال: هل سيرتفع مؤشر البورصة خلال العام 2009؟
مبرر الاستطلاع: في بداية كل عام، نستطلع أراء زوار الموقع حول أداء سوق المال للعام ككل، وذلك لقياس درجة التفاؤل أو التشاؤم- ان صح التعبير- بما يتعلق بالبورصة، خصوصا في ظل تعدد المتغيرات، والتي كانت سلبية في معظمها.
الاجابة: نعم (33 في المئة)، لا (67 في المئة).
التعقيب: كانت الاجابة متوقعة في ظل تفاقم الأزمة العالمية، ناهيك عن انكشاف العديد من الشركات المتعثرة والورقية على الصعيد المحلي، حيث كان ثلثا المشاركين في الاستطلاع يتوقعون انخفاض البورصة خلال العام 2009، ورغم تأكد صحة توقع هؤلاء حتى الآن، الا أن نسبة المتوقعين لارتفاع البورصة والبالغة 33 في المئة- وهي ثلث المصوتين- تعتبر نسبة ملحوظة ولا يستهان بها، ونتمنى أن تصدق توقعاتهم في آخر المطاف، أي حتى نهاية العام 2009.
استطلاع شهر فبراير 2009
السؤال: هل تلعب الصحافة دوراً ايجابياً بما يتعلق بالبورصة؟
مبرر الاستطلاع: لا شك بأن للصحافة - خصوصا اليومية منها - دورا واضحا في تحديد اتجهات البورصة ككل، أو الأسهم المدرجة بها، وذلك من خلال الأخبار والاشاعات التي تنقلها، ناهيك عن التحاليل والتصريحات وغيرها من المواد الاعلامية المؤثرة، وتختلف وجهات النظر حيال دور الصحافة، حيث جاء هذا الاستطلاع ليبين مدى ودرجة اختلاف وجهات النظر تلك.
الاجابة: نعم (36 في المئة)، لا (64 في المئة).
التعقيب: جاءت نتيجة الاستطلاع متوافقة مع عدم الارتياح العام من دور الصحافة بما يتعلق بالبورصة، حيث استخدم أصحاب النفوس الضعيفة بعض الصحف وكذلك باقي وسائل الاعلام بشكل عام كآلية لترويج الاشاعات المغرضة والأخبار الكاذبة، بهدف تضليل المتداولين في البورصة والمهتمين الآخرين، وهذا ما زاد من شدة الهبوط وحدة الأزمة والتي شكلت صدمة عنيفة نتيجة لعمليات التضليل المنظمة التي قام بها الفاسدون من خلال بعض الصحف، والتي تعاونت معهم بحسن أو سوء نية، وهذا ما اتفق عليه 64 في المئة من المشاركين في هذا الاستطلاع.
استطلاع شهر مارس 2009
السؤال: هل يمكن اعتبار موقف مجلس الأمة ايجابيا تجاه الأزمة الاقتصادية؟
مبرر الاستطلاع: لا يخفى على أحد الحرص البالغ من جانب المتداولين في سوق المال حول مدى اهتمام مجلس الأمة بمعالجة الوضع الاقتصادي بشكل عام، والذي كان متمثلا في النقاش الخاص بمشروع قانون الاستقرار المالي، وذلك قبل حل مجلس الأمة في 18 مارس 2009. وقد جاء هذا الاستطلاع ليقيس درجة رضا المشاركين فيه عن مجلس الأمة بما يتعلق بالشأن الاقتصادي.
الاجابة: (نعم 31 في المئة)، (لا 69 في المئة).
التعقيب: كانت نتيجة الاستطلاع مؤيدة لوجهة النظر التي تقول بالدور السلبي لمجلس الأمة بما يتعلق بالوضع العام وبالشأن الاقتصادي تحديداً، وذلك بنسبة 69 في المئة من المشاركين في الاستطلاع، وقد كان حلُّ مجلس الأمة في 18/03/2009 استجابة لحالة التذمر العامة تجاه أدائه، وهي الحالة التي نتفق معها، لكننا نرى أيضاً أن الوضع السلبي لمجلس الأمة هو نتاج طبيعي للوضع غير السليم من جانب السلطة التنفيذية ومن يقف وراءها.
ولابد لنا أن ننوه الى أنه وكما هو معلوم، فان نتائج التصويت تعكس آراء المشاركين فقط، وليس قياساً للرأي العام. من جهة أخرى، يجدر الذكر بأن استطلاع الشهر الحالي (ابريل 2009) يسأل: هل حل مجلس الأمة واستقالة الحكومة سينعكس ايجابياً على البورصة.
«الجُمان» يُنظّم دورة في التحليل الأساسي
للشركات المدرجة في «البورصة»
قام مركز «الجُمان» للاستشارات الاقتصادية بتنظيم دورة في التحليل الأساسي بما يتعلق بالشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال الفترة من 30 مارس حتى 1 ابريل 2009، وذلك لتدريب المشاركين في الدورة على تطبيق أهم معايير التحليل الأساسي والمناسبة لسوق المال الكويتي تحديداً.
وركّز محتوى الدورة على النواحي العملية، مع عدم اهماله للجوانب النظرية، بالاضافة الى وجود ورشة عمل تطبيقية على الواقع وفقاً لآخر معطيات «البورصة» والشركات المدرجة فيها.
وتأتي هذه الدورة نظراً للتطورات الأخيرة المرتبطة بأسواق المال العالمية، ومنها (البورصة)، فانّ المتداول يحتاج الى توعية وتثقيف لتجنب المخاطر أو التقليل منها قدر الامكان بالدرجة الأولى، ومن ثم تحقيق الأرباح المستدامة، والذي لا يتم الا من خلال تحليل الأرقام والمعطيات الخاصة بسوق المال أولاً، ثم الشركات المدرجة ثانياً.
وقد حاضر في الدورة مدير عام مركز «الجُمان» للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي، وذلك بحضور نخبة من الكوادر المهنية في المؤسسات المالية والاستثمارية، اضافة الى مهتمين آخرين. وقد لاقت الدورة استحسان الحضور، كما قاموا بابداء العديد من الملاحظات والآراء، والتي من شأنها تطوير الدورات التي سيقدمها مركز «الجُمان» مستقبلاً.