«عصائب أهل الحق» مستعدة للانخراط في العملية السياسية

مقتل 252 عراقيا خلال مارس الماضي وتراجع خسائر الأميركيين إلى أدنى مستوياتها

1 يناير 1970 11:28 م
بغداد، واشنطن -2 ا ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب ا - اعلنت وزارات الدفاع والداخلية والصحة في العراق، أمس، مقتل 252 شخصا جراء اعمال العنف خلال مارس الماضي استهدفت بمعظمها قوات الامن العراقية.
وافادت حصيلة الوزارات الثلاث ان بين القتلى «185 مدنيا و53 شرطيا و14 عسكريا».
كما «اصيب 445 مدنيا و157 شرطيا و45 عسكريا بجروح» خلال الشهر ذاته، وفقا للوزارات. وكان 285 شخصا قتلوا خلال شهر فبراير الماضي.
وتمكنت القوات العراقية وقوات التحالف خلال مارس الماضي، من قتل 45 «ارهابيا» واعتقال 650.
كما أعلنت وزارة التجارة، انها فقدت خلال السنوات الثلاث الماضية، 299 من العاملين فيها قتلوا لاسباب ودوافع مختلفة.
الى ذلك، انخفض عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في معارك في العراق خلال مارس الى أدنى مستوياته منذ 2003. وانخفض عدد الاميركيين الذين سقطوا من جراء القنابل او اطلاق النار في مارس الى أربعة جنود بدلا من 11 في فبراير.
وارتفعت الى 4262 حصيلة الجنود والعاملين مع الجيش الاميركي الذين لقوا مصرعهم في العراق منذ اجتياحه في مارس 2003.
في غضون ذلك، تمكنت القوات العراقية خلال الساعات الماضية من اعتقال 31 شخصا غالبيتهم من المطلوبين في إطار عمليات فرض القانون في بغداد.
وأعلنت الشرطة في كركوك، اعتقال أربعة مسلحين بينهم 2 من تنظيم «القاعدة» وثالث برتبة «أمير» إثر عملية مداهمات في مناطق متفرقة من المحافظة.
وفي سياق متصل، اعلنت لجنة تابعة للحكومة، امس، انها تجري حوارا مع مجموعة شيعية متهمة باحتجاز رهائن بريطانيين مؤكدة استعدادها «للانخراط في العملية السياسية». ونقل «المركز الوطني للاعلام» التابع للحكومة عن «بيان رسمي»، ان بين «المجموعات التي شملها الحوار فصائل اهل الحق التي ابدت استعدادها للانخراط في العملية السياسية».
يشار الى ان تسمية «فصائل اهل الحق» تطلق على «عصائب اهل الحق» ايضا.
واكد بيان لـ «لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية»، التاكيد ان الحكومة «تجري حوارات في اطار المصالحة الوطنية مع كل من يؤمن بالعملية السياسية وشروطها ضمن الدستور والقوانين ويتخلى عن العنف وحمل السلاح ويدعم جهود الحكومة في فرض سيادة القانون لتتحقق السيادة الكاملة بخروج القوات الاميركية».
واعلنت «عصائب اهل الحق» المتهمة بخطف خمسة بريطانيين في بغداد في مايو 2007 استعدادها، اواخر الشهر الماضي، لاطلاقهم مقابل الافراج عن 10 من قادتها معتقلين لدى الاميركيين.
وفي واشنطن، قال قائد القوات الجوية العراقية أنور أحمد، ان العراق يريد شراء سرب مبدئي من المقاتلات من طراز «اف-16» التي تصنعها «لوكهيد مارتن كورب» هذا العام للمساعدة في التصدي للمخاطر المحتملة من ايران وسورية بعد رحيل القوات الاميركية.
واعلن انه يأمل توقيع عقد لشراء 18 مقاتلة متطورة من طراز «اف-16» بوصفه محور برنامج يتكلف مليارات الدولارات من المتوقع ان ينفقها العراق على الاسلحة في السنوات المقبلة. واضاف اثناء زيارته واشنطن: «هذا مهم جدا لنا ويحظى بأولوية، ونحن نحتاج الى هذه الطائرات للدفاع عن بلدنا». واشار الى ايران بوصفها مصدر خطر محتمل الى جانب سورية، التي قال انها «كانت بوابة لدخول ارهابيين، تريدان زعزعة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي».