طهران تنفي عقد اجتماع إيراني - أميركي في لاهاي

مؤتمر لاهاي يقر استراتيجية أوباما حول أفغانستان

1 يناير 1970 11:38 م
لاهاي، انقرة، كابول، طهران - ا ف ب، د ب ا، يو بي اي، رويترز - تبنت الاسرة الدولية في لاهاي، ليل اول من امس، استراتيجية الرئيس باراك اوباما لاحلال الاستقرار في افغانستان، معبرة عن رغبتها في تصحيح الوضع لدحر حركة التمرد التي تخوضها حركة «طالبان» منذ سنتين.
وفي طهران، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوي، اجراء اي لقاء بين ايران واميركا في لاهاي وتسليم اي رسالة من واشنطن الى طهران.
واكد الممثلون الدوليون في المؤتمر في بيان ختامي، انه «لا يمكن احلال الاستقرار في افغانستان من دون مساعدة الدول المجاورة بينها ايران» التي بدأت خطوات اولى على طريق انفراج في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وكان اجتماع لاهاي مقدمة لقمة الحلف الاطلسي التي ستعقد غدا وبعد غد، على الحدود الالمانية - الفرنسية وتشكل افغانستان احد مواضيعها الرئيسية.
واكدت الدول والمنظمات الدولية الـ 80 التي شاركت في المؤتمر في لاهاي، ضرورة «تكريس مزيد من الجهد وبسرعة» لافغانستان ورسم «توجه واضح» لالتزامها من اجل «دعم الشعب الافغاني بفاعلية اكبر».
ورأى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون «انها سنة حرجة»، معتبرا ان «الفشل يعني خيانة الشعب الافغاني».
وعرضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لـ «الاستراتيجية الجديدة» في افغانستان التي اعلنها الجمعة اوباما وتؤيد خصوصا مبدأ عفو عن عناصر «طالبان» الذين يتخلون عن العنف ويقطعون صلاتهم بتنظيم «القاعدة».
وادرج هذا الاقتراح الذي قدمه في العام 2005 الرئيس الافغاني حامد كرزي، في البيان الختامي للمؤتمر وللمرة الاولى في تاريخ الاجتماعات الدولية حول افغانستان بعد التدخل العسكري الاميركي العام 2001.
وتضمن البيان محورا ثانيا في استراتيجية اوباما بتأكيده ضرورة «القضاء على ملاذات القاعدة والشبكات الارهابية الاخرى في كل مكان». كما دعا الى تكثيف البرامج المدنية خصوصا لتعزيز المؤسسات الافغانية.
وتعهد المشاركون بالتحرك «لانعاش النمو الاقتصادي» خصوصا عبر التنمية الريفية لا سيما عن طريق برامج مكافحة زراعة الافيون التي تحتل افغانستان المرتبة الاولى بين الدول المنتجة له، و «تحسين فاعلية المساعدات» ودعم «الادارة الرشيدة» اي مكافحة الفساد.
كما شددوا على ضرورة ان تتسم الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في اغسطس «بالشفافية والعدالة والمصداقية».
وفي مجال الامن، عبر المشاركون عن املهم في تسريع «افغنة» قوات الامن عبر تعزيز تأهيل الشرطة والجيش الافغانيين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان الرئيس نيكولا ساركوزي سيعلن في قمة الحلف بعد غد ارسال 150 دركيا فرنسيا الى افغانستان في اطار قوة الدرك الاوروبية، على امل ان ترسل ايطاليا واسبانيا والبرتغال وهولندا نحو 300.
الى ذلك، ذكرت «وكالة شينخوا للانباء»، اول من أمس، ان الصين تعهدت تقديم 75 مليون دولار مساعدة لافغانستان خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي طهران، نسبت «وكالة مهر للانباء»، امس، الى قشقاوي في معرض تعليقه على التقارير التي ذكرت بان لقاء جرى بين مساعد وزير الخارجية الايرانية محمد مهدي آخوندزاده والمبعوث الاميركي الخاص لافغانستان ريتشارد هولبروك، اول من امس، «لم يجر اي لقاء او حوار في شكل رسمي او غير رسمي بين ممثلي الجمهورية الاسلامية الايراني واميركا على هامش هذا المؤتمر» .
وفي معرض رده حول ما ذكر بان الوفد الاميركي سلم الوفد الايراني رسالة، رد «لان لقاء لم يعقد بين ممثلي البلدين، فطبعا لم تسلم ايضا رسالة من قبل الجانب الاميركي الى ايران».
وكانت كلينتون قالت ان هولبروك آخوندزاده عقد محادثات لم يكن مخططا لها، ووصفتها بأنها ودية وقصيرة.
وفي انقرة، اختتم رؤساء باكستان وافغانستان وتركيا اعمال قمتهم امس، بالتعهد تدشين تعاون سياسي وعسكري واستخباري ثلاثي لمحاربة التطرف والارهاب في المنطقة وتشكيل لجنة لهذا الغرض.
وقال الرئيس التركي عبدالله غول في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسي باكستان علي اصف زرداري وافغانستان حامد كرزي في ختام القمة ان «لقاء الرؤساء الثلاثة وهو الثالث في غضون عامين كان شاملا ومفيدا وصادقا حيال مسائل اقليمية ودولية تهم بلدانهم». واضاف غول الذي يحتضن للمرة الثانية هذه القمة في عهده الرئاسي انهم ناقشوا امكان تأسيس تعاون قوي من اجل احلال السلام والاستقرار والامن في المنطقة بين باكستان وافغانستان موضحا ان ثمة التزاما يحتم على الاطراف المعنية الحرص على توفر هذه الظروف.
ميدانيا، ذكر الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، زيماراي بشاري، ان 4 انتحاريين مسلحين ببنادق آلية هاجموا مقر مجلس إقليمي في قندهار، أمس، ما أسفر عن مقتل 3 من أفراد الشرطة و7 مدنيين.